ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[28 - 02 - 10, 07:27 م]ـ
قلت: فالذي أراده البخاري من خلال الترجمة في ((الضعفاء الصغير)) أن يبيّن أنهما واحد.
قال: "إبراهيم بن محمد، أراه بن أبي عطاء، عن موسى بن وردان. قال ابن جريج: أُخبرت عنه. يُقال: هو إبراهيم بن أبي يحيى. تركه ابن المبارك".
فالبخاري –رحمه الله- أثبت الاسم الذي كان يذكره ابن جريج: "إبراهيم بن محمد"، ثم رجح أنه هو: "ابن أبي عطاء" الذي كان يدلسه ابن جريج. ثم قال: هو إبراهيم بن أبي يحيى الذي تركه ابن المبارك.
ثم أتبع ذلك مباشرة بقوله: "إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ... ".
ومما يدل على أنهما واحد، ما ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه –وهو رحمه الله يعتمد تراجم البخاري- قال في ((الجرح والتعديل)) (2/ 125): "إبراهيم بن محمد بن أبى يحيى الأسلمي مولاهم، واسم أبى يحيى سمعان، روى عن صفوان بن سليم وصالح مولى التوءمة ويحيى بن سعيد، وهو إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء. سمعت أبي يقول ذلك".
قال ابن عدي في ((الكامل في ضعفاء الرجال)) (1/ 218): "وكان ابن جريج يكنى عن اسمه يقول فيه: إبراهيم بن أبي عطاء".
أخي د. خالد الحايك جزاه الله خيرا.
لأدري لا أستوعب كون الإمام البخاري أراد أن يثبت ما أردت ربما يكون كلامك صحيحا، ولكني سأذكر بعض ما توصلت إليه.
ورد في كتاب موضع أوهام الجمع والتفريق:
حدثنا أبو الفضل .... حدثنا أبو علي صالح بن محمد الأسدي قال:
إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء مجهول قال أصحاب الحديث إنه إبراهيم بن محمد بن أبي يحي وغلطوا فيه لأن إبراهيم بن أبي يحي لا يروي عن موسى بن وردان شيئا "
وطبعا تعقبه العلماء بردود.
ولكن ما تعجبت منه أنهم يقولون بأنه الأسلمي لأن الأسلمي اتهم ابن جريح بأنه يدلس اسمه، وما تجدر الإشارة إليه هو أن ابن جريح أكبر من الأسلمي، كما أشار صاحب تهذيب الكمال، فكيف تقبل شهادة الكذاب.
والله أعلم