- فالدولابي ضعفه بعض أهل العلم مطلقا أي أطلق التضعيف ولم يقيده بما قيده ابن عدي من الميل لأهل الرأي
وهذا ما قصدت أولا لا كما فهمت
ثم ذكري لذلك لا يعني أني موافق عليه
ولكن هو مقوي لما يتبعه من قرائن
فالحجة قائمة بمجموع القرائن لا في أفرادها
- ثم هو متهم بميله لأهل الرأي وهذا الاتهام صادر من أخص تلامذته ممن خبر حاله وعرفه عن قرب ومعايشة والرواية التي نحن بصددها متعلقة بعالم كان صلبا على أهل الرأي
- ثم هو متهم بالحط من قدر من كان صلبا على أهل الرأي كما فعل مع نعيم بن حماد
وهذا الاتهام صادر من أخص تلامذته ممن خبر حاله وعرفه عن قرب ومعايشة
والرواية التي نحن بصددها متعلقة بعالم كان صلبا على أهل الرأي
- ثم إن روايته معارضة برواية أخرى غاية في الصحة على جهة الخصوص (أي كلام القطان في رواية ابن سلمة عن قيس)
- ثم إن روايته معارضة برواية أخرى غاية في الصحة على جهة العموم (أي بما اشتهر عن القطان من التفصيل في حالة ابن سلمة وغيره مما يبعد خروج تلك اللفظة (التكذيب) منه بحق ابن سلمة
- ثم إن هذا الراوي المتهم على جهة العموم وعلى جهة الخصوص مع مخالفته أكثر من واحد
قد شك في جزء من روايته
- ثم إن هذا النقد وقع مثيله من تلميذ صاحب الرواية المنتقدة ومن خبير في هذا الفن وهو ابن عدي
عندما علق على كلام الدولابي في نعيم ابن حماد
فالعلة واحدة هنا فحماد بن سلمة ونعيم كانا صلبين على أهل الرأي
فهذا المراد بالسبق لا كما فهمته
ولا فرق بين نقد قول الناقد وبين روايته هنا لأن العلة واحدة
فإن كان تعصبه لأهل الرأي أو ميله لهم حمله على الجور في الحكم على راو من خصومهم
فلا يبعد أن يحمله نفس السبب لزيادة لفظة في رواية تنتهي للحكم على راو من خصومهم جورا أو ظلما
فلا فرق فتأمل
فهل مع كل هذه الأدلة والقرائن يأخذ برواية الدولابي هذه في إمام السنة؟!
القول برفضها وردها هو منهج النقاد وأهل الفن
والقول بقبولها مع كل هذا بعيد عن منهجهم وعن التحقيق فيما أعلم والله أعلم
- الخلاصة: ليس النظر هنا في حال ابن حماد ولا في رواياته وإنما في رواية له خاصة بعينها
ولم ترفض ولم ترد إلا بقرائن مجموعة
فإن كان عندك رد علمي على هذا فتفضل به
أي إذا كنت تقول أنه مع وجود هذه الأمور والقرائن لا ترد هذه الرواية ويؤخذ بها فتفضل بالتدليل عليه
وفقني الله وإياك
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[12 - 02 - 10, 11:50 م]ـ
غفر الله لك أخي سعيد
ما أحب أن يكون لي بتلك الدعوة مثل طلاع الأرض ذهبًا وفضة!
فاللهم تقبل دعاء عبدك أمجد لأخيه البائس الأثيم: سعيد السِّنَّاري.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[13 - 02 - 10, 01:39 ص]ـ
أولا: أرجو منك عدم تهويل الأمور _كما هو معروف عنك_
جزاك الله خيرًا على كل حال.
لكن الحقيقة: أنك الذي هوَّلتَ بالجرح في حق أحد نقاد الأمة بما هم منه براء!
فإذا كنتَ تقول عن ابن حماد (متهم مطلقًا)! ألا يُعدُّ ذلك منك تهويلا ومجازفة سَتُسْألُ عنها؟!
والبعد عن الاتهامات بقدر المستطاع حتى لا نستمر في النقاش المثمر
حرف (لا) هنا زائد لا معنى له! وصواب الكلام: (حتى نستمر في النقاش المثمر).
ثانيا: كل ما ذكرت قد سبق الجواب عنه! نعم سبق الجواب عنه وكنت أظن أنك ستفطن له
وذلك عندما أشرت إلى مسلك القرائن
بلى قد فطنتُ له، وأقررت بصحة أكثر تلك القرائن، وإنما نازعتُ في بعضها وحسب! لأن في المنازعة إبراء ساحة أحد الأئمة الحفاظ من تجنِّي بعض المتأخرين عليهم بلا برهان!
دعنا من الشيخ عبد الله حفظه الله
اعتبر كلامي ليس منافحة عنه ولا عن أحد
وانسى مدحي في الشيخ الذي تقدم
إنما أمرتك بالاقتصاد في مدح الشيخ حفظه الله. وعدم النفاح عنه بما يصيب غيره من كبار الأئمة في مقتلهم!
فكان الأولى بك في هذا المقام: أن تشكر العبد الفقير على تلك النصيحة الشريفة ممن يبغي لك الخير يا عبد الله. لكن يبدو انك قابلتَ النصيحة بالفضيحة! سامحك الله وغفر لك.
انزل معي للميدان العلمي ودعنا من غيره
أنا في قلْبِ ميدان الفرسان لم أبرح مكاني بعد! فاطلبنا هناك تجد لنا في هذا السبيل أعلامًا!
وكذلك دعنا من حال الحافظ الدولابي فليس موضوعنا! نعم ليس موضوعنا
¥