تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من هم الذين لا يروون إلا عن حجة؟]

ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:14 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، وصلى الله على رسوله وصحبه ومن والاه .. وبعد:

من خلال ما أفدته من مطالعاتي في كتب الحديث وتراجم الرجال، وجدتُ أن أهل العلم ينصون على أن من الأعلام من لا يروي إلا عن ثقة وحجة ..

ومن أمثلة ذلك ما ذكروه في ترجمة شعبة بن الحجاج (160 هـ)، وكذا ما ذكروه في حق إمام دار الهجرة مالك بن أنس (179 هـ)، وما ذكروه في حق عبد الرحمن بن مهدي (198 هـ) ..

كما أننا من خلال متابعة تراجم الرواة في مجموعة من المصادر نجد أن يحيى بن سعيد القطان كان يتحاشى الرواية عن الضعاف ولو لم تنحط منزلتهم بما يستوجب الترك ..

وما أحب أن أطرحه هنا هو الاستفهام عما إذا كانت هناك دراسة قد قامت بالتنقيب عن هذه المسألة، باستخراج هذا النمط من الأعلام الذين قيل إنهم لا يروون إلا عن ثقة، وبتمحيص مدى صدقية هذه الدعوى ومدى قربها من الصواب ..

وإذا لم توجد دراسة من هذا القبيل، فهل في الإخوان الأفاضل من يتحفنا بنتائج علمه في هذا المجال؟

أعتقد أن الموضوع يستحق الدراسة ..

خصوصاً أن الرافضة قد سبقوا إلى هذا النوع من البحث، وذلك تحت ما يسمونه (التوثيقات العامة).

نرجو ألاّ يبخل علينا الفضلاء من علمهم ..

بارك الله فيكم ..

ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:48 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و بعد:-

جزاك الله خيرا أخي على الموضوع.

في حدود ما أعلم لا توجد دراسة في هذا الموضوع لكن توجد متفرقة في كتب التراجم كما ذكرت حفظك الله.

لكني قرأت في ترجمة بن عيينة أنه إذا دلس فإنه لا يدلس إلا عن ثقة مثل نفسه.

كذلك في ترجمة حميد الطويل إذا دلس فإنما يدلس عن ثابت البناني عن أنس.

و هذا ما أعلم و الله أعلى و أعلم

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:53 م]ـ

فيه دراسات وبحوث، فابحث في الملتقى وغيره تظفر.

ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:54 م]ـ

بارك الله فيك أبا شاهين ..

وننتظر مزيداً من الإفادة من الأفاضل السادة ..

ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[12 - 03 - 10, 08:24 م]ـ

قال المحقق محمد عوامة، في مقدمته على كتاب الكاشف للذهبي:

وقد يوثقون جماعة توثيقاً إجمالياً مبهماً، فيقولون: شيوخ فلان ثقات، يريدون القبول العام، لا التوثيق الاصطلاحي الذي يصحح حديث صاحبه، وينبغي تقييد هذا القبول العام بأنه:

1 ـ قبول عام عند قائله، لا عند كل أحد.

قال الحافظ رحمه الله في مقدمة لسان الميزان (1/ 15):

من عرف من حاله أنه لا يروي إلا عن ثقة، فإنه إذا روى عن رجل؛ وصف بكونه ثقة عنده، كمالك وشعبة والقطان وابن مهدي، وطائفة ممن بعدهم.

2 ـ وبأنه قبول أغلبي لا كلِّي، بمعني أنَّ أغلب شيوخه داخلون تحت القبول العام، لا جميعهم، فقد قيل ذلك في شيوخ شعبة، وشعبة يضعف بعضهم.

والصيغة التي يأتي معها حصر واستثناء أقوى في دلالتها من الصيغة التي ليس فيها ذلك، أعني: أن قولهم: شيوخ مالك ثقات إلاَّ عبد الكريم بن أبي المخارق، وشيوخ ابن أبي ذئب ثقات إلاَّ أبا جابر البياضي، وهكذا، أقوى من قولهم: شيوخ شعبة ويحيى القطان وأمثالهما ثقات، ذلك لأنَّ الاستثناء دليل الحصر والتتبع. ويلحق بهذا التوثيق الإجمالي توثيقان آخران:

الأول: قال الحافظ في تهذيبه (1/ 347) ترجمة أسيد بن المتشمس:

قال ابن أبي خيثمة في تاريخه: سمعت ابن معين يقول: إذا روى الحسن البصري عن رجل فسماه فهو ثقة يحتج بحديثه. وقد روى الحسن عن أسيد هذا.

وفي الجرح والتعديل (6/ 323) - آخر الصفحة - عن ابن أبي خيثمة أيضاً، عن ابن معين أنه قال:

إذا حدث الشعبي عن رجل فسماه فهو ثقة يحتج به.

الثاني: قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في البداية والنهاية (9/ 216):

صرَّح كثيرٌ من الأئمَّة بأنَّ كلَّ من استعمله عمر بن عبد العزيز ثقة.

ويدخل تحت (من استعمله): من استعمله والياً أو قاضياً أو عاملاً على جباية الزكوات ونحو ذلك. والله أعلم.

فهذان من التوثيق الإجمالي، ويقال فيهما ما قيل فيما سبق.

وقال ابن حجر في تعجيل المنفعة ص 238 (931):

حكم شيوخ عبد الله - بن الإمام أحمد - القبول إلاَّ أن يثبت فيه جرح مفسر، لأنه كان لا يكتب إلاَّ عمَّن أذن له أبوه فيه. فانظر مكانة التوثيق الإجمالي عند ابن حجر.

ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 09:00 م]ـ

أعجبني في الحقيقة دراسة جديدة للشيخ محمد بن عبد الله حياني في كتابه " لمحات في دقة المحدثين المنهجية للحفاظ على السنة النبوية " الباب الثالث: إحصاء تقريبي لمن قيل فيه: إنه لا يروي إلا عن ثقة.

ذكر في هذا الباب:

الفصل الأول: عدد من قيل فيه ذلك ومفهوم العدد.

الفصل الثاني: مدى تحلي من لا يروي إلا عن ثقة وشيوخه بصفة التوثيق.

الفصل الثالث: أثر التحري في الرواية عن الثقات.

كتاب مفيد لطالب الحديث أنصح به.

وأنا في الحقيقة لا أدري لعل صاحب هذا الكتاب هو أخونا الشيخ محمد بن عبد الله صاحب المشاركة السابقة رقم (3) فإن كان هو فأنعم به.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير