ـ[ابن معين]ــــــــ[10 - 03 - 03, 07:15 م]ـ
الخاتمة
ولأجل مخالفة ابن حزم للمحدثين في أهم مسائل علم الحديث، فقد وقع في تصحيح ما اتفق المحدثون على تضعيفه، وتضعيف ما اتفقوا على تصحيحه!
قال ابن القيم في الفروسية: (246): (وأما تصحيح أبي محمد بن حزم له فما أجدره بظاهريته وعدم التفاته إلى العلل والقرائن التي تمنع ثبوت الحديث بتصحيح مثل هذا الحديث، وما هو دونه في الشذوذ والنكارة.
فتصحيحه للأحاديث المعلولة وإنكاره لنقلتها نظير إنكاره للمعاني والمناسبات والأقيسة التي يستوي فيها الأصل والفرع من كل وجه، والرجل يصحح ما أجمع أهل الحديث على ضعفه، وهذا بين في كتبه لمن تأمله).
وقال في الزاد (5/ 481) _ بعد أن ذكر تضعيف ابن حزم لحديث في صحيح البخاري! _: (قلت: وهذا من تهوره رحمه الله، وإقدامه على تضعيف ما اتفقت الناس على صحته، فخالفهم وحده، فإن هذه القصة شهرتها في الصحاح والسنن والمسانيد والسير والتواريخ تغني عن إسنادها، فكيف وقد اتفق عليها صاحب الصحيح، ولم يحفظ عن أحد قبله الطعن فيها البتة).
هذا ما أردت إيضاحه حول أبرز مسائل علم الحديث التي خالف فيها ابن حزم منهج أئمة الحديث _ وهذا على شرط الاختصار _، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 03 - 03, 04:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا
==
يرفع للفائدة
ـ[ابن معين]ــــــــ[05 - 05 - 03, 10:37 م]ـ
للفائدة:
قال الذهبي في نقده لبيان الوهم والإيهام (71_72):
(وقاعدته (أي ابن القطان) كابن حزم وأهل الأصول، يقبل ما روى الثقة سواء خولف، أو رفع الموقوف، أو وصل المرسل، .. ).
ـ[الرايه]ــــــــ[06 - 07 - 04, 01:34 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وهكذا فلتكن الفوائد
والله المستعان
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 08 - 04, 06:50 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وهكذا فلتكن الفوائد.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - 08 - 04, 04:25 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفوائد
وكنت قد جمعت نقولا لأهل العلم حول هذا، وقيدت بعضها، وكنت سأذكره بعد انتهائي من تنسيق بعض أمور العقيدة عند أهل الظاهر .. لكن الحمد لله أني رأيت هذا الموضوع اليوم، فجزى الله الشيخ عبد الرحمن الفقيه خيرا على رفعه ..
وأراك قد كفيت ووفيت.
وهذه بعض الأمور المفيدة:
* من الكتب التي تفيد في معرفة منهج ابن حزم، ومدى مخالفته لأهل الفن:
* " تجريد أسماء الرواة الذين تكلم فيهم ابن حزم جرحا وتعديلا مقارنة مع أقوال أئمة الجرح والتعديل" لعمر بن محمود أبو عمر، وحسن أبو هنية. واقتصرا على المحلى، والإحكام، والفصل، وما ورد في اللسان والتهذيب لابن حجر، وقارنوا بين كلامه ببعض كلام العلماء.
* والجرح والتعديل عند ابن حزم للشيخ ناصر الفهد، واعتمد على جميع كتب ابن حزم المطبوعة فزاد على هؤلاء زيادات كثيرة لكنه لم يذكر المقارنة بكلام أئمة الجرح، والتعديل، وقدم بمقدمة يسيرة حول ابن حزم وفيها تنبيهات لطيفة حول الموضوع.
وهذه مطبوعة.
* ورسالة الدكتوراه للشيخ إبراهيم الصبيحي كما ذكر الشيخ هشام لكنها حبيسة الأدراج.
وبالنظر لكلامه على الرواة، ومدى مخالفته لجمهور النقاد نجده ضعف أحاديث صحيحه، وصحح أحاديث ضعيفة والنتيجة =
إبطال سنن ثابتة، أو استحباب، أو إيجاب عكسها.هذا في الكلام على الرواة فكيف إذا أضيف بقية المخالفات لمنج المحدثين!
وهناك كتب تكلمت عن منهج ابن حزم الحديثي بشموله:
1 - "ابن حزم الأندلسي وجهوده في الدراسات الحديثية " د/ المكي أقلاينة. لكنه لم يطبع بعد.
2 - "المنهج الحديثي عند الإمام ابن حزم الأندلسي " لطه بن علي بوسريح رسالة دكتواره فيها عرض لأقوال ابن حزم في علوم الحديث، وهو مفيد جدا، ومن عجر عن قراءته فلا أقل من الخاتمة ص 394.
3 - "الإسهام ببيان منهج ابن حزم في تعليل الأخبار من خلال كتابه الإحكام" لبدر العمراني الطنجي.
وهو نفيس، وينظر خاتمته، ونتائجه ص103.
وهذه الكتب المفردة وأما الكلمات المتفرقة للعلماء في رد بعض الأمور في منهجه فكثيرة جدا ذكر الشيخ هشام ـ حفظه الله ـ كثيرا منها، وهذه أيضا على سبيل المثال:
* قال العلامة ابن عبد الهادي في طبقات علماء الحديث 3/ 349:
وهو كثير الوهم في الكلام على تصحيح الحديث، وتضعيفه، وعلى أحوال الرواة.اهـ
وقال ابن القيم في الزاد 2/ 264: هذه الطريقة هي اللائقة بظاهريته، وظاهرية أمثاله ممن لا فقه له في علل الأحاديث كفقه الأئمة النقاد أطباء علله وأهل العناية بها وهؤلاء لا يلتفتون إلى قول من خالفهم ممن ليس له ذوقهم ومعرفتهم بل يقطعون بخطئه بمنزلة الصيارفة النقاد الذين يميزون بين الجيد والرديء ولا يلتفتون إلى خطإ من لم يعرف ذلك ..
وفي نصب الراية 4/ 177: قال ابن القطان: .. وقد وجدنا لابن حزم في كتابه كثيرا من ذلك مثل تفسيره حمادا بأنه ابن زيد، ويكون بن سلمة، والراوي عنه موسى بن إسماعيل، وتفسيره شيبان بأنه ابن فروخ، وإنما هو النحوي، وهو قبيح فان طبقتهما ليست واحدة، وتفسيره داود عن الشعبي بأنه الطائي، وإنما هو بن أبي هند ومثل هذا كثير قد بيناه وضمناه بابا مفردا فيما نظرنا به معه كتاب المحلى.
وينظر: من أسباب وهمه في الكلام على الرواة ما ذكره ابن القطان الفاسي في بيان الوهم 5/ 404.
وينظر: كتاب ابن حزم خلال ألف عام 2/ 57 - 62.
وفي مواضع كثيرة في تهذيب السنن لابن القيم اعتراضات مختلفة على ابن حزم في علوم الحديث.
وفي كتاب الشيخ إسماعيل الأنصاري ـ رحمه الله ـ تنبيه اللاهي ص44 - 48: تنبيهات على أخطائه في الرواة، ونحوها ذكر معظمها أخي الشيخ هشام ـ حفظه الله ـ.
والخلاصة: أن الناظر في كتب هذا الإمام لا بد أن يستحضر ما ذكر هؤلاء العلماء، وألا يعتمد على قوله في تصحيح، ولا تضعيف، ولا جرح، ولا توثيق؛ حتى يقارنه بأقوال أئمة هذا العلم، حتى يسلم من الخطأ.
والله أعلم.
¥