كتابه في "السنن" جامع جيد، كثير الأبواب والغرائب، وفيه أحاديث ضعيفة جدا، حتى بلغني أن السري [كذا، ولعله المزي] كان يقول: مهما انفرد بخبر فيه هو ضعيف غالبا، وليس الأمر في ذلك على إطلاقه باستقرائي، وفي الجملة ففيه أحاديث منكرة، والله تعالى المستعان، ثم وجدت بخط الحافظ شمس الدين محمد بن علي الحسيني ما لفظه: سمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول: كل ما انفرد به ابن ماجة فهو ضعيف، يعني بذلك ما انفرد به من الحديث عن الأئمة الخمسة. انتهى ما وجدته بخطه، وهو القائل: يعني، وكلامه هو ظاهر كلام شيخه، لكن حمله على الرجال أولى، وأما حمله على الأحاديث فلا يصح، كما قدمت ذكره. (3/ 737)
- ترجمة منصور بن المعتمر:
قال الآجري عن أبي داود: كان منصور لا يروي إلا عن ثقة. (4/ 159)
- ترجمة نجيح بن عبد الرحمن:
وذكره ابن البرقي (فيمن احتملت روايته في القصص ولم يكن متين الرواية). (4/ 215)
- ترجمة نيار بن مكرم الأسلمي:
وذكره ابن حبان في الصحابة، وفي ثقات التابعين أيضا، وهذه عادته فيمن اختلف في صحبته. (4/ 251)
- ترجمة هلال بن يساف:
وأما قول المصنف [يعني المزي]: أدرك عليا، وروى عن أبي الدرداء، فعجيب؛ لأن أبا الدرداء مات قبل علي، فلا معنى لقوله حينئذ: أدرك عليا، لأنه إن صح سماعه من أبي الدرداء -وما إخاله صحيحا- لكان مدركا لعثمان، فضلا عن علي. (4/ 293)
- ترجمة الوضين بن عطاء:
قال الساجي: عنده حديث واحد منكر غير محفوظ عن علقمة عن عبد الرحمن بن عائذ عن علي حديث: "العينان وكاء السه"، قال الساجي: رأيت أبا داود أدخل هذا الحديث في كتاب "السنن"، ولا أراه ذكره فيه إلا وهو عنده صحيح. (4/ 310)
- ترجمة يحيى بن سعيد القطان:
قلت: هذا الكلام برمته كلام أبي حاتم بن حبان في "الثقات"، في ترجمة يحيى القطان، وهذا دأب ابن منجويه -رحمه الله تعالى-، ينقل كلامه برمته، ولا يعزوه إليه. (4/ 359)
تكرر هذا: (1/ 15)، (1/ 302)، (1/ 488)، (2/ 609).
- ترجمة يحيى بن أبي سليمان:
أخرج ابن خزيمة حديثه في "صحيحه"، وقال: في القلب شيء من هذا الإسناد؛ فإني لا أعرف يحيى بن سليمان بعدالة ولا جرح، وإنما خرجت خبره لأنه لم يختلف فيه العلماء. (4/ 363)
- ترجمة أبي إدريس السكوني:
وقول الذهبي: إن من روى عنه أكثر من واحد، فهو شيخ محله الصدق = لا يوافقه عليه من يبتغي على الإسلام مزيد العدالة، بل هذه الصفة هي صفة المستورين الذين اختلفت الأئمة في قبول أحاديثهم، والله تعالى أعلم. (4/ 479)
- ترجمة أبي زيد الذي أخرج له النسائي:
ورواية شعبة عنه مما يقوي أمره. (4/ 525)
- ترجمة زياد بن ميناء:
ابن المديني: مجهول لا أعرفه، وإسناده صالح يقبله القلب، ورب إسناد ينكره القلب. (1/ 655)، ونحوه في (4/ 526 - ترجمة أبي سعد بن أبي فضالة)
- ترجمة أبي طعمة الأموي:
لم يكذبه مكحول التكذيب الاصطلاحي، وإنما روى الوليد بن مسلم عن ابن جابر أن أبا طعمة حدث مكحولا بشيء، وقال: ذروه يكذب.
هذا محتمل أن يكون مكحول طعن فيه على من فوق أبي طعمة، والله تعالى أعلم. (4/ 542)
- ترجمة أبي عمران الأنصاري:
قال الحاكم أبو أحمد في "الكنى": أخرجه محمد بن إسماعيل في "التاريخ"، في (باب سليم) و (باب سليمان)، وهو بسليمان أشبه، وكأنه غلط في نقله، فأسقط النون، وربما يقع له الخطأ، لاسيما في الشاميين، ونقله مسلم من كتابه، فتابعه على خطئه. (4/ 565)
- ترجمة أبي عياض المدني:
قال عن "كنى" النسائي: فإنه لا يذكر في الكتاب إلا من عرف اسمه. (4/ 569)، ونحوه في (4/ 587 - ترجمة أبي مريم الثقفي)
- ترجمة أبي هاشم الرماني:
ابن حبان: والخطأ متى لم يفحش لم يستحق صاحبه الترك. (4/ 600)
- ترجمة أبي يزيد المديني:
أبو داود: سألت أحمد عنه فقال: تسأل عن رجل روى عنه أيوب؟! [أيوب هو السختياني] (4/ 609)
آخر الفوائد المنتقاة من (تهذيب التهذيب).
وكتب/ أبو يوسف إبراهيم بن يوسف الأبياري.
8/ 4 / 1431 هـ
24/ 3 / 2010 م
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[20 - 08 - 10, 12:36 ص]ـ
- ترجمة محمد بن يزيد الربعي [ابن ماجه]:
كتابه في "السنن" جامع جيد، كثير الأبواب والغرائب، وفيه أحاديث ضعيفة جدا، حتى بلغني أن السري [كذا، ولعله المزي] كان يقول: مهما انفرد بخبر فيه فهو ضعيف غالبا
- نقل هذا النص المسنِد عبد الله بن سالم البصري في كتابه «ختم سنن الحافظ ابن ماجه» (ص 481 - مجلة الحكمة العدد 31):
« ... حتى بلغني أن الحافظ المزي كان يقول: مهما انفرد بتخريجه فهو ضعيف غالبا». اهـ
- والله الهادي.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[20 - 08 - 10, 08:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا
انتقاء نفيس من كتاب نفيس
فائدة:
كنت أستمع اليوم لأحد أشرطة الشيخ الددو ابن الحسن فذكر أنه أدرك الشيخ محمد الغلاوي وأنه كان يحفظ تهذيب التهذيب
ثم ذكر أن خاله محمد بن سالم نظم من اسمه محمد وإبراهيم من التهذيب وأنه يرجو أن يكمله حتى يسهل على الطلاب حفظه _عندهم في مورتانيا_ ويسهل الانتفاع بالكتاب
أو نحو هذا
¥