تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[14 - 09 - 06, 05:27 م]ـ

(مصطلح الحديث) هو جزء من (علوم الحديث)، ولا يصح إطلاقه على (كل علوم الحديث)، فالنسبة بينهما نسبة الجزء إلى الكل كما نقول: (علم النحو) جزء من (علوم اللغة)، وكما نقول: (علم الفرائض) جزء من (علم الفقه)، وكما نقول: (علم أسباب النزول) جزء من (علم التفسير)، وكما نقول: (علم الناسخ والمنسوخ) جزء من (علوم القرآن).

و (علوم الحديث) تشمل عددا من العلوم غير (المصطلح)؛ كعلم (علل الحديث)، وعلم (الجرح والتعديل).

جزاك الله خيراً أبا مالك، نعم، (مصطلح الحديث) هو جزء من (علوم الحديث) كما ذكرتَ، ولكن النسبة بينهما ليست كالنسبة بين أي جزء من الشيء وذلك الشيء، وإنما هي نسبة خاصة، فهي كالنسبة بين الجزء الذي يكون أصلاً لشيء وبين ذلك الشيء.

وعليه أرى أن الأقرب في هذه المسألة، أن يقال: تعلُّم مصطلح الحديث هو جزء من تعلم علم الحديث كاملاً؛ وكتب علم المصطلح هي كتب أصوله أو قواعده ومصطلحاته؛ فنسبة هذا العلم (أي علم المصطلح كما يسمى) إلى مجموع علوم الحديث: كنسبة قواعد النحاة ومصطلحاتهم إلى مجموع علوم النحو، وفيها الإعراب، والتعليل، وتاريخ علم النحو ومدارسِه والمناظرات النحوية، والرد على المخطئين والمخالفين، وغير ذلك.

وهي أيضاً كنسبة علم أصول الفقه إلى علوم الأحكام الشرعية العملية، أعني علم الفقه بمعناه الأوسع الشامل لقواعد التفقه والاستنباط ومصطلحات الفقهاء والأصوليين وأحكام هؤلاء وهؤلاء، ولكنها ليست كنسبة علم الفرائض إلى علم الفقه، إلا على جهة الإجمال وعدم إرادة التدقيق.

وهي أيضاً كنسبة (علم أصول التفسير) إلى (علم التفسير)، وليست كنسبة تفسير سورة من سور القرآن إلى تفسير القرآن كله، وكما تقدم تقييده.

والحاصل أنها كنسبة أصل الشيء وأساسه إلى ذلك الشيء بأصله، فهي كنسبة جذر الشجرة إلى الشجرة كلها.

وأصول كل علم من علوم الحديث (كعلم الرجال وعلم العلل وعلم التخريج وعلم شروط الرواية وآدابها) إنما هي في الحقيقة راجعة إلى (علم المصطلح) وهي جزء من (علم المصطلح)، ومن مجموعها ومجموع مصطلحات المحدثين يتألف (علم المصطلح).

والله أعلم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 05:56 م]ـ

جزى الله الشيخ (محمد خلف سلامة) خير الجزاء على ما قدمه من توضيح وبيان.

وأنا كان مقصدي (مصطلح الحديث) بمعناه المفهوم من لفظه أنه ذكر اصطلاحات القوم؛ وهذا يتضح من قولي في آخر مشاركتي:

((فلهذا السبب - والله تعالى أعلم - أطلق المتأخرون عبارة (اصطلاح أو مصطلح الحديث) على الكتب المصنفة في هذا الشأن؛ لأن المقصود منها إعطاء الطالب نبذة مختصرة عن مصطلحات ومنهج أهل الحديث ... )).

ولهذا السبب اقتصر بعضُ من صنف في المصطلح على بيان الاصطلاحات فقط كـ (البيقونية) و (غرامي صحيح)، وأغلب (نخبة الفكر)، وهذا غير موجود في أي علم من العلوم الأخرى.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[20 - 09 - 06, 01:33 م]ـ

عذرا على التطفل

لكن ما فائدة نقاش مثل هذه المواضيع؟

اقصد هل لها فائدة في ديننا او دنيانا أو آخرتنا؟

فهناك اولويات وهناك مسائل اهم يجب ان نشغل اوقاتنا بها والعمر قصير والوقت ضيق.

واعتذر إذا كنت اسئت الأدب بمداخلتي هذه لكنني فقط انصح وهذه النصيحة موجهة لي أولا.

والله المستعان.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير