تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[10 - 03 - 03, 03:25 م]ـ

الأخ الفاضل أبو عبدالله الطنجي سدده الله

لاشك أن علم الحديث فيه اصطلاحات متعددة وكثيرة كغيره من العلوم الأخرى

ولكن تسميته (بالمصطلح) فيها نظر

فلماذا لايسمى (المصطلحات)!

وأيضا كوننا نسميه (علم المصطلح) يفهم منه أنه يعني معنى المصطلح وما يتعلق بالمصطلح من ناحية معنى المصطلح في اللغة وماذا تدل عليه كلمة مصطلح ومتى نستعملها وماهي ضوابطها

ولكن عندما نسميه (علوم الحديث) يكون واضحا للطالب من أول وهله ويدل على معناه دلالة بينة بخلاف (المصطلح) فإنه لايفهم إلا بعد أن يخبر المتعلم أنه يقصد به دراسة علوم الحديث.

ـ[سلسبيل]ــــــــ[11 - 03 - 03, 08:44 ص]ـ

هذه أول مشاركة لي وقد شدني أن أكتب في هذا الموضوع وذلك لأني وقع نظري أثناء قراءتي في تفسير القرطبي رحمه الله على ما يفيد أنه كان يطلق عليه بلفظ " اصطلاح المحدثين " وذلك عند تفسير قول الله تعالى "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء:1) قال المسألة الثالثة:

ثم روى حديث " من ملك ذا رحم محرم فقد عتق عليه "

قال: حديث ثابت بنقل العدل عن العدل ولم يقدح فيه أحد من الأئمة بعلة توجب تركه غير أن النسائي قال في آخره هذا حديث منكر، وقال غيره: تفرد به ضمرة وهذا هو معنى المنكر والشاذ في اصطلاح المحدثين.

وأظن القرطبي متقدم على ابن حجر والله أعلم.

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[11 - 03 - 03, 10:44 ص]ـ

حياك الله أخي الفاضل سلسبيل وجزاك الله خيرا على هذه المشاركة، ولكن لايظهر فيها تحديد لمصطلح الحديث

وإنما قال القرطبي رحمه الله (وهذا هو معنى المنكر والشاذ في اصطلاح المحدثين)

فقوله في اصطلاح المحدثين غير مصطلح الحديث

فهذا المنكر والشاذ من مصطلحات المحدثين لاشك، ولكن نقصد سلمك الله هل سمى القرطبي علم الحديث (بالمصطلح)؟

فعندما نقول (وهذا معنى العام في اصطلاح الأصوليين)، لايعنى هذا تسميتنا لعلم الأصول بالمصطلح.

ـ[البرغوثي]ــــــــ[11 - 03 - 03, 12:02 م]ـ

كبير

الحمد لله و كفى و صلاة و سلام على عباده اللذين أصطفى

أم بعد ...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الإصلاح لغة هو من مادة صلح و منه الصلح و هو السلم قال الفيروز آبادي: و صالحه مصالحة و صلاحا و أصطلحا .. ) و هذا المعنى يدل على أنه هناك نوع خلاف فتم الصلح و إضافة الهمزة كفعل أصلح فيه زيادة معنى و زيادة الطاء فيها زيادة أخرى كذلك ففعل اصطلح يدل على إمعان في الصلح أي ان المصطلحين كان صلحهم وثيقا لشدة اتفاقهم على هذا الصلح فسمي اصطلاحا.

و كلمة مصطلح عند المحدثين هي القواعد و المسائل المتفق عليها بين المحدثين و كذلك التي اتفق على طرحها و مناقشتها في كتب علوم الحديث مثل مسائل الحديث و أقسامه و خلاف المحدثين في تعريف الحديث الصحيح و أقسام الحديث الصحيح و غيرها من المسائل.

هل لهذا النقاش من فائدة و هل لإستعمال هذا المصطلح من آثار سلبية؟

لا شك أن استعمال الألفاظ التي كانت متداولة في القرون الثلاثة في جميع العلوم الشرعية أفضل من إستعمال الألفاظ المحدثة بعدهم و لكم قد يحتاج طالب العلم إلى استعمال الألفاظ المحدثة بسبب كثرة تداولها حتى أصبحت هي الألفاظ المتعارف عليها بين الناس حتى بين طلبة العلم لذا كان من المتحتم على طالب العلم أستعمالها و إلا لأنعدمت وسيلة التفاهم بين الناس و لم يصل المقصود كاملا مما يسبب وقوع الخلاف و النزاع بسبب هذا الأمر ... ثم يقال هل إستعمال كلمة مصطلح الحديث من هذا الباب أم أنه لم يصل الأمر عند تناول كلا اللفظين إلى النزاع و الإختلاف و الصحيح أنه كما هو معلوم لكل طالب علم متمرس في هذا العلم أن الأمر لم يصل إلى هذه الدرجة إلى الآن و لله الحمد فإذا من الأفضل على القاعدة التي ذكرتها سابقا التمسك بألفاظ القرون الثلاثة و كثرة تداولها حتى تصبح هي المتعارف عليها و التي يتبادر إلى الذهن عند التلفظ بها المعنى المطلوب إيصاله عند تلفظها.

و الله أعلى و أعلم

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 03 - 03, 12:36 م]ـ

قال الشيخ المليباري في كتابه (نظرات جديدة في علوم الحديث):

إنه ما من شك أن الطايع الام لكتب علوم الحديث التي ظهرت في مرحلة ما بعد الرواية في ذكر المصطلحات الحديثية، وتحرير تعاريفها وتحليل آراء العلماء فيها ـ سواء فيهم المحدثون، والأصوليون والفقهاء ـ حتى تصور الكثيرون بأن علوم الحديث عبارة عن مجموعة من المصطلحات، تحفظ وتردد معزولة عن القواعد والمسائل التي تحملها تلك التعابير الفنية، ومجهولاً دورها الحقيقي، حتى صار هذا الفن الحيوي العظيم لا يكاد يعرف إلا ((بعلم مصطلح الحديث)) ولم تكن هذه التسمية معروفة سابقاً، وإنما كان يطلق عليه علوم الحديث أو علم الرواية (1).

ومن تتبع تلك الكتب والمصادر وأمعن النظر في مضامنيها يقتنع بأن المتأخرين أولوا بالغ العناية في تحرير التعاريف وفق المبادئ المنطقية أكثر من تحرير المسائل التي تكمن وراءها، في ضوء الواقع العلمي لتطبيقات النقاد، ومماراساتهم العلمية في مجال نقد الأحاديث ورواتها، ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير