ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[14 - 03 - 03, 08:17 م]ـ
وهذا مبحث جيد لأبي العباس ابن تيمية ـ رحمه الله ـ قاله تعليقاً على حديث " من وسع على عياله يوم عاشوراء، وسع الله عليه سائر سنته ".
فأعلّه الشيخ، ثم ذكر قول ابن عيينة فيه " جرّبناه منذ ستين عاماً، فوجدناه صحيحاً "، ثم قال الشيخ:
" وأما قول ابن عيينة، فإنه لا حجة فيه، فإن الله سبحانه أنعم عليه برزقه، وليس في إنعام الله بذلك ما يدل على أن سبب ذلك كان التوسيع يوم عاشوراء، وقد وسع الله على من هم أفضل الخلق من المهاجرين والأنصار، ولم يكونوا يقصدون أن يوسعوا على أهليهم يوم عاشوراء بخصوصه.ز" ثم ذكر أن هذا مثل من ينذر وتقضى حاجته ... الخ
ينظر مجموع الفتاوي (25/ 313).
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[15 - 03 - 03, 10:30 ص]ـ
الأولى أن يقال -والله أعلم-: أخرجه فلان ويؤيده الواقع أو يشهد له الواقع، لأن التصحيح نسبة للقول إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوقف على توفر شروط الصحة. أما قولنا: يشهد له الواقع أو يؤيده الواقع فليس فيه محذور إذا كان ما ذُكر في الحديث واقعا بالفعل.
والله أعلم.
ـ[طالب النصح]ــــــــ[15 - 03 - 03, 11:24 ص]ـ
لا بد من التفريق بين أمرين:
الأول: تصحيح النسبة.
الثاني: تصحيح المعنى.
و لا يلزم من صحة المعنى صحة النسبة.
وعلى هذا الأساس لم يكن من طرق تقوية الحديث عن المحدثين موافقة الحديث للآية، لأن ذلك يصحح معناه و لا يصحح نسبته.
وكذا مافقة الواقع كما حرره أحد المشايخ الأفاضل أعلاه يصحح معناه و لا يصحح نسبته.
فإن قيل: ما معنى صحة معناه إذاً؟
فالجواب: معناه أنه طابق الواقع، ويحتمل أن يكون مما قاله الرسول ويحتمل أن يكون من بقايا الكتب السماوية، أو من كلام بعض من كوشف على شيء من هذه الأمور، والله اعلم، و لا يلزم صحة نسبته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
والله اعلم واحكم.