[مواقف أعجبتنك للمحدثين]
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[22 - 02 - 10, 02:53 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوس الله وبعد:-
فهذه محاولة لجمع بعض المواقف الطيبة التي لا تنسى لرجال الحديث في الأمة تحديدا أو غيرهم من أهل العلم في بقية المجالات، والمطلوب من كل أخ أن يشارك معنا في هذه المحاولة لجمع هذه المواقف فهي لا تخلوا من فائدة فضلا عن الترويح عن النفس، و أنا سأبدأ بذكر موقف، و أرجوا مشاركة الإخوة.
و هذا الموقف ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة سفيان الثوري، عند ذكر وفاته
عن ابن مهدي قال: نزل عندنا سفيان وقد كنا ننام أكثر الليل، فلما نزل عندنا، ما كنا ننام إلا أقله، ولما مرض بالبطن، كنت أخدمه وأدع الجماعة، فسألته، فقال: خدمة مسلم ساعة أفضل من صلاة الجماعة، فقلت: ممن سمعت هذا؟ قال: حدثني عاصم بن عبيدالله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه قال: لان أخدم رجلا من المسلمين على علة يوما واحدا، أحب إلي من صلاة الجماعة ستين عاما، لم يفتني فيها التكبيرة الاولى.
قال: فضج سفيان لما طالت علته، فقال: يا موت، يا موت، ثم قال: لاأتمناه، ولا أدعو به.
فلما احتضر، بكى وجزع، فقلت له: يا أبا عبد الله! ما هذا البكاء؟! قال: يا عبدالرحمن، لشدة ما نزل بي من الموت، الموت - والله - شديد.
فمسسته، فإذا هو يقول: روح المؤمن تخج رشحا، فأنا
أرجو.
ثم قال: الله أرحم من الوالدة الشفيقة الرفيقة، إنه جواد كريم، وكيف لي أن أحب لقاءه، وأنا أكره الموت.
فبكيت حتى كدت أن أختنق، أخفي بكائي عنه، وجعل يقول: أوه ... ، أوه من الموت.
قال عبدالرحمن: فما سمعته يقول: أوه، ولايئن، إلا عند ذهاب عقله، ثم قال: مرحبا برسول ربي، ثم أغمي عليه، ثم أسكت حتى أحدث، ثم أغمي عليه، فظننت أنه قد قضى، ثم أفاق، فقال: يا عبدالرحمن! اذهب إلى حماد بن سلمة، فادعه لي، فإني أحب أن يحضرني.
وقال: لقني قول: لا إله إلا الله.
فجعلت ألقنه.
قال: وجاء حماد مسرعا حافيا، ما عليه إلا إزار، فدخل وقد أغمي عليه، فقبل بين عينيه، وقال: بارك الله فيك يا أبا عبد الله.
ففتح عينيه، ثم قال: أي أخي، مرحبا.
ثم قال: يا حماد! خذ حذرك، واحذر هذا المصرع.
فانظر أخي رحمني الله و إياك إلى الحب في الله، فإنه استدعى أخا له حتى يوصيه بما ينفع.
ـ[خالد ضيف الله]ــــــــ[23 - 02 - 10, 02:07 ص]ـ
بارك الله فيك اخي عمرو فعلا مواقف جميله وليتنا نقتدي بهم
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[24 - 02 - 10, 12:06 ص]ـ
و فيك بارك الله، ونرجوا من كان عنده موقف أن يذكره حتى يعم النفع
ـ[أبو عبد الله الإسحاقي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 01:39 ص]ـ
الباغندي في مرض وفاته سمع قائلاً يقول: حدثنا فلان، فقال لعوّاده: أقعدوني، قالوا: أنت مريض لا تقوى على الحركة، قال: أسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أقعد، ثم أنشد قول الشاعر العاشق:
سقوني وقالوا لا تغن ولا سقوا
جبال سليمى ما سُقيتُ لغنّتِ
ـ[أبو عبد الله الإسحاقي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 01:44 ص]ـ
أحد المحدثين - ونسيت اسمه - قدموه للصلاة، فلما كبر للصلاة قال بدلاً من قراءة الفاتحة: حدثنا فلان، فقالوا: سبحان الله، فظن أنه أخطأ في السند، فقال: حدثنا فلان - وأتى بطريق أخرى للحديث- فقالوا له: الحمد لله رب العالمين.
القصة سمعته من بعض أشياخنا.
ـ[أبو معاذ الحلواني]ــــــــ[24 - 02 - 10, 02:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قال ابن أبي حاتم في مقدمته للجرح والتعديل:
باب ما ظهر لابي زرعة من سيد عمله عند وفاته
حدثنا عبد الرحمن (وهو ابن أبي حاتم)، قال سمعت ابي يقول:
مات أبو زرعة مطعونا مبطونا يعرق جبينه في النزع.
فقلت لمحمد بن مسلم: ما تحفظ في تلقين الموتى لا اله الا الله؟
فقال محمد بن مسلم: يروي عن معاذ بن جبل ........
فمن قبل ان يستتم رفع أبو زرعة رأسه وهو في النزع، فقال:
روي عبد الحميد بن جعفر، عن صالح بن ابي عريب، عن كثير بن مرة، عن معاذ، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(من كان آخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة)
فصار البيت ضجة ببكاء من حضر.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 02:22 ص]ـ
مرَّ رجل على أبي زكريا يحيى بن مَعين مسرعا فقال له: (يا أبا زكريا حدثني حديثاً أذكرك به) فقال له يحيى: (أُذْكُرْنِي إِذْ سَأَلْتَنِي فَلَمْ أَفْعَلْ) ... و الله كلما تذكرت هذا الموقف أضحك حتى أسقط أرضاً من الضحك ...
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[24 - 02 - 10, 02:29 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
فمن المواقف أيضا أن الأعمش كان يسير بجاور أحد شيوخه و كان أعورا أظنهالنخعي، وسمي الأعمش بهذا لعمش كان فيه، فقال الأعمش للشيخ تعال نمشي قال: يقول الناس أعمش و أعور، فقال الأعمش: نمشي ويأثمون، فقال الشيخ: بل نفترق و يسلمون.
فانظر سلمك الله إلى حب السلامة للمسلمين.
¥