تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فاضطربت الأمة لعظم وقوع هذه الآية الشريفة في حكاية الحال، حتى كأن الله أنزلها تكذيباً للحاكم الفاطمي فيما ادعاه، وسقط الحاكم من فوق سريره خوفاً من أن يقتل. وأخذ الحاكم في استجلاب ذلك المقرئ الذي قرأ تلك الآية الكريمة، إلى أن اطمأن إليه، فجهزه، رسولاً إلى بعض أمراء جزائر البحر الأبيض المتوسط، وأمر بإغراقه قبل أن ينجز مهمته. ورئي بعد ذلك المقرئ الشهيد في المنام، فقيل له ما وجدت؟! فقال: ما قصّر معي صاحب السفينة! أرسى بي على باب الجنة!

ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[16 - 03 - 10, 01:06 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

أمَّا بعد:

فقد أخرج ابن عبد البر رحمه الله تعالى في كتابه النافع:" جامع بيان العلم وفضله ". بسنده إلى أحمد بن عمران، قال: كنتُ عند أبي أيوب أحمد بن محمد بن شجاع وقد تخلف في منزله، فبعث غلاماً من غلمانه إلى أبي عبد الله بن الأعرابي صاحب الغريب يسأله المجيء إليه، فعاد إليه الغلام فقال: قد سألته ذلك فقال لي عندي قوم من الأعراب فإذا قضيتُ أربي معهم أتيتُ.

قال الغلام: وما رأيتُ عنده أحداً إلاَّ أنَّ بين يديه كتباً ينظر فيها، فينظر في هذا مرة، وفي هذا مرة ثَّمَ ما شعرنا حتى جاء فقال له أيوب: يا أبا عبد الله سبحان الله العظيم تخلفتَ عنَّا وحرمتنا بك، ولقد قال لي الغلام أنَّه ما رأى عندك أحداً وقلتَ أنت مع قوم من الأعراب فإذا قضيتُ أربي معهم أتيتُ، فقال ابن الأعرابي:

لنا جلساء ما نمل حديثهم****** ** الباء مأمونون غيباً ومشهدا

يفيدوننا من علمهم علم ما مضى**** وعقلاً وتأدباً ورأياً مسددا

بلا فتنة تخشى ولا سوء عشرة ****ولا نتقي منهم لسناً ولا يدا

فإن قلتَ أموتٌ فما أنت كاذبا ******وإن قلتَ أحياءٌ فسلت مفندا

انظر جامع بيان العلم وفضله: [2/ 202].

من طبعة دار الكتب العلمية

أخوكم من بلاد الشام

أبو محمد السوري

ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 11:02 ص]ـ

جزيتم خيراً

ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[23 - 03 - 10, 12:07 ص]ـ

الحمد له رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

أمَّا بعد:

لقد وقفتُ على هذه القصة الطريفة، والتي تدل على عناية المحدثين بسنة النبي صلى الله عليه وحرصهم الشديد عليها، كما أنَّه فيها من العبر ما فيها0

قال الخليلي رحمه الله تعالى في كتابه الماتع:" الإرشاد في معرفة علماء الحديث "0ما نصه: [ص408] 0

" سمعت أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي الحافظ يقول: سألت عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ، عن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني00؟ 0 فقال: كنا بالبصرة عند زكريا بن يحيى الساجي، فقرأ عليهم إبراهيم حديثين، عن أحمد بن عبد الرحمن ابن أخي ابن وهب، عن عمه، عن مالك، عن الزهري، فأصغيتُ إليه، فقلتُ: هذان الحديثان من حديث ابن وهب، عن يونس، عن الزهري، لا عن مالك0

فأخذ الساجي كتابه فتأمل، وقال لي: هذا كما قلتَ 0 وقال لإبراهيم: ممن أخذت هذا00؟ 0 فأحال على بعض أهل البصرة، فقال الساجي: علي بصاحب الشرطة حتى أسود وجه هذا 0 فكلموه، وتشفعوا حتى عفا عنه، ثم مزق الكتاب "0

قلت: هذا كان في زمن الأئمة والنقَّاد، فكيف بهذا الزمن الذي قلَّ فيه العلم والعلماء، فلا شك على أنَّ نحتاج - إلى مكافحة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم - إلى جيش من الشرطة00!! 0

أخوكم من بلاد الشام

أبو محمد السوري


من مواضيعي السابقة في الملتقى:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search...&starteronly=1 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632&starteronly=1)
أ و:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search...nduser&u=54632 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632)

ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[23 - 03 - 10, 10:32 م]ـ
صدقت أخي الحبيب أبو محمد، وجزاك الله خيرا و نفع الله بك، ونرجوا المزيد من أحبتنا في الملتقى
و هذه دعوة لمن كان مشتركا في الفيس بوك أن ينضم إلى علم الحديث جروب و إليكم رابطه:-
http://www.facebook.com/group.php?v=wall&gid=356515093379

ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 12:42 ص]ـ
يرحم الله سلفنا الصالح فقد كانوا أبعد الناس عن طلب التصدر وصرف وجوه الناس إليهم، وكان كثير منهم إذا رأى التفاف الناس حوله ينشد: خلتِ الديارُ فسُدّتُ غير مُسَوَّدٍ ... ومن الشقاء تفردي بالسُّؤدَدِ
ومن ذلك ما روي عن العباس بن عبد الله الترَقُّفي أنه قال: خرج علينا سفيان بن عيينة رحمه الله يوماً فنظر إلى أصحاب الحديث فقال: هل منكم أحدٌ من أهل مصر؟ فقالوا: نعم؛ فقال: ما فعل الليث بن سعد؟ فقالوا: توفي رحمه الله؛ فقال: هل فيكم أحدٌ من أهل الرملة؟ فقالوا: نعم؛ فقال: ما فعل ضمرة بن ربيعة الرملي؟ فقالوا: توفي رحمه الله؛ فقال: هل فيكم أحدٌ من أهل حمص؟ فقالوا: نعم؛ فقال: ما فعل بقية بن الوليد؟ فقالوا: توفي رحمه الله؛ فقال: هل فيكم أحدٌ من أهل دمشق؟ قالوا: نعم؛ قال: ما فعل الوليد بن مسلم؟ فقالوا: توفي رحمه الله؛ فقال: هل فيكم أحدٌ من أهل قيسارية؟ قالوا: نعم؛ قال: ما فعل محمد بن يوسف الفريابي؟ فقالوا: توفي رحمه الله؛ قال: فبكى طويلاً ثم أنشأ يقول:
خلتِ الديارُ فسُدّتُ غير مُسَوَّدٍ ... ومن الشقاء تفردي بالسُّؤْدَدِ
....
وأما اليوم ... فنسأل الله العافية.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير