وقال في 42/ 2:"وروى عنه أيضا أبو عيسى الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي في صحيحهما".
وذكر عنه هذا ابن الصلاح في المقدمة ومن تكلم على كتابه
ـــــــــــــــــــ
- الحافظ الرحالة الراوية المسند أبو طاهر أحمد بن محمد السِّلفي.
قال في مقدمة إملاءه على شرح الخطابي على السنن لأبي داود:"وكتاب أبى داود فهو أحد الكتب الخمسة التي اتفق أهل الحل والعقد من الفقهاء وحفاظ الحديث إلاعلام النبهاء على قبولها والحكم بصحة أصولها".ا. هـ نقله عنه العراقي في التقييد.
وقال في موضع آخر:"وأما السنن_يعني سنن أبي داود_ فكتاب له صدر في الآفاق ولا نرى مثله على الإطلاق وهو أحد الكتب الخمسة التي اتفق على صحتها علماء الشرق والغرب والمخالفين لهم كالمتخلفين عنهم بدار الحرب إذ كل من رد ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتلقه بالقبول قد ضل وغوى إذ كان صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى".ا. هـ
نقله عنه الحافظ في النكت على ابن الصلاح.
ـــــــــــــــــــــ
- الحافظ المحدث الجوال الرحال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي المشهور بابن القيسراني.
تقدم عنه أنه علق على قول الدارقطني فقال:"فالدارقطني سمى كتاب السنن صحيحا مع فضله وتحقيقه في هذا الشأن".
فهو يحتج على صحة هذه التسمية بقول الدارقطني وعلو مكانته في هذا العلم.
وقد نقل كلام ابن منده السابق مقرا له في كتابه عن شروط الأئمة.
ـــــــــــــــــــــــ
- العلامة الحافظ متفنن أبو عبد الله محمد بن عمر ابن رُشيد الفهري السبتي.
قال:"كتاب النسائي أبدع الكتب المصنفة في السنن تصنيفا وأحسنها ترصيفا وكأن كتابه جامع بين طريقتي البخاري ومسلم مع حظ كبير من بيان العلل".ا. هـ من النكت على ابن الصلاح لابن حجر.
فالجمع بين طريقة الشيخين يتضمن عدة أشياء منها الصحة ولذلك ساق هذا النص الحافظ في معرض نقله لنصوص الأئمة في إطلاق اسم الصحة على كتاب النسائي
ـــــــــــــــــــــ
- الإمام المؤرخ النقاد أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهبي.
قال في الكاشف:" أحمد بن شعيب الحافظ الحجة أبو عبد الرحمن النسائي صاحب الصحيح .. ".ا. هـ
ـــــــــــــــــــــ
- أمير المؤمنين في الحديث من المتأخرين أبو الفضل أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني.
قال ابن عراق في تنزيه الشريعة 327/ 1:"ورأيت بخط الحافظ ابن حجر على هامش مختصر الموضوعات لابن درباس مانصه حديث أبى أمامة هذا أخرجه النسائى ولم يعلله وذلك يقتضى صحته".
ــــــــــــــــــــ
- الإمام الجهبذ المحدث النظار أبو عبد الله محمد بن إبراهيم ابن الوزير اليمني.
قال في تنقيح الأنظار:"وهذا يقوي أنه لا يجوز العمل بحديث السنن الكبرى من غير بحث وأما السنن الصغرى المسماة بكتاب المجتبي فيجوز ولعلها هي التي فصلت". ا. هـ من توضيح الأفكار 199/ 1.
ـــــــــــــــــــــ
- وقد ذهب إلى هذا القول بعض المتخصصين في هذا الشأن من المعاصرين.
ــــــــــــــــــــ
يتبع بالخاتمة ...
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[05 - 12 - 09, 01:28 ص]ـ
فتلخص مما تقدم أن مما يرجح هذا القول في المسألة ما يلي:
- صحة اشتراط المصنف لذلك
- فهم بعض راوة السنن ذلك عن شيخهم المصنف
- فهم كبار تلامذة المصنف وهم أربعة
- شهادة الإمام أبو الحسن الدارقطني
- شهادة سبعة من كبار المحققين ممن قرب زمنه من زمن المصنف
- حكاية الإجماع على هذا القول وإن كان فيه نزاع
- ما ذكر عن الإمام الزنجاني أنه قال:"إن شرط النسائي في الرجال أشد من شرط البخاري ومسلم وصدقه الدارقطني عمليا والذهبي نظريا
- تفضيل الدارقطني _ إمام الأئمة في هذا الشأن_ للإمام النسائي على الإمام أبي بكر ابن خزيمة صاحب الصحيح
ثم تفضيله له على جميع أهل عصره في معرفة الصحيح والضعيف
- اعتماد كبار المحققين لهذا القول وهذا سرد أسماءهم وعدهم زيادة في الفائدة:
1_ أبو الحسن الدارقطني
2_ أبو علي النيسابوري تلميذ النسائي
3_ أبو أحمد ابن عدي تلميذ النسائي
4_ أبو علي الغساني لأنه ذكر القصة مقرا لها ولم ينكرها
5_ أبو إسحاق الحبال لأنه ذكر القصة مقرا لها ولم ينكرها
6_ أبو بكر ابن الأحمر راوي السنن
7_ حمزة الكناني راوي السنن
8_ أبو عبد الله ابن منده
9_ أبو علي ابن السكن
10_ أبو عبد الله الحاكم
11_ أبو يعلى الخليلي
12_ أبو الحسن القابسي
13_ أبو محمد عبد الغني بن سعيد
14_ أبو بكر الخطيب البغدادي
15_ أبو الطاهر السلفي
16_ ابن طاهر المقدسي
17_ ابن رشيد الفهري
18_ الذهبي أبو عبد الله
19_ الحافظ ابن حجر
20_ ابن الوزير اليماني
وجمع من المعاصرين ...
ـــــــــــــــــــ
- وعليه يقال:
1_ يصح معنى واصطلاحا أن يقول المخرِّج:: "أخرجه النسائي في صحيحه" "أخرجه في صحاحه". كما صنع الدارقطني وابن عدي وغيرهما
2_ يصح العمل بما في المجتبى دون البحث عن صحة الحديث وضعفه ما لم يضعفه المصنف نفسه تقليدا له
كما اقتضاه كلام الحافظ وابن الوزير
ويبقى النظر الفقهي
3_ يصح أن يقال في الحديث الذي لم يعلله النسائي وخرجه في المجتبى:"هو صحيح عند النسائي".
ــــــــــــــــ
- تنبيه: وليس معنى ذلك أن كل ما في المجتبى صحيح
لأن النسائي علل فيها وضعف بعض الأحاديث
لكن الغالب عليها الصحة
كالبخاري ومسلم فإنهما عللا وضعفا بعض الأحاديث في كتابيهما
وهذا شيء عارض وقليل بالنسبة لباقي الكتاب
والله أعلم
¥