ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[05 - 01 - 10, 06:13 م]ـ
قال الشيخ طارق عوض الله في كتابه الإرشادات (37 - 38)
إن علامة صحة الاجتهاد، و علامة أهلية المجتهد، هو أن تكون أغلب اجتهاداته و أحكامه و أقواله موافقة لاجتهادات و أحكام و أقوال أهل العلم المتخصصين، و الذين إليهم المرجع في هذا الباب.
و إن علامة صحة القاعدة التي يعتمد عليها الباحث في بحثه، هو أن تكون أكثر النتائج و الأحكام المتمخضة عنها على وفق أقوال أهل العلم و أحكامهم.
فكما أن الراوي لا يكون ثقة محتجاً به و بحديثه إلا إذا كانت أكثر أحاديثه موافقة لأحاديث الثقات، المفروغ من ثقتهم، و المسلَّم بحفظهم و إتقانهم؛ فكذلك الباحث لا يكون حكمه على الأحاديث ذا قيمة، إلا إذا جاءت أكثر أحكامه على الأحاديث موافقة لأحكام أهل العلم عليها
و بقدر مخالفته لأهل العلم في أحكامه على الأحاديث، بقدر ما يُعلم قدر الخلل في القاعدة التي اعتمد عليها، أو في تطبيقه هو للقاعدة، و تنزيلها على الأحاديث.
ـ[ابن صالح الأندنوسي]ــــــــ[06 - 01 - 10, 02:16 ص]ـ
جزاكم الله خيرا, وبارك فيكم
ـ[د/ألفا]ــــــــ[16 - 01 - 10, 03:58 م]ـ
هذه الأخطاء مغمورة في محاسنه رحمه الله
ولعل السبب أن الشيخ أخَذَ على نفسه أن يَحْكُمَ على كل حديثٍ مرَّ عليْه
وهذا العمل مما تَفْنَى معه أعمار وأجيال
اخي الفاضل كلامك جيد جدا
حفظك الله
ورحم شيخنا العلامة الالباني
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[16 - 01 - 10, 05:15 م]ـ
رحم الله شيخنا الإمام الألباني
من مثله في هذا الزمان
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[16 - 01 - 10, 06:03 م]ـ
هذه بعض المواضيع التي قد تفيدك وفقك الله:
1 - "شهادة الإمام ابن باز للإمام الألباني في التصحيح والتضعيف"
السؤال: ما هو رأي سماحتكم في الاعتماد على ما صححه الألباني؟.
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني من خيرة الناس , وهو من العلماء المعروفين بالاستقامة , والعقيدة الطيبة والجد في تصحيح الأحاديث وبيان حالها وهو عمدة في هذا الباب؛ ولكن ليس بمعصوم، قد يقع منه خطأ في تصحيح بعض الأحاديث أو تضعيفها، مثل غيره من العلماء، كل عالم هكذا له بعض الأخطاء من الأولين والآخرين.
1 - فالواجب على طالب العلم أن ينظر فيما صححه وحسنه وضعفه إذا كان من أهل العلم في الصناعة، ويعرف الحديث، وينظر في طرقه، وينظر في رجاله، فإن ظهر له صحة ما قاله الشيخ – والحمد لله – وإلا اعتمد ما يظهر له من الأدلة التي سلكها أهل العلم في هذا الباب، لأن أهل العلم وضعوا قواعد في تصحيح الأحاديث وتضعيفها.
2 - أما غير أهل العلم فمثله عمدة في التصحيح والتضعيف، لأنه من أهل العلم، ومن أهل هذا الشأن، وقد درسها لمدة طويلة وسنوات كثيرة.
من فتاوى " نور على الدرب "
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=535288#post535288
2- أخي أشرف وبقية الإخوة وفقهم الله
هذا الموضوع في رأيي يصلح أن يقال فيه:
((لا ينتفع به الجاهل، ولا يقبله المتعصب))
أما من رزقه الله الفهم في فنِّ تخريج الأحاديث _ وليس كل من يدعي ذلك صادق في دعواه، ككثير ممن يدعون البحث وهم لا يخرجون عن حكم الشيخ سواء كان صحيحا أم خطأ _ فهو يعرف أنَّ الشيخ اجتهد في الحكم على الأحاديث فأصاب في أغلبها، واجتهد في الحكم على أحاديث فأخطأ (1)، لأسباب لا يفهمها الجهلة بهذا الفن، مثل تعليلات الأئمة، و الاتصال والانقطاع، وترجيح المرسل على الموصول، وغير ذلك.
والألباني شهد له القاصي والداني بالعلم والفضل والإمامة للحديث في عصرنا، ولا يهمنا أن نخالفه في الحكم على الحديث مع بقاء منزلته في قلوبنا، لأنه ليس معصوما، ولم يدَّع ذلك في يوم من الأيام، وأكبر دليل على ذلك أنه تراجع عن أحاديث ضعَّفها؛ فحسنها أو صححها، وتراجع عن أحاديث صححها أو حسَّنها؛ فضعَّفها، وكل ذلك كان بعلم و عدل، فتصحيحه لما ضعفه لاحقا كان بسبب عدم تقصي الطرق، أو اعتماده على كلام أحد السابقين له، أو عدم ظهور العلة له في ذلك الوقت، أو غير ذلك، فلما استبانت له العلة، أو تأكد من خطإ من سبقه فإنَّه يبادر إلى الرجوع إلى الحق، وهذه من صفات العلماء الربانيين الذين لا يأنفون من العودة إلى الحق إذا بان لهم.
وأنا أدعو من يدعون عصمة الشيخ _ عمليا وليس نظريا _ أن يتقوا الله فيه، لأنهم ينزلونه منزلة ما ادعاها لنفسه، ولو قالها له أحد في حياته لقال له ما يشينه، فقد أصبحوا أشدَّ من متعصبة المذاهب
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ** عار عليك إذا فعلت عظيم
لو سالت الرجل منهم: هل تدَّعي عصمة الشيخ؟
لبادرك بما لا يرضيك من القول، ونفى ذلك عن نفسه
لكنك تجده لا يخالف للشيخ حكما، ولو أتيته بكل بينة وبرهان على كلامك؛ وهؤلاء قلَّة ولله الحمد
أمَّا الجاهل المتعصب الأحمق فلن يزيده كلامك إلا حماقة وسفاهة، ورأيي أن لا يتحاور من يريد أن يبيبن خطأ الشيخ إلا مع من يفهمه.
ومن نعم الله علينا أن وجد مثل هذا الملتقى _ ملتقى أهل الحديث _ الذي جمع ما لم يجمعه غيره من طلبة العلم الفضلاء، والنِّقاش العلمي البناء، واحترام أهل الفضل والعلماء، ولا بد من وجود مكدِّرات وسفاهات من بعض الجهلاء، ولكنها ولله الحمد قليلة ولا يتركها العقلاء دون تفنيد.
والله أعلم وأحكم
====================
(1) قال الإمام أحمد: أخطأ وكيع في خمسمائة حديث.
وذلك لم يكن قدحا فيه، أو تنقصا من منزلته، فهو إمام من أئمة الحديث، فمتى يفهم المتعصب والجاهل مثل هذه الكلمات؟!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=100555#post100555
3- إذا تعارض حكم الألباني رحمه الله على حديث و حكم أبي اسحاق الحويني حفظه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=123494
¥