تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

229 – وفي هذا الحديث من الفقه: [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=205777&page=2#_ftn1) أنَّ القبلة جائز في رمضان وغيره شاباً كان أو شيخاً – على عموم الحديث وظاهره – لأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل للمرأة:" هل زوجكِ شابٌ أم شيخ .. ؟؟.". ولو ورد الشرع بالفرق بينهما لما سكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنَّه المبين عن الله مراده من عباده، وأظن أنَّ الذي فرق بين الشيخ والشاب في القبلة للصائم ذهب إلى قول عائشة في حديثها في هذا الباب:" وأيكم يملك لإربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ؟؟. أي أملك لنفسه وشهوته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبهذا أيضاً احتج من كرهها. التمهيد: (3/ 51).

230 – كل من كرهها - اي من كره القبلة للصائم - فإنَّما كرهها خوفاَ أن تحدث شيئاً يكون رفثاَ كانزال الماء الدافق أو خروج المني، وشبخ ذلك مما لا يجوز للصائم، وقد قال صلى الله عليه وسلم:" من كان صائماً فلا يرفث ". فدخل فيه رفث القول وغشيان النسائ وما دعا إلى ذلك وأشباهه. التمهيد: (3/ 52).

231 – ورويت الرخصة في القبلة للصائم عن عمر بن الخطَّاب ولا يصح ذلك عنه، ورويت عن سعد بن أبي وقَّاص وأبي هريرة أيضاً وعائشة، و به قال عطاء والشعبي والحسن وهو قول أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وداود بن علي ولا أعلم أحداً رخَّص فيها لمن يعلم أنَّه يتولد عليه منها ما يفسد صومه. التمهيد: (3/ 52).

232 – وفيه [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=205777&page=2#_ftn2) من الفقه أيضاً: إيجاب العمل بخير الواحد الثقة، ذكراً كان أو أنثى، وعلى ذلك جماعة أهل الفقه والحديث أهل السنة ومن خالف ذلك، فهو عند الجميع مبتدع. التمهيد: (3/ 53).

233 – والحجة في إثبات خبر الواحد والعمل به، قائمة من الكتاب والسنة ودلائل الإجماع والقياس، وليس هذا موضع ذكرها، وقد أفردنا لذلك كتاباً تقضينا فيه الحجة على المخالفين والحمد لله. التمهيد: (3/ 53).

234 – إنَّ فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كله يحسن التأسي به على كل حال، إلاَّ أن يخبر رسول الله صلى الله عليه أنّه له خاص، أو ينطق القرآن بذلك، وإلاَّ فالأقتداء به أقل أحواله أن يكون مندوباً إليه في جميع أقواله.

ومن أهل العلم من رأى أنَّ جميع أفعاله واجب الاقتداء بها كوجوب أوامره وقد بينا الحجة فيما اختلف فيه من ذلك في غير هذا الكتاب.

و الدليل على أنَّ أفعاله كلها يحسن التأسي به فيها، قوله تعالى: [لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة]. فهذا على الإطلاق إلاَّ أن يقوم الدليل على خصوص شيء أسوة حسنة، فيجب التسليم له , ألا ترى أنَّ الموهوبة له كانت خالصة نطق القرآن بأنَّها خالصة له من دون المؤمنين، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوصال: إنَّي لستُ كهيئتكم إني أبيتُ يطعمني ربي ويسقيني. فأخبر بموضع الخصوص على أنَّ من العلماء من لم يجعل الوصال خصوصاً له، وجعله من باب الرفق والتيسير على أمته. التمهيد: (3/ 54).

235 – وفي غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقوله:" والله إنَّي لأخشاكم لله وأعلمكم بحدوده ". دليل على أنَّ الخصوص لا يجوز ادعاؤه عليه بوجوه من الوجوه، إلاَّ بدليل مجتمع عليه، وقال صلى الله عليه وسلم:" إنَّما بعثت معلماً مبشراً وبعثتُ رحمة مهداة ". صلوات الله وسلامه عليه، فلا يجوز ادعاء الخصوص عليه في شيء إلاَّ فيما بان به خصوصه في القرآن أو السنة الثابتة أو الإجماع، لأنَّه قد أمرنا باتباعه والتأسي به والاقتداء بأفعاله والطاعة له أمراً مطلقاً وغير جائز عليه أن يُخص بشيء فيسكت لأمته عنه، ويترك بيانه لها، وهي مأمورة باتباعه، هذا ما لا يظنه ذو لبِّ مسلم بالنبي صلى الله عليه وسلم. التمهيد: (3/ 54).

236 – إنَّ التمر كله جنس واحد رديئه وطيبه، ورفيعه ووضيعه، لا يجوز التفاضل في شيء منه، ويدخل في معنى التمر بالتمر كل ما كان في معناه، وكذلك التفاضل لا يجوز في الجنس الواحد من المأكولات المدخرات، وهذا مثله في اصل الربا. التمهيد: (3/ 58).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير