تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[علم الحديث (2)]

ـ[نائف العمري]ــــــــ[06 - 11 - 09, 12:50 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

تتمات الصحيح:

المستخرجات: جمع مستخرج، وموضوع المستخرج، هو: أن يأتي المصنفُ إلى كتابٍ من كتب الحديث فيخرج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق صاحب الكتاب، فيجتمع معهُ في شيخه أو من فوقهُ.

وشرطهُ: أن لا يصل إلى شيخٍ أبعد حتى يفقد سنداً يوصلهُ إلى الأقرب إلا لعذرٍمن علوٍ أو زيادة مهمة.

والمستخرجات على الصحيحين، وعلى غيرهما.

فعلى صحيحالبخاري: مستخرج الإسماعيلي، ومستخرج البرقاني، ومستخرج الغطريفي، ومستخرج ابنأبي ذهل، ومستخرج أبي بكر ابن مردويه.

وعلى صحيح مسلم: مستخرج أبي عوانة،ومستخرج أبي جعفر بن حمدان، ومستخرج أبي بكر محمد بن رجاء النيسابوري، ومستخرجأبي بكر الجوزقي، ومستخرج أبي حامدالشاذلي، ومستخرج أبي الوليد حسّان بن محمدالقُرشي، ومستخرج أبي عمران موسى بن عباس الجويني، ومستخرج أبي نصر الطوسي،ومستخرج أبي سعيد بن أبي عثمان الحيري.

أما المستخرجات على كلا الصحيحين: فالمستخرج لأبي نعيم الأصبهاني، ومستخرج أبي

عبد الله بن الأخرم، ومستخرج أبيذر الهروي، ومستخرج أبي محمد الخلال، ومستخرج أبي علي الماسرجسي، ومستخرج أبيمسعود سليمان بن إبراهيم الأصفهاني، ومستخرج أبي بكر اليزدي، ومستخرج أبي بكر بن عدنان الشيرازي.

وهناك مستخرجات على غير الصحيحين، منها: المستخرج لمحمد بنعبد الملك بن أيمن على سنن أبي داود، ومستخرج أبي علي الطوسي على جامع الترمذي،ومستخرج أبي نُعيم على التوحيد لابن خزيمة.

وأصحاب المستخرجاتِ لم يلتزم فيهامؤلفوها موافقة الصحيحين في الألفاظ؛ لأنَّهم إنما يروون بالألفاظ التي وقعت لهم عن شيوخهم؛ فحصل فيها تفاوت قليل في اللفظ، وفي المعنى، وكذا ما رواه البيهقيوالبغوي في كتبهم لا سيّما السنن والمعرفة وشرح السُنة، قائلين: رواه البخاري أومسلم وقع في بعضه تفاوت في المعنى وفي الألفاظ، فمرادهم بقولهم ذلك: أنَّهما رويا أصل الحديثِ دون اللفظ الذي أورده؛ فعلى هذا لا يجوز لك أن تنقل من الكتب المذكورةوتقول فيه: هو في الصحيحين إلا أنْ تقابله بهما.

فوائد المستخرجات:

1 - علوالإسناد.

2 - القوة عند كثرة الطرق للترجيح عند المعارضة.

3 - الرواية عن مختلطين قبل الاختلاط.

4 - الرواية عن المدلسين مع التصريح بالسماع.

5 - بيان المهملين والمبهمين.

6 - التمييز فيها للمتن المحال به على المتن المحال عليه،وهو في صحيح مسلم كثير.

لذا قال الحافظ ابن حجر: ((كل علة أُعلت في الصحيحين جاءت رواية المستخرج سالمةٍ

منها)) على أنَّ هذا القول ليس على إطلاقه، فليعلم.

مثال الحديث الصحيح ما رواه الترمذي في شمائل النبي - صلى الله عليه وسلم - (208) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا ابن

المبارك، عن عاصم الأحول، عن الشعبي، عن ابن عباس، قال: سقيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - من زمزم فشرب،وهو قائم.

فهذا حديث صحيح قد استوفى شروط الصحة، فالترمذي صرح بالسماع من شيخه علي بن حجر، وعلي بن حجر صرح بالسماع من شيخه عبد الله بن المبارك، أما عنعنة ابن المبارك في روايته عن شيخه عاصم الأحول فهي محمولة على الاتصال هنا؛ لأنَّ ابنالمبارك سماعه معروف من عاصم وروايتة عنه في صحيح البخاري وصحيح مسلم وكتاب النسائي، وهو يذكر في تلاميذ عاصم، وعاصم مذكور في شيوخ ابن المبارك وهو غير مدلسٍ، وكذلك عنعنة عاصم عن الشعبي محمولة على الاتصال فعاصم ليس مدلساً ومعروف بالروايةعن الشعبي وروايته عنه في الكتب الستة، والشعبي من شيوخ عاصم، وعاصم من تلاميذالشعبي، وكذلك الشعبي في روايته عن ابن عباس فالشعبي ليس مدلساً وهو معروف بالرواية عن ابن عباس، وروايته عنه في الكتب الستة.

فمن خلال هذا العرض السريعيتبين لنا أنَّ هذا الحديث قد استوفى شرط الاتصال.

أما الشرط الثاني والثالث فعليُّ بن حجر قال عنه ابن حجر في التقريب (4700): ((ثقة حافظ)). فهذا قد جمعبين العدالة والضبط.

أما عبد الله بن المبارك فقد قال عنه الحافظ في التقريب (3570): ((ثقة ثبت فقيه عالم جواد مجاهد، جمعت فيه خصال الخير)). فهذا أيضاًقد جمع بين العدالة والضبط.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير