وذلك أن بيني وبين هذا الإمام المجتهد _ (ربنا يستر ويحفظ دينه) _ ما يتوجع منه كل ليلة ويتألم منه كل لحظة _ (أقصد ردودي على جماعته الظاهرية وحذفي من موقع الألوكة بعض تحقيقاته (كذا!) على بعض الكتب لاشتماله على ما يضحك العقلاء من إنكار الإجماع وعدم الاعتراف بحجيته مطلقا مثلا)
هل علمتهم سبب إصراره على رمي التهم هنا وهناك بلا تحقيق وحسن قصد؟!!
وماذا لو أقسمتُ لك أليَّةً بالله: أنني ما بتُّ ليلة وأنا في قلبي عليك شيئ قط؟! فهل لا تزال متنكِّبًا عن تصديقي كما هي عادتك؟! بل إني عازم على الدعاء لك تلك الليلة إن شاء الله!
وهل تدري حقًا ذلك الشيء الذي ما زال يجعلني أنزعج وأتوجَّع وأتألَّم منه كل ليلة في كل لحظة؟!
أتدري ما هو ذاكم الشيء يا أخي؟!
هو خوفي أن يأتيني قابضُ الأرواح و لمَّا أنفع الإسلام والمسلمين بشيء ذي بال؟!
وكلما تذكرت أن الموت ربما أتاني وأنا في بعض غفلاتي: تصغر الدنيا في عيني حتى أكاد لا أراها وأهلها!
وكلما تذكرتُ ما رُوِّيناه عن السيد الجليل الفضيل بن عياض أنه قال: ((ما يؤمِّنُك أنْ تكون بارَزْتَ الله بعملٍ مَقَتَك عليه، فأَغْلَق دونك أبواب المغفرة، وأنت تضحك! كيف ترى أن يكون حالك؟!)).
= تميدُ بي الأرض كما تميد الريح بأغصان الأشجار في يوم عاصف!
وأقول: ويلي ويلي! وما تنفعني الويلات (ولاتَ حين مناص)! فأرجع على نفسي بالتوبيخ والندم!
فهذا ما يشغلني من حياتي كلها يا أمجد لو أنك تصدقني مرة في حياتك؟
والغريب: أنني قد أوضحتُ لك عدم انتسابي للظاهرية بالمعنى الذي يجري في أودية رأسك! لكنك مصرٌّ على أن تنسبني إليها في كل مرة!
نعم: أنا ظاهري بالمعنى الذي ذكره شيخ الإسلام الشوكاني فيما نقلتُه عنه سابقًا.
وأزيد لك على ما ذكرتُه هناك فأقول:
لستُ ممن يقول: قال ابن حزم * لا ولا أحمدُ ولا النعمان!
ولو كنتُ أرى جواز الانتساب إلى هذا وذاك كما يراه غيري! لما عدلتُ عن ذلك الانتساب الذي انتسب إليه الحافظ ابن شاهين لمَّا سألوه عن مذهبه؟ فقال لهم: (أنا مُحَمَّديُّ المذهب). ورسول الله أولى بالانتساب إليه إن كان إلينا للانتساب سبيل في يوم من الأيام.
واحفظ عني يا أمجد أنت وغيرك: أن كل الناس مني في حِلٍّ، اللهم إلا رجلا رماني بتقليد مَنْ دون رسول الله! أو غمز في ديني!
وبالمناسبة: إنْ شئتَ الكلام في حجية الإجماع = فأنا أدعوك إلى مناظرة علنية على صفحات هذا المنتدى أمام الجميع! وسأريك كيف يضحك العقلاء وقلوبهم تبكي؟!
والمشكلة بيني وبين كل مقلد في الدنيا: أنني لا أعرف في ديني سوى قال الله ... قال رسوله ... مع الطرق الموصِّلة إليهما وحسب.
وخصومنا لا يُطيقون سماع نصوص الوحْيَيْن المجرَّدة! بل لا بد من قبولها عندهم أن تكون مدعومة بـ: (قال مالك والشافعي وأحمد والنعمان) وحدهم؟!
فإذا قلنا لهم:
لقد حرم الرحمن تقليد مالك * وأحمد والنعمان والكل فاحذروا!
قالوا لنا: وهل صلح حال الناس إلا بتقليدهم؟! ثم رمونا عن قوس واحدة!
أرِيد حَياتَه ويُرِيد قَتلِي ... عَذيرَك من خَلِيلك من مُرادِ!
ولو لاقيتنِي ومعي سِلاحي ... تكشَّف شحْمُ قلِبَك عن سوادِ؟!
وأخيرًا أقول لك: يا أخي الفاضل دعك من كلِ ما مضى، وأجبني على ذلك السؤال الذي سألتُك إيَّاه آنفًا إنْ كنتَ لا تزال تريد الإنصاف لنفسك!
إما الجواب الشافي، وإما الاعتذار الوافي، وإما السكوت الكافي.
وأيُّ كلام لك في غير تلك الطرائق الثلاث: فسيكون إفسادًا منك للموضوع! وتحريضًا صريحًا للمشرفين على إغلاقه!
وأنا أعلم أن لو كان الأمر بيدك في هذا المنتدى الشريف: لفعلتَ معي هنا ما لا تزال تفعله في مشاركاتي هناك! من صنوف الحذف والتقصيب والتقطيع وكل شيء! سامحك الله وغفر لك.
ومن رحمة الله وتوفيقه بي: أنْ جعلك سببًا على كوني قد عزمتُ على نشْر ترجمة الحافظ الدولابي والذب عنه من كتابي (المحارب الكفيل) مع مناقشة المعلمي اليماني وغيره بشأنه.
وسترى عيناك ذلك عاجلا جدًا إن شاء الله.
والله المستعان لا رب سواه.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[28 - 02 - 10, 02:06 ص]ـ
والله إني مشفق عليك من الحال التي أنت فيها ....
كذبت الكذبة وصدقتها وشغلتني بما لا ينفع
لو قلت لك _تنزلا_ إني أتوب إلى الله مما قلتُ أكنت تسكت وتنتهي عن هذرك وشططك؟!
ألم أقل لك إني لا أطعن بهذا الإمام من قبل وكررت عليك ذلك
لو كنت منصفا طالبا للحق فيما سطرت هنا لقلت: قال الرجل كلمة موهمة ثم صرح بعد ذلك بمراده فكان ماذا؟! لماذا كل هذا الجدل والمراء وإضاعة الوقت
أمن أجل أن تثبت فقط أني أطعن بإمام من الأئمة لسوابق في قلبك علي؟!
قد فسرت لك قولي بأنه متهم أو مضعف مطلقا فقلت:"أي أطلق التضعيف ولم يقيده بما قيده ابن عدي من الميل لأهل الرأي".
والذي أطلق التضعيف هو ابن يونس والدارقطني
ارتحت الآن
أما كلامك عن الإجماع والتقليد ومناظرتك في ذلك فاعذرني فإني لا أعدك أنت ومن معك من الظاهرية من أهل العلم ولا أعتد بخلافكم كما عليه جمهور أهل العلم.
وبعدين واحد بينكر حجية الإجماع، وسلفه في ذلك النظام المعتزلي إيه الي حشرو في العلم وكيف يُفهم؟!.
أصلحني الله وإياك.
¥