تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد كان الدولابي أحد أئمة هذا الشان، ومن العارفين به ممن يُرْجع إلى أقوالهم فيه.

وهو عمدة ابن عدي فيما ينقله عن أحمد بن شعيب وغيره من الكبار.

ولو كان ضعيفا عند ابن عدي خاصة، لما أغفل إيراده في (كامله)! وإنما اتهمه في تعصبه لأهل الرأي وحسب! ولا يوجب هذا ضعفًا فضلا عن الاتهام بالمعنى المصْطَلَح عليه بين القوم أخيرًا!

ولا أعلم أحدًا من النقاد قد أعلَّ رواية بوجود الدولابي فيها! وهذا يدل على صلاح الرجل عندهم.

وقد بسطنا الكلام في الذب عن هذا الحافظ الناقد في مكان آخر.

وهو أوثق وأثبت من كل متأخر لا يحتج بمثله في دين الله! فكيف بمن يُطلق لسانه فيه بكل تهوٌَّر و عدوان؟!

وقد ساق صاحب (إرشاد القاصي والداني) [ص/488] كلامَ النقاد فيه، ثم ختم ترجمته بقول الشخ أبي الحسن السليماني - ذلك الناقد العارف - عن الدولابي: (ثقة حسن التصنيف).

والشيخ السليماني أهل لتلك الأحكام كما صرَّح بذلك المحدث سعد الحميد في تقريظه لـ (إرشاد القاصي) فليراجع كلامه ثمة. - ومتهم بتعصبه لأهل الرأي وميله على من كان صلبا عليهم بشهادة تلامذته وغيرهم

أما هذا فنعم، على التسليم بصحة تلك التهمة بإطلاقها! ولم يشهد عليه بذلك سوى تلميذ واحد وحسب! فقول القائل: (بشهادة تلامذته)! مجازفة مردودة على قائلها!

ثم ابن عدي قيَّد تهمته له بما يقوله الدولابي - من كلامه نفسه - في حق من عُرِف بالكلام في النعمان وأهل الرأي وحسب! فينبغي متابعته - لمن شاء - في هذا الأمر وحده!

ولم نقف على كلام لابن عدي يُعلُّ فيه رواية رواها من طريق الدولابي أصلا! ولو أنها كانت في الغمز من ممن نال من النعمان وأصحابه!

وهذا يدل على ذلك التفريق الذي ذكرناه في أول كلامنا.

فلا متعلٌَّق هنا بكلام ابن عدي لمن من ردَّ رواية القطان لأجل الدولابي! فليتأمل المتأملون.

- وجاءت الرواية عن القطان في ابن سلمة بخلاف ما روى ابن حماد عنه مطلقا

- وجاءت الرواية عن القطان في ابن سلمة بخلاف ما روى ابن حماد عنه خاصة في قيس بإسناد أصح

- أن ابن حماد شك في جزء من الرواية

هذه قرائن مستقيمة ربما يصلح مجموعها لردِّ رواية الدولابي إن شاء الله.

- أن هذا النقد مسبوق بمثله الشيخ من ناقد خبير وهو ابن عدي

هذا خطأ لا ريب فيه! فليس الشيخ مسبوقًا بهذا الصنيع من ابن عدي ولا غيره أصلا!

وإلا فهاتِ لي - أنت وغيرك - رواية واحدة أعلها ابن عدي بوجود الدولابي فيها!؟ وأين تجدها في عالم الإمكان؟!

إنما ردَّ ابن عدي كلام الدولابي نفسه دون روايته! فليتبصَّر المتبصِّرون!

وما فصلتُ من القرائن والأدلة إنما يدل على عمق نظر الشيخ عبد الله ونقده

قد بينت لك فساد بعض تلك القرائن! وأنصحك بعدم سلوك ذلك الطريق في النفاح عن كلام الشيخ بما يكون جناية على الأبرياء من الحفاظ والمحدثين!

والله المستعان لا رب سواه. [/ SIZE][/RIGHT]

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 02 - 10, 11:49 م]ـ

أولا: أرجو منك عدم تهويل الأمور _كما هو معروف عنك_ والبعد عن الاتهامات بقدر المستطاع حتى نستمر في النقاش المثمر

ثانيا: كل ما ذكرت قد سبق الجواب عنه! نعم سبق الجواب عنه وكنت أظن أنك ستفطن له

وذلك عندما أشرت إلى مسلك القرائن

دعنا من الشيخ عبد الله حفظه الله

اعتبر كلامي ليس منافحة عنه ولا عن أحد

اعتبرها مسألة علمية محضة

وانسى مدحي في الشيخ الذي تقدم

انزل معي للميدان العلمي ودعنا من غيره

وكذلك دعنا من حال الحافظ الدولابي فليس موضوعنا! نعم ليس موضوعنا

فلم يخطر على بالي أن أبين حقيقة حاله حتى تهول بما ذكرت وتصور الأمر بأننا نطعن بناقد متقدم

وأنت المحامي عنه

وحالي وحال الشيخ عبد الله مع الأئمة المتقدمين لا تخفى على رواد هذا الملتقى

كل ما في الأمر _ركز معي هنا مربط الفرس_ هو بيان حال هذه الرواية بعينها لا غير

هذه الرواية يا عبد الله لا تدرس على حدة من غير نظر في القرائن المحيطة بها كما فعلت

قدمنا لك القرائن وقد أقررت بأنها صحيحة للدلالة على المطلوب

فالأصل في رواية الدولابي أو في نقده القبول عندنا وعند من تكلم فيه من أهل العلم كأبي أحمد ابن عدي وغيره

لكن إذا كان في الأمر ريب وشك في الصحة قامت بها قرائن

رددنا النقد أو الرواية

وهذا المنهج الصحيح هو الذي غبي عليك هنا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير