تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كشف الارتياب عن حَديث التّمسُّك بالسُنَّة والكِتَاب مبحث سني إثني عشري

ـ[أبو عبد الرحمن العاقل]ــــــــ[20 - 11 - 09, 04:12 م]ـ

كشف الارتياب عن حَديث التّمسُّك بالسُنَّة والكِتَاب

نظرة في كتب أهل السنة والجماعة

وجولة في كتب الشيعة الإثني عشرية

[النسخة الاولى]

بقلم

أبو عبد الرحمن العاقل

(مقتطفات من البحث)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل: " إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " والقائل جل جلاله وتقدست أسماؤه: " فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " والصلاة والسلام على من قال: " صلوا كما رأيتموني أصلي " وقال: " خذوا عني مناسككم " وعلى اله الطيبين الطاهرين وأزواجه أمهات المؤمنين وأصحابه الغر الميامين وبعد:

فاني احمد الله أولا وآخرا وادعوه أن يشرح صدري للهداية وان يشرح صدر كل من يقرا هذه الرسالة وان ينير دربي ودربه وان يوفقني وإياه إلى التمسك بما كان عليه نبينا صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله فهو سيد العترة الطاهرة وسيد الأنام بابي هو وأمي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. . .

ومن المعلوم عند المسلمين علماء وعامة أن الدين الذين هم عليه إنما هو مستمد من أصلين عظيمين (الكتاب) و (السنة) وبهذين الأصلين يعرف المسلم دينه وماله وما عليه ومن هذا فأين العيب وأين الملامة أن يذكر الأئمة الأعلام - أعلى الله مقامهم - في كتبهم وان يذكر الخطباء على منابرهم بهذين الأصلين؟! هذا لو فرضنا انه لم يأت حديث فيه التمسك بالكتاب والسنة , فأين الإشكال؟! أتراه يختلف اثنان في أن هذين الأصلين هما منبع الدين؟! فإذا ذكّر أهل العلم الناس بهذين الأصلين فهذا مما يمدحون عليه لا ما يذمون بسببه كما يعتقد البعض! واعتراضهم بعدم ثبوت ما ورد في التمسك بالكتاب والسنة عجيب لعدم صحته كما سترى , وكأني بهذا المعترض لم يعلم أن هذا الدين بأكلمه قائم على الكتاب والسنة سواء ثبت في ذلك الأثر أو لم يثبت!

ومثال ذلك: لو أن خطيبا على المنبر يذكر الناس بان النبي ? ترك لنا أمور نتمسك بها من بعده وان تمسكنا فلن نضل ومن احد هذه الأمور هي الصلاة ,! فهل لهذا المعترض أن يعترض على هذا الكلام بحجة أن هذا لم يرد فيه نص ثابت؟! لاشك أن الصلاة قد جاء ذكرها في القران والسنة بنصوص متواترة في فضلها والتذكير بها والمحافظة عليها , فإذا كان هذا لا مانع منه عقلا في شأن جزء من الكتاب والسنة وهي الصلاة , فما بالك بملاك هذا كله وهو القران والسنة كيف يكون التذكير والتمسك بهما مذموم باعتراضات واهية!! سبحانك هذا بهتان عظيم

مع العنوان وسبب وضع الكتاب:

واقعا لم يخطر ببالي كتابة هكذا بحث إلا أنني دعيت ذات مرة إلى أحد الغرف الصوتية الخاصة بالشيعة الإثني عشرية – هداهم الله إلى طريق أهل البيت الصحيح - وكان موضوع ندوتهم (فصل الخطاب في تضعيف حديث التمسك بالسنة والكتاب) , وكان الملقي لها أحد مشائخهم المدعو بـ (السيد الماجد) وبغض النظر عن صحة الحديث أو ضعفه إلا أن تخصيص ندوة أو محاضرة كاملة عنه وتكرار هذا الطرح كمحاضرات مستقلة على القنوات الشيعية يضع علامات استفهام حول موقفهم من مضمون الحديث! فهناك الكثير من الأحاديث الضعيفة لكن لماذا على فرض ضعف هذا الخبر يكثرون من ترداده وطرحه والتشدق بضعفه! وتخصيص الساعات الطوال في هذا؟! بل السخرية والإستهزاء والتعالي والتكبر باكتشافهم!! بل وضعوا المناظرات القصصية الكتابية الواقعية أو الخيالية حول هذا الحديث وأن ذاك الشيعي قابل ذاك الشيخ السني وحاجه في ان الخبر لا يصح واثبت ضعفه!! والمسالة ليست مجرد ضعف فهناك الكثير من الأخبار الضعيفة المنتشرة على ألسن الشيعة والمرددة على منابرهم وهي ضعيفة لا تصح! بل قد تكون محرفة ومزورة - كمقطع اللعن الذي يقصد به البعض لعن الشيخين رضي الله عنهما في زيارة عاشورة وارجع الى كتاب (زيارة عاشورة في الميزان) لحسين الراضي - لكن لأنهم ظنوا أن هذا الخبر وضع مقابلة خبر الثقلين!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير