تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حديث يرويه المصنّف عن شيخ سمع منه بـ "العنعنة"

ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[05 - 03 - 03, 02:52 ص]ـ

الإخوة الكرام:

بحثتُ في العديد من كتب الحديث عن إسناد يرويه المصنّف عن شيخه الذي سمع منه ذلك الحديث بصيغة "عن" فلم أجد.

ولعلّ الإخوة الكرام يبحثون في ذلك فقد أكون قصّرت في البحث.

وإن صحّ هذا فبإمكاننا أن نجزم بأنّ "العنعنة" الموجودة في الأسانيد ليست من صنيع الراوي عن شيخه.

وأنّ ردّ الحديث بـ "عنعنة المدلّس" ليس وارداً لأنّ العنعنة لم تصدر عن الراوي نفسه، وإنّما عمّن روى عنه.

فما قولكم؟

ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 03 - 03, 08:13 ص]ـ

قال الامام احمد

(كل شيء قال ابن جريج قال عطاء او عن عطاء فانه لم يسمعه من عطاء)

قال ابن رجب

واما اذا روى الزهري عن سعيد بن المسيب مثلا ثم قال ان سعيد بن المسيب قال فهذا محمول على الرواية عنه دون الانقطاع)

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 03 - 03, 09:12 ص]ـ

الشيخ هيثم وفقه الله

قال النسائي (كما في تاريخ بغداد 7\ 126) في بقية بن الوليد: «إن قال "أخبرنا" أو "حدثنا" فهو ثقة. وإن قال "عن" فلا يؤخذ عنه، لا يُدرَى عمن أخذه».

وهذا المثال ليس دليلاً صريحاً، لأن من الممكن أن يكون النسائي قد قصد ما رواه الناس عن بقية، لكن من الممكن جداً أن يكون قول النسائي على ظاهره.

لكني أتفق معك أن من النادر أن يبدأ الرجل حديثه عن شيخه بـ"عن" لأنها مخالفة للغة، لكن ربما يحصل ذلك على وجه الاختصار. وإلا فالعادة أن يقول "قال فلان" ثم يغيرها الرواة عنه إلى "عن" لأنها أسهل من "قال: قال" ولها نفس الحكم.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[05 - 03 - 03, 09:24 ص]ـ

ونص المعلمي رحمه الله كما في التنكيل على ان لفظة ((عن)) ليست من صنيع الراوي عن شيخه بل ان عادتهم القول بحدثنا واخبرنا وانما قول ((عن)) عن الرواي عنه.

أما فيما يتعلق بصيغة عن وانها تحتمل التدليس فأن الرواة عن ذلك المدلس وان لم يقل عن الا انهم يعرفون ما جزم به بالسماع مما عداه وذلك بصيغ كثيرة ولذا تجد الكثير من الاحوال التى يسأل فيها المتحرون كشعبه وغيره عن التصريح ((هل سمعت منه)) ولعلكم ترجعون الى كلام المعلمي فقد شفى وكفى.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 03 - 03, 10:07 ص]ـ

(ونص المعلمي رحمه الله كما في التنكيل على ان لفظة ((عن)) ليست من صنيع الراوي عن شيخه بل ان عادتهم القول بحدثنا واخبرنا وانما قول ((عن)) عن الرواي عنه.

)

هذا ليس على اطلاقه

والدليل ما اوردته من كلام الامام احمد وما ذكره الشيخ محمد الامين من كلام النسائي

قال ابن رجب

(

قال الشافعي

(واقبل الحديث حدثني فلان عن فلان اذا لم يكن مدلسا

مراده انه يقبل النعنعنة عمن عرف منه انه ليس بمدلس فان الربيع نقل عنه ايضا في كلام له: لم يعرف التدليس ببلدنا فيمن مضى ولا من ادركنا من اصحابنا الا حديثا فان منهم من قبله عمن لو تركه عليه لكان خيرا له

وكان قول الرجل سمعت فلانا يقول سمعت فلانا وقوله حدثني فلان عن فلان سواء عندهم لايحدث بحديث واحد منهم عمن لقي الا ما سمع منه فمن عرفناه بهذا الطريق قبلنا منه حدثني فلان عن فلان اذا لم يكن مدلسا

وظاهر هذا انه لاتقبل النعنعة الا عمن عرف انه لايدلس ولايحدث الا عمن لقيه بما سمع منه

............ ز الخ

)

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[05 - 03 - 03, 10:24 ص]ـ

جزاكم الله خيرا ...

اذا قال الحافظ عن شيخه ((قال)) فهو محتمل فأن كان ممن اشتهر بالتدليس قال الرواى عن هذا الحافظ حدثنا فلان ((الحافظ)) - عن -

شيخه. اي انه ذكر صيغة - عن - لان شيخه لم يصرح انما ذكر ((قال)) وهي محتملة.

واذا قال الحافظ حدثنا ((فأن الرواى عنه ينقله بهذه الصيغه اي صيغة حدثنا لانها على الاتصال .. )) .. الا ما اشتهر عن اهل الشام واهل حمص خاصة من عدم الاعتناء بصيغ السماع وكذكل عن بعض الحفاظ.

وانا على كلام المعلمي رحمه الله فان الرواي لا يبتدأ التحديث في مجلس السماع بقوله عن شيخه:

عن شيخي!! كيف يبدء التحديث بهذه الصيغة!

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[05 - 03 - 03, 12:58 م]ـ

كنا قديما نرى رأي المعلمي، حتى وقفنا على نصوص كثيرة فيها استعمال الرواة لصيغة عن، و لهذا كان الأئمة يعلون الرواية بأن فلانا دلسها، لأن الصيغة منه، و قد سألت الشيخ أحمد معبد عبد الكريم عن رأيه في المسألة، فكان ينكر رأي المعلمي، و لعلي إن حصل عندي وقت نزلت النصوص الواردة في الباب و هي صريحة في استعمالهم للعنعنة حال الأداء، كما أن منها ما هو صريح في أن الراوي تجوز بها عن صيغ السماع الأخرى طلبا للاختصار، و هذا ما اشتهر صنيعه في باب الإجازة عند المتأخرين، و الله الموفق.

ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[06 - 03 - 03, 06:37 م]ـ

حاصل كلام الإمامين أحمد والنسائي أنّ ابن جريج لو سمع الحديث من عطاء لرواه عنه بصيغة السماع.

وكذلك الحال في بقيّة: لو سمع الحديث لرواه بصيغة السماع.

فالراوي الذي سمع الحديث من شيخه لا يتردّد في الأداء عنه بصيغة السماع.

ولعلّ الشيخ الميلي (وفقه الله) ينشط لذكر بعض النقول في ذلك. فإنّ الأمثلة العمليّة هي الفيصل.

وجزاكم الله خيراً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير