تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هى أسرار إختلافات اللفظ فى حديث" ال 12 منافقا على عهدالنبي (ص) "]

ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[14 - 01 - 10, 08:32 ص]ـ

بسم الله و الحمدلله و الصلاة و السلام على نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و على آله و صحبه و سلم

أما بعد

فى حديث: فى أصحابى أو أمتى 12 منافقاً إختلافات واضحة فى ألفاظه على عدة أوجه:

- أول إختلاف على وجهين:

أحدهما: فى أمتى 12 منافقاً

و الآخر: فى أصحابى

- الإختلاف الثانى

* روى أحمد و مسلم و البزار و غيرهم: ((فِي أُمَّتِي اثني عشر منافقا لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل في سم الخياط ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة)) ( http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=121&hid=18502&pid=672980)

* بينما روى مسلم فى رواية أخرى و غيره: ((في أصحابي اثنا عشر منافقا منهم ثمانية لا يدخلون الجنة - حتى يلج الجمل في سم الخياط - منهم يكفيهم الدبيلة ( http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=277&hid=1164&pid=445842) ))

الإختلاف واضح و التعارض بين (بالمكتوب باللون الأحمر) ففى الأول جميعهم لن يدخل الجنة , أما فى الثانى فالتصريح ب 8 فقط ,

و لكن يقول بعض الرواة كما فى (الآحاد والمثاني ( http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=277&pid=445465) ) :" وَأَرْبَعَةٌ لا أَحْفَظُ مَا قَالَ شُعْبَةُ فِيهِمْ ". , و لكن ظاهر هذا الحديث الأخير سياقاً و لفظاً يدل على أن ليس كل ال 12 لا يدخلوا الجنة و لكن 8 فقط , و ربما كان قول شعبةالذى لم يحفظه عن ال 4 المتبقين: أنهم ستصيبهم مصائب دنيوية مثل التى أصابت ال 8 الآخرين , كعقاب دنيوى لأنهم منافقون و لغير ذلك (لاحظ الدبيلة ( http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=121&hid=18502&pid=672980) التى أصابت ال 8).

- و نلاحظ الملاحظات التالية:

(أ) يمكن دمج ما سميته إختلاف أول و ثانى (الإختلافين السابقين) فيصبحا:

1) فِي أُمَّتِي اثني عشر منافقا لا يدخلون الجنة ( http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=121&hid=18502&pid=672980)

2) في أصحابي اثنا عشر منافقا منهم ثمانية لا يدخلون الجنة ( http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=277&hid=1164&pid=445842)

لاحظ الأحاديث التى بها " فِي أُمَّتِي " ( http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=121&hid=18502&pid=672980) مرتبطة بأن جميع ال 12 لن يدخلوا الجنة

بينما التى بها " في أصحابي ( http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=277&hid=1164&pid=445842) " بها 8 لا يدخلونها من ال 12.

(ب) و نلاحظ هنا أن راوى الحديث واحداً وهو حذيفة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - و عنه عمار 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - , مما يدل على أن الإختلاف لا يمكن أن يكون نابع من تعدد السماع منه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من قِبَل صحابيين مختلفين: فلا يمكننا أن نقول أن الحديث قد قاله النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على وجهين و لفظين مختلفين.

فمَن مِن الرواة كان سبباً فى إختلاف اللفظ فى الروايات؟

و أى اللفظين أصح؟

فأنا أظن و الله أعلم أنه يصعب الإعتقاد بأن إختلاف اللفظ لا ينبع من خطأ , إلا إن كان عمار 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قد رواه على وجهين بلفظين مختلفين , أو يكون حذيفة1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - نفسه قد فعل ذلك مع عمار , و كلا الأمرين يحتاج لإثبات و دليل لبيانه.

و يصعب - على ما أظن - إثبات ذلك!

(ج) تفرد به (على إختلاف ألفاظه الموضح آنفاً) فيما يبدو: شعبة عن قتادة إلى آخر إسناده حيث عمار و حذيفة - رضي الله عنهما - , و قتادة هنا لم يصرح فيما يبدو بالسماع (إلا إن كان قد فعلها فى طريق لم أرها) , و أنا أعلم منزلة شعبة كناقد للرجال و العلل و تشدده مع المدلسين , و لكن لى أن أتسائل:

على أى أساس قبل شعبة هذا الحديث بالذات من قتادة مع علمه بأنه مدلس و لم يصرح بالسماع , كما انه تفرد به؟!!

و إذا قيل أنه كان يعلم أنه من روايات قتادة الصحيحة السماع ممن فوقه .. فأقول لا يزال السؤال قائماً: كيف تبين له الإتصال و إنتفاء علة تدليس أو إرسال قتادة؟!!!!!

وهذه صفحة شواهد الحديث من موسوعة الحديث بالشبكة الإسلامية (مع وجود بعض الأخطاء مثل إستشهادهم بروايات بلا سند أحياناً أو سندها غير ظاهر فى بعض الكتب):

http://www.islamweb.net/hadith/hadithServices.php?type=2&cid=4968&sid=5860

ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[15 - 01 - 10, 11:03 م]ـ

أما بالنسبة لرواية شعبة عن قتادة:

من الأمانة العلمية ذكر الآتى (لمن لا يعلم):

قال ابن حجر:

((فالمعروف عنه-أي شعبة- أنه كان لا يحمل عن شيوخه المعروفين بالتدليس إلا ما سمعوه فقد روينا من

طريق يحيى القطان عنه أنه كان يقول: كنت أنظر إلى فم قتادة فإذا قال: سمعت وحدثنا حفظتهوإذا قال:

عن فلان تركته

رويناه في المعرفة للبيهقي،

وفيها

عن شعبة أنه قال: كفيتكم تدليس ثلاثة الأعمش وأبو إسحاق وقتادة،

وهي قاعدة حسنة تقبل أحاديث

هؤلاء إذا كان عن شعبة ولو عنعنوها» النكت على ابن الصلاح (2/ 630)))

وقال نحوا من ذلك في

طبقات

لمدلسين (ص58) ..............

.ركن الفتاوى/لقاء ملتقى أهل الحديث

و لكن هل الرواية التى حكاها يحيى القطان هى الوحيدة التى تذكر ذلك عن شعبة؟

, و إذا كان يوجد غيرها فما مدى صحة نسبة تلك الروايات كلها لشعبة؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير