تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

واعلم ان القاضي ابابكر بن العربي ذكر في شرحه هنا عقب هذا الباب " باب ما يستحب من التيمن في الطهور " وهو انسب جدا.

ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[10 - 11 - 09, 10:10 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين

* قال ابو الاشبال:

فائدة: قال الشارح المباركفوري: " ثم اعلم ان ماذكره الحنفية والشافعية وغيرهم في كتبهم من الدعاء عند كل عضو، كقولهم: يقال عند غسل الوجه: اللهم بيض وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، وعند غسل اليد اليمنى: اللهم اعطني كتابي بيميني وحاسبني حسابا يسيراً، الخ. فلم يثبت فيه حديث قال الحافظ في التلخيص: قال الرافعي: ورد بها الاثر عن الصالحين. قال النووي في الروضة: هذا الدعاء لا اصل له، وقال ابن الصلاح: لم يصح فيه حديث. قال الحافظ: روى فيه عن علي من طرق ضعيفة جدا " ا. هـ

*قال الامام محمد بن عيسى الترمذي: عن ابي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ان للوضوء شيطاناً يقال له: الولهان، فأتقوا وسواس الماء" انتهى

قال ابو الاشبال: الولهان ـ اصله مصدر "وله" بكسر اللام، ومصدره ايضا "الوله" بفتح اللام، وهو الحزن او ذهاب العقل والتحير من شدة الوجد، وغاية العشق. وسمي به شيطان الوضوء لإلقائه الناس بالوسوسة في مهواة الحيرة، حتى يرى صاحبه حيران لا يدري كيف يلعب به الشيطان، ولا يعلم هل وصل الماء الى عضو اولا، كما ترى عيانا في الموسوسين في الوضوء.

قال ابو عيسى: حديث ابي بن كعب حديث غريب وليس اسناده بالقوي والصحيح. وقد روىَ هذا الحديث من غير وجهٍ عن الحسن.

قال ابو الاشبال: اي انه روى موقوفا من كلام الحسن البصري.

* قال ابو عسيى: حدثنا محمد بن بشار ومحمود بن غيلان قالا حدثنا ابو داود عن شعبة عن عاصم قال سمعت ابا حاجب يحدث عن الحكم بن عمرو الغفاري "ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يتوضأ الرجل بفضل طهور المرأة " او قال "بسؤرها "

قال ابو عيسى: هذا حديث حسن. وأبو حاجب اسمه " شوادة بن عاصم ". ا. هـ

قال ابو الاشبال: الحديث في مسند الطيالسي الذي رواه عنه يونس بن حبيب ولكن ليس في روايته تسمية الحكم بن عمرو، بل فيه: " سمعت ابا حاجب يحدث عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم " ثم قال يونس عقد الحديث:"هكذا حدثنا ابو داود. قال عبد الصمد بن عبد الوارث عن شعبة عن عاصم عن ابي حاجب عن الحكم بن عمرو "

ورواه احمد في المسند عن الطيالسي عن شعبة، وسمى فيه الصحابي "الحكم بن عمرو" وكذلك رواه ابو داود وابن ماجه كلاهما عن محمد بن بشار عن الطيالسي " كما رواه احمد.

فيظهر ان الطيالسي كان في بعض احيانه يصرح باسم الصحابي وفي بعضها يبهمه.

ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[18 - 11 - 09, 04:57 م]ـ

الحمد لله رب العالمين

* قال ابو عيسى: عن ابي سعيد الخدري قال " بئر بضاعة وهي بئر يلقى فيها الحيض ولحوم الكلاب والنتن؟ فقال رسول الله صلى على عليه وسلم: (ان الماء طهور لا ينجسه شيء)

قال ابو الاشبال: قال الخطابي في معالم السنن: قد يتوهم كثير من الناس اذا سمع هذا الحديث ان هذا كان منهم عادة، وانهم كانوا يأتون هذا الفعل قصدا وتعمدا، وهذا لا يجوز ان يظن بذمي، فضلا عن مسلم، ولم يزل من عادة الناس قديما وحديثا مسلمهم وكافرهم: تنزيه المياه وصونها عن النجاسات فكيف يظن بأهل ذلك الزمان وهم اعلى طبقات اهل الدين، والماء في بلادهم اعز، والحاجة إليه امس.

جواب النبي صلى الله عليه وسلم ان الماء لا ينجسه شيء يريد الكثير منه الذي صفته صفة ماء هذه البئر. انتهى

* قال ابو عيسى: عن ابن عباس: (ان النبي صلى الله عليه وسلم مر على قبرين فقال: انهما يعذبان وما يعذبان في كبير: اما هذا فكان لا يستتر من بوله .. ) الحديث

قال ابو الاشبال: وفي رواية مسلم وابي داود "يستنزه" بنون ساكنه بعدها زاي ثم هاء من التنزه وهو البعد. ومعنى "لا يستتر" اي لا يجعل بينه وبين بوله سترة تحفظه من رشاشه. فهي بمعنى "لا يستنزه".

* قال ابو الاشبال: اختصر المؤلف آخر حديث (ابن عباس السابق) ولفظه في رواية البخاري "ثم اخذ جريدة رطبة شقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة قالوا: يارسول الله لم فعلت؟ قال: لعله يخفف عنهما ما ييبسا "

قال الخطابي في معالم السنن " وقوله لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا: فأنه من ناحية التبرك بأثر النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه بالتخفيف عنهما، وكأنه صلى الله عليه وسلم جعل مدة بقاء النداوة فيهما حدا لما وقعت المسئلة من تخفيف العذاب عنهما، وليس ذلك من اجل ان في الجريد الرطب معنى ليس في اليابس. والعامة في كثير من البلدان تفرش الخوص في قبور موتاهم وأراهم ذهبوا الى هذا وليس لما تعاطوه من ذلك وجه"

وصدق الخطابي وقد ازداد العامة اصرارا على هذا العمل الذي لا أصل له وغلوا فيه خصوصا في بلاد مصر تقليدا للنصارى حتى صاروا يضعون الزهور على القبور ويتهادون بينهم فيضعها الناس على قبور اقاربهم ومعارفهم تحية لهم ومجاملة للأحياء وكل هذه بدع ومنكرات لا اصل لها في الدين ولا مستند لها من الكتاب والسنة ويجب على اهل العلم ان ينكروها وان يبطلوا هذه العادات ما استطاعوا.

.....

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير