تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و قال الحسن بن عليل العنزى: حدثنا يحيى بن معين، قال: أخطأ عفان فى نيف و عشرين حديثا ما أعلمت بها أحدا، و أعلمته فيما بينى و بينه، و لقد طلب إلى خلف بن سالم فقال: قل لى أى شىء هى؟ فما قلت له.

و كان يحب أن يجد عليه.

قال يحيى: ما رأيت على رجل قط خطأ إلا سترته، و أحببت أن أزين أمره، و ما استقبلت رجلا فى وجهه بأمر يكرهه، و لكن أبين له خطأه فيما بينى و بينه، فإن قبل ذلك منى، و إلا تركته.

و قال جعفر بن عثمان الطيالسى: سمعت يحيى بن معين يقول: أول بركة الحديث إفادته.

و قال ابن الغلابى: قال يحيى: إنى لأحدث بالحديث فأسهر له مخافة أن أكون قد أخطأت فيه.

و قال بشر بن موسى الأسدى: سمعت يحيى بن معين يقول: ويل للمحدث إذا استضعفه أصحاب الحديث. قلت يعملون به ماذا؟ قال: إن كان كودنا سرقوا كتبه، و أفسدوا حديثه و حبسوه، و هو حاقن، حتى يأخذه الحصر فيقتلوه شر قتلة، و إن كان ذكرا استضعفهم و كانوا بين أمره و نهيه. قلت: و كيف يكون ذكرا؟ قال: يعرف ما يخرج من رأسه.

و قال موسى بن حمدون، عن أحمد بن عقبة: سمعت يحيى بن معين يقول: من لم يكن سمحا فى الحديث كان كذابا. قيل له: و كيف يكون سمحا؟ قال: إذا شك فى الحديث تركه.

و قال أحمد بن مروان الدنيورى، عن جعفر بن أبى عثمان: كنا عند يحيى بن معين فجاءه رجل مستعجل، فقال: يا أبا زكريا حدثنى بشىء أذكرك به. فالتفت إليه يحيى، فقال: اذكرنى أنك سألتنى أن أحدثك فلم أفعل.

و قال عباس بن محمد الدورى: سئل يحيى بن معين عن الرؤوس، فال: ثلاثة بين اثنين صالح.

و قال القاسم بن صفوان البردعى: سمعت عبد الله بن أحمد يقول: قلت ليحيى بن معين: ما تقول فى رأسين بين ثلاثة؟ قال: إذا كان واحد تم.

و قال أبو بكر بن أبى داود، عن أبيه: سمعت يحيى بن معين يقول: أكلت عجينة خبز و أنا ناقه من علة.

و قال الحسين بن محمد بن فهم: سمعت يحيى بن معين و ذكر عنده حسن الجوارى.

قال: كنت بمصر فرأيت جارية بيعت بألف دينار ما رأيت أحسن منها صلى الله عليها.

فقلت: يا أبا زكريا مثلك يقول هذا؟ قال: نعم صلى الله عليها و على كل مليح!

و قال عباس الدورى: سمعت يحيى يقول فى تفسير:

" إن سأل الرجل امرأته و هى على قتب فلا تمنعه ".

قال يحيى: كانت المرأة فى الجاهلية إذا أرادت أن تلد تقعد على قتب يكون أسرع لولادتها. فقال إن سألها و هى على هذه الحال فلا تمنعه.

و قال عباس أيضا: سمعت يحيى يقول: لست أعجب ممن يحدث فيخطىء، إنما أعجب ممن يحدث فيصيب.

و قال أيضا: سمعت يحيى يقول لحبى امرأة من أهل المدينة: أى الرجال أعجب إلى النساء؟ قالت: الذين تشبه خدودهم خدود النساء.

و قال أيضا: قال يحيى فى زكاة الفطر: لا بأس أن تعطى فضة.

و قال أيضا: سألت يحيى عن رجل ينسى وتره، قال: يقضيه. قال يحيى: و ركعتى الفجر يقضيهما. قلت ليحيى: فإن جاء و الإمام فى صلاة الصبح كيف يصنع؟ قال إذا جاء إلى المسجد و لم يركع دخل مع الإمام و أخر ركعتى الفجر حتى تطلع الشمس.

قلت فلم لا يصليهما حين يسلم الإمام؟ قال: إن فعل لم أر عليه شيئا و أحب إلى إذا طلعت الشمس.

و قال: قال يحيى فى الرجل يصلى خلف الصف وحده، قال: يعيد.

و قال: قال يحيى فى الرجل يصلى، يعنى بالقوم، و هو على غير وضوء، أو هو جنب.

قال: يعيد و لا يعيدون.

و قال: سألت يحيى عن وتره، فقال: أنا أوتر كل ليلة بثلاث، أقرأ فيها بسبح اسم ربك الأعلى، و قل يا أيها الكافرون، و قل هو الله أحد، و لا أقنت إلا فى النصف الأخير من شهر رمضان، و إذا قنت فى النصف رفعت يدى.

قال: و سألت يحيى عن رجل يقول: كل امرة أتزوجها فهى طالق. قال: ليس بشىء.

و قال: قال يحيى: لا أرى المسح على العمامة.

و قال: سمعت يحيى يقول: لا أرى الصلاة على الرجل يموت بغير البلد، كان يحيى يوهن هذا الحديث.

و قال: قال يحيى: و لا أرى أن يهب الرجل بنته بلا مهر، و لا أن يزوجها على سورة من القرآن، و رأيت يحيى يوهن هذه الأحاديث.

وقال: قلت ليحيى: امرأة ملكت أمرها رجلا فأنكحها؟ قال: لا. تذهب إلى القاضى. قلت: فإن لم يكن فى البلد قاض؟ قال: تذهب إلى الوالى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير