تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمود شعبان]ــــــــ[24 - 10 - 09, 10:22 ص]ـ

أحسن الله إليك، وجزاك الله خيرًا أخي إبراهيم.

الظاهر أن من لم ينبه إلى انقطاع بينه وبين شيوخه فهو محمول على الاتصال عنده، فالمزي حين ذكر مشايخ ابن أبي ليلى ذكر رواياته عن عدد من الصحابة، وذكر روايته عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه، وعقب بقوله: ولم يسمع منه. فلو رأى أن ابن أبي ليلى لم يسمع من أسيد لنبه إلى ذلك، خاصة إذا لم يذكر شيئا يفيد الانقطاع بينه وبين شيخه في ترجمته.

لكن تجد في كلام المزي- ولا يحضرني مثال الآن- أنه ينص على أن الراوي روى عن فلان، ولا يتعقبه، فهذا على قولك حكم بالاتصال منه، ولكن تجده أثناء الترجمة أورد كلام الأئمة في نفي سماعه، أو يذكر أنه لم يسمع منه في ترجمة الشيخ، أو ينص على ذلك في التحفة، وأقواها الأول أنه يورد نفي الأئمة للسماع؛ لأنه قد يعترض على الأخيرتين بأنه ظهر له نفي السماع، أما الأولى فلا.

وفي ترجمة بشير بن نهيك السدوسي، قال: روى عن أبي هريرة، ثم ذكر رواية يحيى القطان عن عمران بن حدير عن أبي مجلز عن بشير بن نهيك قال: أتيت أبا هريرة بكتابي الذي كتبت عنه، فقرآت عليه، فقلت: سمعته منك. قال: نعم. فهذه الرواية هي العمدة في إثبات المزي السماع من أبي هريرة. وجاء ابن حجر فنقل قول البخاري، ثم قال: وهو مردود بما تقدم.

نعم هذا عمدة في سماع بشير من أبي هريرة، ولكن من الذي جعلنا نستدرك بهذا، فنحن لا نقول إن صنيع المزي (روى عن أبي هريرة) تدل على الانقطاع، حتى نستدرك، بل نقول: لا تدل على الاتصال أو الانقطاع، حتى يأتي دليل خارجي.

ثم ما فهم الأخ من كلام البخاري في سماع إبراهيم بن عبد الله بن معبد كان خلاف ما فهمه ابن حجر، فقد أورد ابن حجر كلام البخاري، ثم قال: (فهذا مشعر لصحة روايته عن ميمونة عند البخاري. وقد علم مذهبه في التشديد في هذه المواطن، وقد نبه المزي في الأطراف على أن روايته عن ميمونة بإسقاط ابن عباس ليس في صحيح مسلم) هكذا فهمه ابن حجر.

هذا ليس فهمي، وإنما هو كلام مغلطاي كله، وما أوردته من كلام ابن حجر اطلعت عليه في كلام محقق الإكمال وحذفته؛ لأني كما نبهت لست في صدد تحقيق سماعه، فهذا مكانه في تحقيق تحفة التحصيل لابن العراقي، وستخرج قريبا إن شاء الله.

ثم ما نقل الأخ الحبيب محمود شعبان من كلام ابن حجر في مقدمة كتابه التهذيب، فقد اطلعت على مقدمة التهذيب الذي عندي بتحقيق وتعليق مصطفى عبد القادر عطا طبعة دار الكتب العلمية بيروت الطعبة الأولى 1415هـ-1994م، فلم أجد شيئا من هذا الكلام، فأرجو من الأخ إثبات مصدره وطبعة الكتاب حتى أرجع إليه.

موجود في طبعة الرسالة، تحقيق إبراهيم الزيبق وعادل مرشد 1/ 9، وطبعة دار الفكر كذلك 1/ 4.

وما قال أخونا عن مذهب الإمام مسلم في الاتصال، كأنه يرى أن هذا المذهب ضعيف عنده، فلذلك لا يثبت الاتصال بذلك. فالمعاصرة وحدها عند الأخ لا يفيد الاتصال الظاهر، وإن كان الراوي ليس مدلسا.

والذي عرفت أن العلماء صححوا هذين المذهبين، وفضّلوا مذهب البخاري على مذهب مسلم لتحقق الاتصال بين الشيخ وتلميذه، ولهذا فاق صحيح البخاري على صحيح مسلم، وليس ما ذهب إليه مسلم ضعيف وخطأ على رأي كثير من أهل الحديث. والله أعلم

لست بصدد تحقيق المسألة، وإنما أحببت أن أحتاط، لأن الخلاف في هذا معروف ومشهور.

ـ[محمود شعبان]ــــــــ[24 - 10 - 09, 10:25 ص]ـ

هو الذي تم حفظه، ألا تفضلت بالأصل

وجزيت خيرا

كتاب الاتصال والانقطاع للشيخ إبراهيم اللاحم

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=25629

ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[24 - 10 - 09, 12:10 م]ـ

جزاك الله خيرا أخانا الحبيب محمود شعبان، سأقرأ

ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[24 - 10 - 09, 12:27 م]ـ

أنا في بلاد نائية عن الكتب المؤلفة في الحديث وعلومه، وكانت عندي بعض الكتب فقط، لذلك فأرجو أن تفيدني بعلمك ونقلك، وجزيت خيرا

ـ[علي عبد الباقي المصري]ــــــــ[25 - 10 - 09, 12:07 م]ـ

يراجع للفائدة:

http://majles.alukah.net/showthread.php?p=286336#post286336

ـ[علي عبد الباقي المصري]ــــــــ[25 - 10 - 09, 12:08 م]ـ

يراجع للفائدة:

http://majles.alukah.net/showthread.php?p=286336#post286336

ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[25 - 10 - 09, 01:23 م]ـ

جزى الله الإخوة الأفاضل أبا نسيبة , ومحمد عبد الله, وإبراهيم, وعلي عبد الباقي خير الجزاء على المشاركة والتفاعل للفائدة

الظاهر من كتاب التهذيب أن المزي رحمه الله لم يرد أن يثبت السماع أو ينفيه- إلا في بعض الرواة _فقوله "روى عن" أو "روى عنه" مجرد حكاية بوجود الرواية في الكتاب الذي خرج الرواية

وأما إلزام مغلطاي للمزي فيحتاج لدليل على كلامه وليس دليل على دفعه

للفائدة

قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي: فمجرد ذكر الراوي أنه روى عن فلان لا يدل على أنه سمع منه كما هو معلوم فإنهم ربما يذكرون الراوي في أول الترجمة وفي آخرها يقولون: فلان لم يسمع من فلان. نشر الصحيف (218)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير