تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي الحديث الشريف، عن سَهْل بْنَ سَعْدٍ، عن النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- قَالَ أَنَا وكَافِلُ اليَتِيْم فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا،وقَالَ بِإِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ والْوُسْطَى (1) [56]) فالمعية فِي الآية الكريمة الثابتة من الظرف "مع" الذين أنعم الله عليهم، توحي بتساوٍ فِي النوع "الإكرام"،وليس فِي المرتبة التي يفهم تفاوتها من العطف بالواو بين فئات المكرمين المختلفة،وهم النبيون،والصديقون،والشهداء،والصالحون، إذ يتعين عقلاً ألا يكون هؤلاء جميعاً عَلَى درجة واحدة من الإكرام،وإن كانوا فِي المرتبة نفسها من الاصطفاء.

وعلى هَذَا الفهم يمكن أن يرتفع الحديث إِلَى مرتبة الحديث الحسن،وبخاصة أن سنده مضيء،ولا يوجد بِهِ ضعيف أو متروك».

وأرجو أن يرجع القارئ الكريم لنص الإمام الذهبي لا سيما قوله «فلعله قَالَ: فهو معي فِي الجنة»، ليعلم مدى السذاجة في الاعتراض.

ثم قال الباحث: «أما عَلِيّ بن جَعْفَر بن مُحَمَّد فلم يضعفه أحد أو يوثقه، وقد ذكره عمر رضا كحالة فِي معجم المؤلفين،وقَالَ عنه: فقيه،وذكر أنَّ لَهُ كتاباً فِي المناسك،ومسائل لأخيه موسى بن جَعْفَر،وقَالَ ابن حجر: مقبول وروت لَهُ كتب الشيعة مئات الروايات،ووثقوه،وقَالَوا مات أبوه،وهو طفل،وقد سمع من أخيه موسى بن جَعْفَر،وكان من الفضل،والورع عَلَى ما لَا يختلف عليه اثنان».

ولا أدري كيف للباحث أن ينقل أقوال عمر رضا كحالة في الجرح والتعديل! وليته قال: ثقة، بل وصفه بالفقه، ولا علاقة له بضبط الحديث.

وأخطر ما في ذلك قوله إن كتب الشيعة روت له مئات الروايات ووثقوه، ساكتا على ذلك، ومتى كان أهل السنة يعتمدون شيئا من هذا أو قريبا منه؟!

إنما كتبت هذه الأسطر لأني آليت على نفسي أن أذب كل كذب وافتراء على ساداتنا آل البيت رضي الله تعالى عنهم وحشرني في ظلهم، والحمد لله رب العالمين.

ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[16 - 02 - 10, 06:53 ص]ـ

بارك الله فيكم وزادكم علماً وعملاً ونفع بكم

فهل من نقد لكتاب محمد أبي زهرة عن (جعفر الصادق)؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير