تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[24 - 10 - 09, 02:28 م]ـ

حياك الله أخي وبياك

لا باس أخي لقد ذكر الاخوة قبلي كيف جمع بين هذين الحديثين وهو حمل حديث عائشة على اليهودي وهذا يعني الخصوص وحملوا حديث ابن عمر على العموم وقيدوه بأن الميت الذي لم يكن ينهى عن ذلك في حياته أو أوصى بالبكاء عليه

أعتقد أن الجمع بين الحديثين لم يتحقق إلا بتأويل أحدهما تأويلاً يغيّر معناه .. وهذا خطأ ..

تأمل في الحديثين ..

ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[24 - 10 - 09, 02:43 م]ـ

أخي الحبيب أبا فارس

ما الخطأ في أقوال العلماء في حمل حديث ابن عمر على معنى غير ما تعنيه عائشة رضي الله عنها.

بيّن لنا ذلك.

ـ[وذان أبو إيمان]ــــــــ[24 - 10 - 09, 02:50 م]ـ

أسباب اختلاف الصحابة في الرواية كثيرة. منها

1.اختلاف الظروف. قد يكون سبب ورود الحديث نوازل معينة. قد يذكر حديث هنا ويذكر حديث هناك بمعني مختلف

2.نسيان بعض الصحابة الكرام رضي الله عنهم.الصحابة بشر والنسيان في حقهم وارد. من ذالك حديث عمار بي ياسر الذي ذكر به سيدنا عمر بن الخطاب أن رسول الله أرسلهموكان معهم صحابي جليل به أذي في رأسه فأصابته جنابة فأمروه بالاغتسال فمات. سيدنا عمر أنكر هذا الحديث

3.التكريز علي المعني.يروي ابن كثير رحمه الله في كتابه تفسير القرآن العظيم مختلف الروايات في حوادث مختلفة كالإسراء والمعراج وقصة حاطب بن أبي بلتعة (أذكر مايحضرني الآن وإلا فالحوادث كثيرة) فتجد أن الرواة من الصحابة يركزون علي المعني فيتباين الاختلاف في الروايات.

4.مرور مدة طويلة من الزمن.بعض الصحابة الكرام رووا أحاديث عن النبي صلي الله عليه وسلم ولم يستحضروها إلا في حالات معينة (يتذكر أحدنا حوادث معينة من خلال الربط بين واقعة معينة وبين حادث وقع له في الماضي).وهناك أساب أخري كثيرة.

ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[24 - 10 - 09, 03:01 م]ـ

ما ذكرت أخي وذان إنما فروع عن أصل. فلا يتصور الخلاف أصلا إذا كان كل واحد منهم يروي الحديث بنفس اللفظ ونفس المعنى.

ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[24 - 10 - 09, 04:02 م]ـ

أخي الحبيب أبا فارس

ما الخطأ في أقوال العلماء في حمل حديث ابن عمر على معنى غير ما تعنيه عائشة رضي الله عنها.

بيّن لنا ذلك.

سيدي الفاضل وأستاذي القدير ..

يقول العلماء إن الصحابة (عدول من حيث الديانة، وأما من حيث الضبط فهم متفاوتون) ..

في شرح صحيح مسلم للنووي:

قوله - صلى الله عليه وسلم: (إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه ( http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2606&idto=2625&bk_no=53&ID=384#docu)) وفي رواية (ببعض بكاء أهله عليه) وفي رواية (ببكاء الحي) وفي رواية (يعذب في قبره بما نيح عليه) وفي رواية (من يبك عليه يعذب) وهذه الروايات من رواية عمر بن الخطاب ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=2) وابنه عبد الله رضي الله عنهما، وأنكرت عائشة ونسبتها إلى النسيان والاشتباه عليهما، وأنكرت أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك، واحتجت بقوله تعالى [ص: 527] ولا تزر وازرة وزر أخرى ( http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2606&idto=2625&bk_no=53&ID=384#docu) قالت: وإنما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في يهودية أنها تعذب وهم يبكون عليها يعني تعذب بكفرها.

*****

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: فَلَمَّا مَاتَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَقَالَتْ: رَحِمَ اللَّهُ عُمَرَ، وَاللَّهِ مَا حَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّهَ لَيُعَذِّبُ الْمُؤْمِنَ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ) وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ لَيَزِيدُ الْكَافِرَ عَذَابًا بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ) وَقَالَتْ: حَسْبُكُمْ الْقُرْآنُ (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) ..

أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لم ترد حديث ابن عمر لغلبة الظن أن الراوي أخطأ ولم تكتفي بالاحتجاج على الآية (ولا تزر وازرة وزر أخرى) ..

بل هي على يقين من خطأ الراوي وجاءت بالقول الذي كان من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .. وجاءت بالمناسبة الخاصة بالحديث وعززت قولها بالآية المتفقة مع ما قالته ..

فيكون قولها هو الأصح ..

أما تأويل العلماء لحديث ابن عمر بأنه في من أوصى أهله بالبكاء عليه بعد موته فهذا غير صحيح

لنقرأ الحديث: عن عَبْدِ اللَّهِ بن عمر أَنَّ حَفْصَةَ بَكَتْ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم، فَقَالَ: مَهْلًا يَا بُنَيَّةُ! أَلَمْ تَعْلَمِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ؟)

ليس في الرواية تعليق العذاب بـ الوصية .. بل هو يربط بين البكاء وتعذيب الميت .. وذلك حين رأى ابن عمر حفصة تبكي .. وهي تبكي حزناً على أبيها وبدون وصية منه ..

التعذيب بسبب الوصية صحيح لكنه لايستفاد من هذا الحديث ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير