تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وادعاء توثيق العجلي لمن يجهلهم بدون أي علمٍ بهم ادعاءٌ باطلٌ ولا شك، وإلا فإذا كان هذا هو منهجه في الرجال، فكيف نتعامل مع الرجال الذين جهلهم العجلي نفسه، وعبر عنهم بلفظ الجهالة؟! ..

وكيف نتعامل مع مختلف القوادح التي كان يسوقها في تراجم الرواة من خلال كتابه؟؟ ومنها قوادح في العدالة، وفي الضبط، وبالجهالة، والبدعة، ونحوها ..

ويكفي لرد هذا القول عن العجلي – رحمه الله – أن نورد قولين له في تراجم بعض الرواة الذين تكلم فيهم، فقد قال في ترجمة يحيى بن عباد السعدي: (مجهول بالنقل، لا يقيم الحديث، حديثه يدلك على ضعفه) ..

فهو هنا يتكلم على الرجل ويخبر أنه مجهول لا يُعرف برواية الحديث، فلم يوثقه وهو لا يعرفه، ثم قال: حديثه يدلك على ضعفه، فهو قد نظر في حديثه – على أنه مجهول – فحكم عليه من خلال حديثه بالضعف، فهل يُقال بعد هذا: إنه يوثق الرواة من دون أن يعرف عنهم شيئاً؟! ..

وأما القول الآخر فهو في ترجمته لمروان بن معاوية الفزاري، وقال فيه: (ثقة ثبت ... ما حدث عن المعروفين فصحيح، وما روى عن المجهولين ففيه ما فيه، وليس بشئ)، وقريبٌ منه ما قاله في بقية بن الوليد ..

وهو هنا يضعف حديث المدلسين تدليس الشيوخ عن المجاهيل الذين لا يُعرفون،لأنهم مجهولون لا يُعرفون، فلو كان يوثق المجاهيل لماذا لم يوثق هؤلاء، وكيف يطعن في حديثٍ وقع فيه تدليس شيوخٍ أدى إلى الجهل بحال شيخ المدلس؟! ..

ويقول عن حديث المجاهيل (فيه ما فيه) أي من الضعف المعروف لحديث من لا يُعرف، فكيف يوثق من يجهله، وحديثه (فيه ما فيه)؟!

وإذا كان العجلي – رحمه الله – يوثق الرجال من دون علمٍ بهم، فلماذا تكلم في بعض الرواة الذين وثقهم بعض العلماء الآخرين؟!، أولم يكن من المفترض أن يوثقهم من دون علمٍ بأحوالهم، أو بحثٍ في أحاديثهم كما يُدَّعى بأنها طريقتُه في التوثيق؟! ..

لما سار العجلي – رحمه الله – مع العلماء الموثقين والمضعفين في بعض ما يقولون، وخالفهم في البعض الآخر، علمنا أنه إنما ينظر في أمر الراوي أولاً، ثم يحكم من خلال علمه به وبحديثه ..

وهذا ما ينقض الفكرة السائدة عنه بأنه يوثق من يعرفه ومن لا يعرفه ..

والسبب في أن معظم الرواة في كتابه من الثقات لا يرجع إلى العجلي نفسه، وإنما إلى الذي اختار الأسئلة عن هؤلاء الرواة وهو ابنه ..

فهي سؤالات من ابنه له كما ذكر ذلك الوليد بن بكر في مقدمة الكتاب ..

وهو كتاب يضم أحوال مشاهير الرواة - وغالب المشاهير من الثقات - الذي يناسب أن يبتدئ به كل طالب للحديث كما قال بعض حفاظ مصر للوليد بن بكر في مقدمته ..

هذه عجالة عقبت بها على كلام الأخ محمد الأمين، أرجو أن يتسع صدره لها، وأن يناقشني فيما يراه خطأ منها، وجل من لا يسهو ولا ينام ..

وأنا على استعداد لذكر العزو في مصدر كل ما ذكرت من معلومات ..

والباب مفتوح لكل من يملك مشاركة باعتراض أو زيادة أو نقص ..

أخوكم: أبو معاذ

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 11 - 09, 04:06 م]ـ

سأرد على هذا في الموضوع الآخر إن شاء الله، منعاً للتكرار: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=188417

ـ[أبومحمد الطرابلسي]ــــــــ[28 - 12 - 09, 07:34 ص]ـ

الأخ الكريم أبو معاذ الجلواني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ارجو منك أعطاي بريدك الإلكتروني لنتواصل

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبومحمد الطرابلسي

ـ[أبومحمد الطرابلسي]ــــــــ[28 - 12 - 09, 07:36 ص]ـ

الأخ الكريم أبو معاذ الحلواني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد شدني أن رسالتك في الماجستير كانت عن مكانة توثيق الإمام العجلي بين توثيق العلماء، فهل لو تكرمت بينت ما تناولته في رسالتك بشيء من الإختصار كما أمل منك أن تنشر بحثك على الموقع ليتسنى لي تلافي وتكرار ما تناولته في رسالتك حيث أنني أكتب الآن رسالتي في الدكتوراة التي أتناول فيها الإمام العجلي و منهجه ... وأمل منك الرد

وبارك الله فيك

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبومحمد الطرابلسي

ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[28 - 12 - 09, 08:52 م]ـ

قد تكلمنا في هذا الموضوع و تيبين لي أن العجلي ليس متساهلا خلافا لما قاله بعض المعاصرين كالشيخ الالباني و المعلمي.

فقد قرأت مقالا لشيخ عبد الله البخاري أستاذ المساعد في الجامعة الاسلامية و رد على من قال أن العجلي متساهل في التوثيق.

قلت: في نفس المقال أتى المؤلف السابق بكلام الشيخ مقبل الوادعي في كتابه المقترح و أنكر أن العجلي متساهل.

و الله أعلم

ـ[أبو معاذ الحلواني]ــــــــ[29 - 12 - 09, 04:17 ص]ـ

الأخ الكريم أبو معاذ الحلواني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ارجو منك أعطاي بريدك الإلكتروني لنتواصل

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبومحمد الطرابلسي

[email protected]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير