تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كيف أدعك وأنت تتجنَّى على الرجل بما لم يسبقك إليه أحد من أهل الدنيا يا رجل! وكيف لا يكون الدولابي موضوعنا وخدْشُ عدالته هي أحد تلك القرائن التي أنازع في صحة الاتكاء عليها لرد رواية القطان؟!

فلم يخطر على بالي أن أبين حقيقة حاله حتى تهول بما ذكرت

إذا كان الرجل لم يخطر على بالك مع كونك تقول عنه (متهم مطلقًا) فكيف لو كان قد خطر على بالك ماذا كنتَ ستصفه بأكثر مما رميتَه به!؟ فهل تعقل ما تقول يا أخي؟!

وتصور الأمر بأننا نطعن بناقد متقدم وأنت المحامي عنه

هذه هي الحقيقة وإن أردتَ التملص منها البتة! نعم أنت الطاعن وأنا الذابُّ عن أعراض البرآء من جنايات المتجنِّين في حقهم بما لم يسبقهم إليه أحد!

وحالي وحال الشيخ عبد الله مع الأئمة المتقدمين لا تخفى على رواد هذا الملتقى

ما دخل الشيخ هنا يا عبد الله الله؟ ألم تقل لي قريبًا:

دعنا من الشيخ عبد الله حفظه الله!!

وأنا حسن الظن بك إن شاء الله. ومعرفتي بك هي التي دعتْني إلى تعقُّبك في هذا المقام، لعلك ترجع بعدها إلى سيرتك الأُولى!

كل ما في الأمر _ركز معي هنا مربط الفرس_ هو بيان حال هذه الرواية بعينها لا غير

هذه الرواية يا عبد الله لا تدرس على حدة من غير نظر في القرائن المحيطة بها كما فعلت

يبدو أنك تُشرِّق فيما أنا أُغرِب فيه! فأنا معك في رد تلك الرواية عن القطان، وإنما مربط الفرس بيني وبينك إنما هو في بعض تلك القرائن التي رددتم بها تلك الرواية! وهي قضية الدولابي وحسب!

فأرجو أن تكون محررًا لموضع النزاع قبل أن تقول ما تقول!

فالأصل في رواية الدولابي أو في نقده القبول عندنا وعند من تكلم فيه أهل العلم كأبي أحمد ابن عدي وغيره

إمَّا أنك تتناقض! أو ترمي بالكلام من حيث لا تحسب له حسابًا، فضلا عن أن تعدَّ له عدًّا!

بالله كيف يكون الأصل في رواية الدولابي هو القبول عندك؟! مع قولك عنه كما يأتي:

فإن كان تعصبه لأهل الرأي أو ميله لهم حمله على الجور في الحكم على راوي من خصومهم

فلا يبعد أن يحمله نفس السبب لزيادة لفظة في رواية تنتهي للحكم على راوي من خصومهم جورا أو ظلما

فهل من يجوز في حقه أن يكذب ويزيد في كلام الناس ما لم يقولوه - بدافع الميل والهوى والعصبية ظلما وجورًا- لا يزال الأصلُ في روايته القبولُ عندك؟!

والله ما أدري: بأي ميزان تحكمون به على الرواة والنقلة سوى ذلك الميزان المتزلزل الأركان!؟

لكن إذا كان في الأمر ريب وشك في الصحة قامت بها قرائن، رددنا النقد أو الرواية

وهذا المنهج الصحيح هو الذي غبي عليك هنا

ما غبي ولا عَمِيَ ولا غُمّ علينا شيء من ذلك ولله الحمد، ونحن قائلون بهذا المنهج المستقيم شريطة أن لا نتكلف له وصْمَ الأبرياء بالتهم جزافًا حتى تصح لنا دعوانا! فافهم عنا ما نقول.

- فالدولابي ضعفه بعض أهل العلم مطلقا أي أطلق التضعيف ولم يقيده بما قيده ابن عدي من الميل لأهل الرأي

أنا أتحدَّاك أن تأتي برجل واحد قد ضعّف الدولابي مطلقًا كما تزعم! وكفاك مجازفة يا أخي!

وقد مضى الإجابة عن كلام ابن يونس وغيره فيه، فراجعه هناك متى أحببتَ!

ودعوى أن ابن عدي قد ضعَّفه بتقييد! دعوى منبوذة أيضًا!

فإن غَبَش عليك كلام أبي أحمد الجرجاني في حق أبي بشر! فأنا أفسِّره لك تفسيرًا!

- ثم هو متهم بميله لأهل الرأي وهذا الاتهام صادر من أخص تلامذته ممن خبر حاله وعرفه عن قرب ومعايشة والرواية التي نحن بصددها متعلقة بعالم كان صلبا على أهل الرأي

وليس في تلك التهمة ما يجعل الرجل يتزيّد في الأخبار ما ليس منها كما زعمتَ أنت هداك الله!

ويبدو أن كلام ابن عدي في الرجل لا يزال بينك وبين فهمه على حقيقته حجاب!

- ثم إن روايته معارضة برواية أخرى غاية في الصحة على جهة الخصوص (أي كلام القطان في رواية ابن سلمة عن قيس)

- ثم إن روايته معارضة برواية أخرى غاية في الصحة على جهة العموم (أي بما اشتهر عن القطان من التفصيل في حالة ابن سلمة وغيره مما يبعد خروج تلك اللفظة (التكذيب) منه بحق ابن سلمة

نعم: هذا كلام صحيح ظاهر.

- ثم إن هذا الراوي المتهم على جهة العموم وعلى جهة الخصوص

سألتك بالله: من سبقك إلى اتهام الدولابي على العموم كما أنت مغرم بوصفه بذلك في غير مرة!

وهل أنت تعي معنى (الاتهام) في لسان القوم أيها الناقد البصير؟!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير