تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تجدد الهجمة على الصحيحين]

ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[25 - 02 - 10, 10:57 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

نشرت صحيفة الدستور الادنية يوم الخميس (25/ 2/2010) مقالا لمحمد سعيد حوى /استاذ الشريعة في جامعة مؤتة طعن فيه بأحاديث في الصحيحين وأوصى باعتماد منهج عرض الاحاديث الصحيحين على القرآن الكريم والعقل الامر الذي يرد جملة من الاحاديث الصحاح في صيحيحي الإمامين وغيرهما

يذكر أن "محمد حوى" نشر عشرات المقالات في صحيفة اردنية في رمضان الماضي، تعرض فيها لثوابت الدين والعقيدة و أعاد ما تردده الإمامية من حجج واهيات تجاه الاحاديث والسنة وعرضها للقارئ البسيط وكأنها وجهة نظر جديرة بالاهتمام واعادة التدقيق،وقد تضمنت مقالاته السابقة تضعيف جملة من احاديث الصحيحين والكلام في عدالة الصحابة،وأمور أخرى لا تجتمع في قلب سني

وطلبي إليكم يا حراس الأرض ان تردوا على هذا الجهل الذي لا يزال البعض يجتره ويكرره، أو تحيلوني على من تكلم على الاحاديث التي طعن بها في مقاله هذا وفقكم الله ونضّر وجهوهكم وحشركم في زمرة النبي صلى الله عليه وسلن

وهذا هو نص المقال:

قراءات في شخصية النبي الانسان ودعوات لفهم سيرته وتجسيد دعوته: كيف ننتصر للسنة النبوية؟ / محمد سعيد حوى

من المسلمات عند العلماء المسلمين حجية السنة النبوية وأنها المصدر الثاني للتشريع، وأن طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض لازم لا خيار للمسلم فيه، قال تعالى: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً) - الأحزاب: 36، (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم) (الحجرات:1)، ولو تصورنا أننا الآن أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا ويأمرنا وينهانا ما كان لنا حق في أن نناقشه أونعترض أو نحتج أو نرفض بل الواجب الحتمي الطاعة المطلقة. .لكن السؤال الواجب طرحه كيف وصلت لنا السنة النبوية؟ ومن ثم كيف نتعامل معها؟. .إن مما لا ريب فيه أن القرآن دوّن كاملاً وجمع جمعاً كاملاً في حياته صلى الله عليه وسلم، حرفاً حرفاً: أمّا السنة النبوية فكان لها شأن آخر. فعلى الأرجح لم تدون السنة في حياته صلى الله عليه وسلم إلا قليلاً جداً، كما أن التوسع في التدوين لم يحدث إلا بعد القرن الأول، بل إن الصحابة مختلفون فيما بينهم أيجوز تدوين السنة أم لا، بل أخرج مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً إلى رسول الله: (لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه) (رواه مسلم) 3004، وفي الوقت الذي وصلنا فيه القرآن مدوناً تدويناً كاملاً، وبالنقل المتواتر، وبقراءة جمع كبير عن جمع كبير في كل طبقات الإسناد، فإن معظم السنة النبوية رويت برواية الآحاد، أي رواية الواحد أو الاثنين، أو الثلاثة، وخاصة في الطبقات الأولى، وهذا كله انعكس على السنة، فقد لاحظنا أموراً لا يرتاب فيها المدقق المحقق، ومن ذلك وجود ظواهر رافقت رواية السنة النبوية. يالظواهر التي رافقت رواية السنة::1) ظاهرة نقد المتن من قبل الصحابة أنفسهم، حيث لا سند أصلاً حتى ينقد، ولم يكن الصحابة يكذب بعضهم بعضاً، لكنهم وجدوا أنفسهم أمام بعض النصوص تنسب لرسولنا صلى الله عليه وسلم تخالف النص القطعي أو تخالف ما يعلمه الصحابي من رسول الله، وشواهد ذلك كثيرة كنقد عمر لحديث فاطمة بنت قيس إذ ادّعت أن الرسول لم يجعل لها نفقة ولا سكنى في عدة طلاقها، (رواه مسلم، باب المطلقة ثلاثاً لا نفقة لها رقم) 1118 وكما في نقد عائشة أَنَّهَا قَالَتْ: (مَا لًفَاطًمَةَ، أَلاَ تَتَّقًى اللَّهَ، يَعْنًى في قَوْلًهَا لاَ سُكْنَى وَلاَ نَفَقَةَ) (رواه البخاري 5323 وأطرافه وفق الشاملة: 5324، 5323، 5321، 5325، 5327، ومسلم 3792). وكنقد عائشة لحديث: (إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه) (البخاري 1371 و3978ومسلم رقم 931) وحديث: إن المرأة شؤم ... (مشكل الآثار 2 ـ 252)، والإجابة لما استدركته عائشة (1 ـ 114) وحديث يقطع صلاة الرجل المرأة والكلب والحمار ... (صحيح البخاري 489). .2) وجدت ظاهرة الرواية بالمعنى، إذ يختلف الناس في قدرات الحفظ والضبط، خاصة أن الرواية معتمدة على الحفظ والذاكرة مع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير