تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل ثبت شيء في ناقة صالح]

ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[29 - 10 - 09, 10:56 ص]ـ

هل ثبت شيء في السنة يدل على أن ناقة صالح خرجت من الصخر، لأن القرآن لم يشر لهذا، سماها الله آية ولست أدري من أين قال المفسرون ذلك

أفيدونا بارك الله فيكم

ـ[أحمد وفاق مختار]ــــــــ[29 - 10 - 09, 01:45 م]ـ

تفسير الطبري المسمى:جامع البيان في تأويل القرآن - (ج 12 / ص 527)

حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق قال: لما أهلك الله عادًا وتقضَّى أمرها، عَمِرتْ ثمود بعدَها واستُخْلِفوا في الأرض، فنزلوا فيها وانتشروا، ثم عتوا على الله. فلما ظهر فسادهم وعبدوا غيرَ الله، بعث إليهم صالحًا = وكانوا قومًا عَربًا، وهو من أوسطهم نسبًا وأفضلهم موضعًا = رسولا وكانت منازلهم الحِجر إلى قُرْح، وهو وادي القرى، وبين ذلك ثمانية عشر ميلا فيما بين الحجاز والشأم! فبعث الله إليهم غلامًا شابًا، فدعاهم إلى الله، حتى شَمِط وكبر، لا يتبعه منهم إلا قليل مستضعَفون.

فلما ألحّ عليهم صالح بالدعاء، وأكثر لهم التحذير، وخوَّفهم من الله العذاب والنقمة، سألوه أن يُريهم آية تكون مِصداقًا لما يقول فيما يدعوهم إليه، فقال لهم: أيَّ آية تريدون؟ قالوا: تخرج معنا إلى عِيدِنا هذا = وكان لهم عيد يخرجون إليه بأصنامهم وما يعبدون من دون الله، في يوم معلوم من السنة = فتدعو إلهك وندْعُو آلهتنا، فإن استجيب لك اتَّبعناك! وإن استجيب لنا اتَّبعتنا!

فقال لهم صالح: نعم! فخرجوا بأوثانهم إلى عيدهم ذلك، وخرج صالح معهم إلى الله فدعَوْا أوثانهم وسألوها أن لا يستجاب لصالح في شيء ممّا يدعو به. ثم قال له جندع بن عمرو بن جواس بن عمرو بن الدميل، وكان يومئذٍ سيّد ثمود وعظيمَهم: يا صالح، أخرج لنا من هذه الصخرة = لصخرة منفردة في ناحية الحِجْر، يقال لها الكاثِبة = ناقةً مخترجة جَوْفاء وَبْرَاء = و"المخترجة"، ما شاكلت البُخْت من الإبل. وقالت ثمود لصالح مثل ما قال جندع بن عمرو = فإن فعلت آمنَّا بك وصَدَّقناك، وشهدنا أنَّ ما جئت به هو الحقّ! وأخذ عليهم صالح مواثيقهم: لئن فعلتُ وفَعَل الله لتصدِّقُنِّي ولتؤمنُنَّ بي! قالوا: نعم! فأعطوه على ذلك عهودَهم. فدعا صالح ربَّه بأن يخرجَها لهم من تلك الهَضْبة، كما وصفوا.

= فحدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس، أنه حدَّث: أنَّهم نظروا إلى الهضبة، حين دعا الله صالح بما دعا به، تتمخَّض بالناقة تمخُّض النَّتُوج بولدها، فتحركت الهضبة، ثم انتفضت بالناقة، فانصدعت عن ناقة، كما وصَفوا، جوفاءَ وَبْرَاء نَتُوج، ما بين جنبيها لا يعلمه إلا الله عِظمًا.

ـ[أحمد وفاق مختار]ــــــــ[29 - 10 - 09, 01:52 م]ـ

تفسير ابن أبي حاتم الرازي:

8696 - أخبرنا محمد بن حماد الطهراني، فيما كتب إلي، أنبأ عبد الرزاق، أنبأ إسرائيل، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي الطفيل، قال: «قالت ثمود لصالح: ائتنا بآية إن كنت من الصادقين، قال: فقال لهم صالح:، اخرجوا إلى هضبة من الأرض فخرجوا، فإذا تمخض كما تمخض الحامل، ثم إنها تفرجت فخرجت من وسطها الناقة، فقال لهم صالح: (هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله) إلى قوله: (عذاب أليم)، (لها شرب ولكم شرب يوم معلوم)»

8697 - حدثنا محمد بن العباس، ثنا عبد الرحمن بن سلمة، ثنا سلمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة، أنه حدث «أنهم نظروا إلى الهضبة، حين دعا الله صالحا، بما دعا به تمخض بالناقة تمخض النتوج بولدها فتحركت الهضبة، ثم انتفضت فانصدغت، عن ناقة كما وصفوا جوفاء وبراء، نتوجا ما بين جنبيها لا يعلمه إلا الله عظما»

11825 - حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم، ثنا عبد الرحمن بن سلمة، ثنا سلمة، قال محمد: ثنا محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة، حدث «أنهم نظروا إلى الهضبة حين دعا الله صالح بما دعا به تمخض الناقة تمخض الفتوج بولدها، فتحركت الهضبة، ثم انقضت فانصدعت عن ناقة كما وصفوا جوفاء، وبرا، تثوج ما بين جنبيها مالا يعلمه إلا الله.

قال محمد بن إسحاق: ثم قال له جندع بن جراش بن عمرو بن الرميل وكان يومئذ سيد ثمود وعظيمها: يا صالح أخرج لنا من هذه الصخرة ناقة مخترجة، جوفاء، وبراء، والمخترجة: ما شاكل البخت من الإبل، وقالت ثمود لصالح مثل ما قال جندع بن عمرو لصخرة منفردة في ناحية الحجر، يقال لها الكاتبة فإن فعلت آمنا بك، وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، فأخذ عليهم صالح مواثيقهم لئن فعلت، وفعل الله لتصدقني ولتؤمنن لي قالوا: نعم وأعطوه على ذلك عهودهم فدعا صالح ربه عز وجل بأن يخرجها لهم من تلك الهضبة كما وصفوا»

ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[30 - 10 - 09, 01:05 ص]ـ

بارك الله فيكم إخواني، وجزاكم عني خيرا،

لكن أسأل هل ثبت شيء في الصحيح مرفوعا، أو حتى في الضعيف،

فما ذكرت فضيلتكم كله من المقطوع، وهو - على فرض صحة سنده إلى قائله- ليس بحجة،

وإني أعلم أن المفسرين والمؤرخين يكادون يجمعون كلهم على هذا السياق (خروج الناقة من الصخر) لكني لم أقع على أثر ثابت ينهض للاحتجاج

أفيدونا بارك الله في علمكم وأوقاتكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير