تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هدية لأهل الحديث: تعليقات الإمام الطبراني على معجمه الكبير من القسم الذي لم يُطبَع بعد

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 05:01 م]ـ

هدية لأهل الحديث:

تعليقات الإمام الطبراني على معجمه الكبير من القسم الذي لم يُطبَع بعد

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وإمامنا وسيد ولد آدم محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وعلى أهل الحديث ومن اتبع هدي نبينا إلى يوم الدين.

رحم الله الإمام سليمان بن أحمد الطبراني (260 – 360 هـ) رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، فهو من أئمة أهل الحديث الذين سلكوا محجة الصالحين واتبعوا آثار السلف من الماضين، ودمغوا أهل البدع المخالفين، بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلّم.

قال أبو بكر بن أبي علي المعدّل: الطبراني أشهر من أن يدلّ على فضله وعلمه، كان واسع العلم كثير التصانيف.

وقبل الشروع في الموضوع أحببت أن أورد حكاية عن الإمام الطبراني لا أذكر أني رأيتُ أحداً ممّن ترجم له يذكرها، قال السمعاني في كتاب الأنساب (مادة: الشبامي): حكي عن الطبراني أنه قال:

كنت مريضا في بعض الحوانيت بمدينة شبام، فسمعت واحداً يقرأ هذه الآية: " إن عليًّا جمعه وقرأ به، فإذا قرأناه فاتّبع قراءته "، وأهلها كانوا من غلاة الشيعة، فأردت أن أرد عليه فمنعني بعض الغرباء عن ذلك وقال: أهل هذه المدينة كلها روافض، لو قلت شيئا لسعيت في إراقة دمك! الزم السكوت! اهـ.

والآن أنقل لكم تعليقات الإمام الطبراني على معجمه الكبير من القسم الذي لم يُطبَع بعد:

# حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثني أبي قال: وجدت في كتاب أبي بخطه: ثنا مسلم بن سعيد، ثنا منصور بن زاذان، عن أنس بن سيرين، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: (من اشترى أو أُهدِي إليه كبش فليقسمه على ثلاثة أجزاء، فيطعم كل يوم جزءاً على الريق، إن شاء أسلاه وإن شاء أكله).

قال أبو القاسم: أسلاه أي ذوّبه.

# حدثنا الحسن بن علي الفسوي الواسطي، ثنا محمد بن سليمان الواسطي، ثنا أبو شيبة القاضي، عن آدم بن علي، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: (ما هلك قوم قط إلاّ في الأذان، ولا تقوم القيامة إلا في الأذان).

قال أبو القاسم: معناه عندي والله أعلم في وقت أذان الفجر وهو قت للاستغفار والدعاء.

# حدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا عاصم بن النضر، ثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت كهمس بن الحسن، يحدث عن داود بن أبي الهند، عن عامر، عقال: لوددت أني لقيت هذا الكبش فنهيته عن قوله (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم)، لقد كنت مع ابن عمر سنتين فما حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم مرة بحديث الضب.

قال أبو القاسم: يعني بقوله الكبش الحسن البصري.

قال أبو معاوية البيروتي: للطبراني جزء في حديث الضب عندي مخطوطته، وقد رواه الطبراني في المعجم الأوسط (5996) والصغير (2/ 64)، والحديث كذّبه ابن القيم والذهبي والمزي وغيرهم من أئمة الحديث، وانظر إرواء الغليل (5/ 107).

# حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا محمد بن عباد المكي، ثنا إبراهيم بن عيينة، عن عمرو بن منصور المشرقي، عن الشعبي، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلّم أُتِيَ في غزوة تبوك بجبنة فأخذ السكين وقطع وقال: (كلوا بسم الله).

قال أبو القاسم: المشرقيين فخذ من همذان.

# حدثنا بكر بن سهل، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثنا موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: (أتدرون من المسلم؟) قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (من سلم المسلمون من لسانه ويده)، قالوا: فمن المؤمن؟ قال: (من أمِنَه المؤمنون على أنفسهم وأموالهم)، قالوا: فمن المهاجر؟ قال: (من هجر السوء فاجتنبه).

قال أبو القاسم: أهل مصر يقولون: موسى بن عُلَي بن رباح، وسائر الناس يقولون: موسى بن عَلي، وقد حرّج على من سمّاه عُلَي.

# حدثنا أبو خليفة الفضل بن حباب الجمحي، ثنا أبو الوليد الطيالسي (ح)،

وحدثنا محمد بن يحيى بن المنذر القزاز، ثنا حفص بن عمر الحوضي، قالا: ثنا همام، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو، أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلّم عن وقت الصلاة، فقال: (وقت صلاة الظهر إذا زالت الشمس فكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر، ووقت العصر ما لم تغرب الشمس، ووقت المغرب ما لم يغِب الشفق، ووقت العِشاء إلى نصف الليل، ووقت الفجر من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس).

أبو أيوب هذا الذي روى عنه قتادة هو الأزدي، اسمه يحيى بن مالك.

=======================

يُتبَع

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 02 - 10, 05:26 م]ـ

أحسن الله إليك ونفع بك.

للفائدة: قد طبع هذا القسم قبل نحو سنة:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=204043

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير