تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - 02 - 10, 04:51 م]ـ

الشيخ بن عثيمين عالم جليل، كثير منا، وأنا منهم، انهال من فتاواه وأشرطته كثير جدا مما يعرف، ولكن لا مانع من أن يكون له هفوة، بالذات في مسائل الفقه التي يكثر فيها الاجتهاد؛ وأنا أعرف أن أخوة يعرفون ذلك، ولكن الذكرى تنفع المؤمنين.

وكما قال الأخ، فلعل الرسول لم يصرح بتحريم اقتناء الصور حتى ولو كانت ممتهنة، ولكن على ماذا يحمل قوله أن البيت الذي فيه صور لا تدخله الملائكة، فقول "صور" هنا جاء نكرة في سياق الإثبات، فيفيد الإطلاق، فندعه على أصله إلا أن يقوم دليل على خلاف ذلك (فهل الحديث الثاني دليل على تقييده؟). وأن لا يدخل البيت ملائكة أظنه نوع من العقاب، وكيف يعاقب إنسان على فعل مباح؟! وهناك تعليل، وهو أن ما يمتهن الآن قد يعبد لاحقا.

ولكن يبقى الحديث الثاني، فلعل ما ذكره الإخوة من قطعها للرأس وتغييرها للصورة هو الصواب، ولكن في نفسي منه شيء، إذ أن عائشة (رضي الله عنها) لو كانت قد قطعت الرأس عمدًا لأجل التحريم، كان المتوقَّع أنها تبين ذلك. ومن كلام الإخوة يتضح أن العلامتين بن عثيمين وبن باز على أن الامتهان يزيل التحريم ولو بقيت الصورة، فلعلهم لديهم أدلة أخرى لم يتم مناقشتها هنا. (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)

الموضوع فعلا جميل ويحتاج إلى تأمل، جزى الله فاتحه خيرا، ولعل الإخوة يتحفوننا بما لديهم.

كلامك سليم.

وصراحةً: أنا متحيِّر في هذه المسألة - وفي مسألة التصوير الفوتغرافي - فلعلها توجب عناية ً كبيرة وبحثا دقيقا ً - وإن شاء الله يتضح الحق للجميع ولا يُضير الخلاف!

ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[04 - 02 - 10, 08:51 م]ـ

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ارجو من الاخوة الافاضل السماح لي بتسجيل الملاحظات التالية:

1 - الحديث الاول الذي اورده الاخ يفيد بوضوح النهي عن التصوير وذلك من ناحتين , الاولى: توعده للمصورين الذي يتضمن النهي عن اتخاذ الصور التي صوروها وانظر - اخي الفاضل - كيف توعد المصورين بأن يكلفوا بإحياء ما خلقوا فهل يجوز اتخاذ ما خلقوا ثم اعلم - رعاك الله - بأن النهي عن الشيء نهي عن اتخاذه فن القرآن لما توعد آكل الربا تضمن ذلك النهي لموكله ,الثانية: الاخبار بأن الملائكة لا تدخل البيت الذي فيه صورة وهذا ظاهر ,كذلك انظر الى تعبير عائشة بظهور الغضب من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

2 - الواجب على المسلم - لا سيما فيما يقدر عليه - ان يغير المنكر باليد او اللسان او القلب ونحن هنا نجد الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد غير الصورة بيده حيث هتكها وهذا يفيد ان اتخاذ الصور من المنكر

عن عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، مِنْ سَفَرٍ، وَقَدْ سَتَرْتُ بِقِرَامٍ لِي، عَلَى سَهْوَةٍ لِي، فِيهَا تَمَاثِيلُ فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، هَتَكَهُ، وَقَالَ: أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِين يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللهِ، قَالَتْ: فَجَعَلْنَاهُ وِسَادَةً أَوْ وِسَادَتَيْنِ

3 - اتخاذ الصور في حالة الامتهان يجوز لكن هناك شرط وهو التغير وهذا التغير يكون بما يلي:

- ان تغير الصورة بحيث تتحول عن الهيئة التي تكون عليها

قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أتاني جبريل عليه السلام فقال لي: أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت إلا أنه كان على الباب تمثال [الرجال] وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيلوكان في البيت كلب فمر برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة ومر بالستر فليقطع فليجعل منه وسادتين توطآن ومر بالكلب فليخرج [فإنا لا ندخل بيتا فيه صورة ولا كلب]

قال الألباني: حديث صحيح وهو مجموع من رواية خمسة من الصحابة: أبو هريرة والسياق له وعائشة وميمونة عند مسلم وأبو رافع وأسامة بن زيد عند الطحاوي بسند حسن

- ان يكون رقما في ثوب مداسا او ما شابه من صور الامتهان وانظر الحديث اعلاه حيث ورد فيه: ومر بالستر فليقطع فليجعل منه وسادتين توطآن

وعن عائشة قالت سترت سهوة لي تعني الداخل بستر فيه تصاوير فلما قدم النبي صلى الله عليه و سلم هتكه فجعلت منه منبوذتين فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم متكئا على إحداهما

قال الالباني: (حسن صحيح) آداب الزفاف 98 - 99: وأخرجه مسلم دون الاتكاء

وعن زَيْد بن خَالِدٍ أنَّ أَبَا طَلْحَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لاَ تَدْخُلُ الْمَلاَئِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ قَالَ بُسْرٌ: فَمَرِضَ زَيْدُ ابْنُ خَالِدٍ، فَعُدْنَاهُ فَإِذَا نَحْن فِي بَيْتِهِ بِسِتْرٍ فِيهِ تَصَاوِيرُ، فَقُلْتُ لِعُبَيْدِ اللهِ الْخَوْلاَنِيِّ: أَلَمْ يُحَدِّثْنَا فِي التَّصَاوِيرِ فَقَالَ: إِنَّهُ قَالَ: إِلاَّ رَقْمٌ فِي ثَوْبٍ، أَلاَ سَمِعْتَهُ قُلْتُ: لاَ قَالَ: بَلَى، قَدْ ذَكَرَه

أخرجه البخاري في: 59 كتاب بدء الخلق: 7 باب إذا قال أحدكم آمين والملائكة في السماء

4 - مسألة اتخاذ الصور من غير تعليق فيها خلاف بين اهل العلم وهي مسألة تحتاج لمزيد من البحث

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير