تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و قال جعفر بن أبى عثمان الطيالسى: أنشدنا يحيى بن معين:

أخلاء الرجال هم كثير و لكن فى البلاء هم قليل

فلا يغررك خلة من تؤاخى فما لك عند نابية خليل

سوى رجل له حسب و دين لما قد قاله يوما فعول

و قال داود بن رشيد: أنشدنى يحيى بن معين:

المال يذهب حله و حرامه يوما و تبقى فى غد آثامه

ليس التقى يمتق لإلهه حتى يطيب شرابه و طعامه

و يطيب ما يحوى و تكسب كفه و يكون فى حسن الحديث كلامه

نطق النبى لنا به عن ربه فعلى النبى صلاته و سلامه

أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخارى، و أحمد بن شيبان، و زينب بنت مكى،

قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو الحسن على بن عبيد الله ابن الزاغونى و أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الشروطى، قالا: أخبرنا

أبو الغنائم عبد الصمد بن على ابن المأمون، قال: أخبرنا أبو الحسن على بن عمر الحربى، قال: حدثنا أبو القاسم عيسى بن سليمان القرشى، قال: أنشدنى داود بن رشيد، قال: أنشدنى يحيى بن معين، فذكره.

و قال سعيد بن عمرو البردعى: سمعت أبا زرعة، يعنى الرازى، يقول: كان أحمد ابن حنبل لا يرى الكتابة عن أبى نصر التمار و لا عن يحيى بن معين و لا عن أحد ممن امتحن فأجاب.

و قال أبو بكر ابن المقرىء: سمعت محمد بن عقيل البغدادى، يقول: قال إبراهيم ابن هانىء: رأيت أبا داود يقع فى يحيى بن معين، فقلت: تقع فى مثل يحيى بن معين؟ فقال: من جر ذيول الناس جروا ذيله.

و قال أبو الربيع محمد بن الفضل البلخى: سمعت أبا بكر محمد بن مهرويه، يقول: سمعت على بن الحسين بن الجنيد يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: إنا لنطعن على أقوام لعلهم قد حطوا رحالهم فى الجنة من أكثر من مئتى سنة. قال ابن مهرويه: فدخلت على عبد الرحمن بن أبى حاتم و هو يقرأ على الناس كتاب

" الجرح و التعديل " فحدثته بهذه الحكاية، فبكى، و ارتعدت يداه حتى سقط الكتاب من يده، و جعل يبكى، و يستعيدنى الحكاية، أو كما قال.

قال أبو زرعة الدمشقى: قال يحيى بن معين: ولدت سنة ثمان و خمسين و مئة، موت أبى جعفر.

وقال أيضا: سمعت أبا مسهر يسأل يحيى بن معين فى سنة أربع عشرة و مئتين عن

سنه، فقال: أنا ابن ست و خمسين سنة.

و قال الحسين بن محمد بن فهم: سمعت يحيى بن معين يقول: ولدت فى خلافة أبى جعفر سنة ثمان و خمسين و مئة فى آخرها.

و قال أبو بكر أحمد بن أبى خيثمة: ولد يحيى بن معين سنة ثمان و خمسين و مئة، و مات بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لسبع ليال بقين من ذى القعدة سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين، و قد استوفى خمسا و سبعين سنة و دخل فى الست، و دفن بالبقيع، و صلى عليه صاحب الشرطة.

و قال البخارى: مات بالمدينة سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين و غسل على أعواد النبى صلى الله عليه وسلم، و له سبع و سبعون سنة إلا نحوا من عشرة أيام.

و قال عباس بن محمد الدورى: مات سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين، و كان قد بلغ سنه سبعا و سبعين إلا عشرة أيام، أو نحوه.

و قال فى موضع آخر: مات بالمدينة فى أيام الحج قبل أن يحج سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين، و صلى عليه والى المدينة، و كلم الحزامى الوالى فأخرجوا له سرير النبى صلى الله عليه وسلم فحمل عليه، و صلى عليه الوالى، ثم صلى عليه مرارا بعد ذلك، و مات و له سبع و سبعون سنة إلا أيام.

و قال أحمد بن بشير الطبالسى: مات سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين و هو حاج بالمدينة ذاهبا قبل أن يحج لتسع أو لسبع ليال بقين من ذى القعدة.

و قال أبو سعيد بن يونس: يقال إنه من أهل الأنبار.

و يقال: إن أصله خراسانى، قدم مصر، و كتب بها، و كتب عنه سنة ثلاث عشرة

و مئتين، و رجع إلى العراق، ثم انتقل إلى المدينى، و كانت وفاته بها يوم السبت لست بقين من ذى القعدة سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير