ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[17 - 02 - 10, 10:36 ص]ـ
أخي هذه الأحاديث مما في الصحيحين أو أحدهما و استدركها الحاكم
انظر الفتح [1/ 189باب من أعاد الحديث ليفهم /1/ 404باب مباشرة الحائض /3/ 204باب قراءة الفاتحة على الجنازة/ 4/ 462باب إذا استأجر أرضا فمات أحدهما /6/ 42باب من اختارالغزو على الصوم /10/ 186باب الحمى من فيح جهنم/10/ 444باب إثم من لايأمن جاره بوائقه/11/ 577باب الوفاء بالنذر.
و أما عن سبب الخلل الواقع في المستدرك فدونك قول الناقد المعلمي:
والذي يظهر لي في مواقع في ((المستدرك)) من الخلل أن له عدة أسباب:
الأول: حرص الحاكم على الإكثار وقد قال في خطبه ((المستدرك)): ((قد نبغ في عصرنا هذا جماعة من المبتدعة يشمتون برواة الآثار بأن جميع ما يصح عندكم من الحديث لا يبلغ عشرة آلاف حديث وهذه الأسانيد المجموعة المشتملة على الآلف جزء أو أقل أو أكثر كلها سقيمة غير صحيحة)) فكان له هوى في الإكثار للرد على هؤلاء.
والثاني: أنه قد يقع حديث بسند عال أو يكون غريبا" مما يتنافس فيه المحدثين فيحرص على إثباته وفي ((تذكرة الحفاظ)) ج 2 ص 270 ((قال الحافظ أبو عبد الله الأخرم استعان بي السراج في تخريجه على ((صحيح مسلم)) أتحير من كثرة حديثه وحسن أصوله، وكان إذا وجد الخبر عاليا" يقول: لا بد آن يكتبه ((يعني في المستخرج)) فأقول: ليس من شروط صاحبنا ((يعني مسلما" فشفعني فيه)). فعرض للحاكم نحو هذا كلما وجد عنده حديثنا يفرح بعلوه أو غرابته اشتهى أن يثبته في ((المستدرك)).
الثالث: أنه لأجل السببين الأولين ولكي يخفف عن نفسه من التعب في البحث والنظر لم يلتزم أن لا يخرج ما له علة وأشار إلى ذلك، قال في الخطبة: ((سألني جماعة ... أن أجمع كتابا: يشتمل على الأحاديث المروية بأسانيد يحتج محمد بن إسماعيل ومسلم بن الحجاج بمثلها غذ لا سبيل إلى إخراج مالا علة له فإنهما رحمهما الله لم يدعيا ذلك لأنفسهما)) ولم يصب في هذا فإن الشيخين ملتزمان أن لا يخرجا إلا ما غلب على ظنهما بعد النظر والبحث والتدبر أنه ليس له علة قادحة، وظاهر كلامه أنه لم يلتفت إلى العلل البتة وأنه يخرج ما كان رجاله مثل وإن لم يغلب على ظنه أنه ليس علة قادحة.
الرابع: أنه لأجل الببين الأولين توسع في معنى قوله: ((بأسانيد يحتج ... بمثلها))، فبنى على أن في رجال الصحيحين من فيه كلام فأخرج عن جماعة يعلم ـأن فيهم كلاما". ومحل التوسع أن الشيخين إنما يخرجان لمن فيه كلام في مواضع معروفة.
أحدها: أن يؤدي اجتهادهما إلى أن ذاك الكلام لا يضره في روايته البتة ن كما أخرج البخاري لعكرمة.
الثاني: أن يؤدي اجتهادهما إلى أن ذاك الكلالم إنما يقتضي أنه لا يصلح للاحتجاج به وحده، ويريان أنه يصلح لأن يحتج به مقرونا" أو حيث تابعه
ثالثها: أن يريا أن الضعف الذي في الرجل خاص بروايته عن فلان من شيوخه، او برواية فلان عنه، أو بما يسمع منه غير كتابه، أو بما سمع منه بعد اختلاطه، أو بما جاء عنه عنعنة وهو مدلس ولم يأت عنه من وجه آخر ما يدفع ريبة التدليس. فيخرجان للرجل حيث يصلح ولا يخرجان له حيث لا يصلح. وقصر الحاكم في مراعاة هذا وزاد فأخرج في مواضع لمن لم يخرجا ولا أحدهما له بناء على أنه نظير من قد أخرجا له، فلو قيل له: كيف أخرجت لهذا وهو متكلم فيه؟ لعله يجيب بأنهما قد أخرجا لفلان وفيه كلام قريب من الكلام في هذا ولو وفى بهذا لهان الخطب ن لكنه لم يف به أخرج لجماعة هلكي.
الخامس: أنه شرع في تأليف (المستدرك) بعد أن بلغ عمره اثنتين وسبعين سنة وقد ضعفت ذاكرته كما تقدم عنه وكان فيما يظهر تحت يده كتب أخرى يصنفها مع (المستدرك) وقد استشعر قرب أجله فهو حريص على إتمام (المستدرك) وتلك المصنفات قبل موته، فقد يتوهم في الرجل يقع في السند أنهما أخرجا له، أو أنه فلان الذي أخرجا له، والواقع أنه رجل آخر، أو أنه لم يخرج أو نحو ذلك، وقد رأيت له في (المستدرك) عدة أوهام من هذا القبيل يجزم بها فيقول في الرجل: قد أخرج له مسلم، مثلا"، مع أن مسلما" إنما أخرج لرجل آخر شبيه اسمه، يقول في الرجل: فلان الواقع في السند هو فلان بن فلان. والصواب أنه غيره.
لكنه مع هذا كله لم يقع خلل ما في روايته لأنه إنما كان ينقل من اصوله المضبوطة، وإنما وقع الخلل في أحكامه ن فكل حديث في. المستدرك) فقد سمعه الحاكم كما هو ن هذا هو القدر الذي تحصل به الثقة، فأما حكمه بنه إلى شرط الشيخين، أو أنه صحيح، أو أن فلانا" المذكور فيه صحأبي، أو أنه هو فلان بن فلان، ونحو ذلك، فهذا قد وقع فيه (1) كثير من الخلل.
انظر التنكيل ترجمة الحاكم محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدوية أبو عبد الله الضبي النيسأبوري. و الذي يهمك من الأسباب خاصة الأول و الخامس و الله أعلم
¥