تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الحقيقة أني وددت الشيخ لأعرضَ عليه المادة, ولذا .. لي سفر قريب -إن شاء الله- إلى السعودية, ولعلّي احاول أن ألتقيَ بالشيخ , وأعرض عليه هذا " المدخل " فإن أعجبه فبها ونعمت , وإن ودّ أن يكون على طريقة أو منهاج آخر , فلن نزتفّ بأن يكون لما هو أرقى وما هو مفيد بأكثر مما عليه -إن شاء الله-.

نسأل الله الخير في كل الأحوال.

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 01:35 ص]ـ

أبشركم إخواني الأكارم / أنّ " المدخل إلى علم العلل " قد عرض على الشيخ " حاتم العوني " وأجاز نشره وطباعته.

وذلك بواسطة أحد إخواننا الأكارم الأفاضل -رزقه الله الجنة-.

وهذي هي الطبعة الأخير بعد التصحيح المكرر والزيادة والتنسيق والتشكيل:

للتحميل: http://sub3.rofof.com/?action=setup .

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 01:42 ص]ـ

((المَدخَلُ إلَى عِلمِ العِلَلِ))

أَجَازَ نَشْرَهُ وَطِبَاعَتَهُ

الشَّيخِ الدُّكتُورِ حَاتِِمُ بْنُ عَارِِف العُونِيِّ –حفظه الله-

فَرَّغَهُ وهَذَّبَه ُواعْتَنَى بِهِ

-رزقه الله العلم النافع والعمل الصالح-

(المَدخَلُ إلى فَهْمِ عِلْمُ العِلَلِ)

الحمدُ لله ربّ العالمين , والصلاة والسلام على سيِّدِ المرسلين , وعلى آله وصحبه الناقلين , والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين , وبعد:

فقد تفضًّل الشيخ "حاتم بن عارف الشريف" المدرّس بمكة المكرمة بعقد دورةٍ على دروسٍ مطوّلةٍ بالكلام على علم مفقود مهجور, وهو علم (العِلَلِ) فأجاد الشيخ بتبيين أهميته ونشأته ورجاله وكتبه وقرائنه وغير ذلك, فرأيت أن أفرِّغَ كلامَه من تلكمُ الدروس بما يوصل المطلوب, على طريقة سهلةٍ ميسّرةٍ علَّها تكون مدخلا للتعرُّف على هذا العلمِ الجليل, ولقد أزدتُ على ذلك تَنقِيحاً وتنسيقاً, واللهَ أسألُ أن أكونَ في هذا العملِ مخلصاً بِهِ وجهَ اللَّهِ, مبتغياً فضلَهُ وكرمَهَ, وأسأله أن يثيبَ الشيخ حاتم إلى ما يحبُّه ويرضاه, وأن يزيدَ في فضلِه, كما أسألُه –سبحانه- العملَ بكتابِه وسنَّةِ رسوله –صلى الله عليه وسلم- على نهْجِ سلفِ الأمَّة.

(مُقدَِّمةٌ)

عِلْمُ العِللِ علمٌ صعبٌ ودقيقٌ, لا يسهلُ تناولُهُ بدروسٍ وأحقابٍ من الزمنِ, وذلك لجمودةِ المادةِ, ولعدمِ وجودِ ضوابطَ وقواعدَ تعينُ على فهمِهِ إلاَّ يسيراً, ولا يمكنُ فهم هذا العلم إلاَّ بالممارسةِ, فلا يؤخذ بالكلام النظري وحدَهَ, ولكن لا استغنَاء عَنه, لأنَّه المَدخَلُ الأسَاسيُّ إلى التَّطبيقِِ العمليِّ, ومثلُ هذا مثلُ كلِّ المهاراتِ الفنيَّة كالطبِّ فمهما قرأتَ في كتبِ الطِّب فلنْ تستفِيدَ ما لمْ تُعطِ لما تعلمتَه تطبيقاً عملياً, لذا .. سنُعطي مَدخلاً لهذا العِلمِ بأسْلوبٍ عصريٌّ مناسبْ.

(أَهَمِيَّةُ عِلْمِ العِلَلْ)

(1) أنَّه مِنَ وَسَائلِ نقدِ المَروِياتِ عن النَّبيِّ –صلى الله عليه وسلم-, وتَمييزِ صَحِيحِهَا مِن سَقِيمهَا, وذلك لمكانةِ السنَّة النبويَّة, ولأنَّه المَصْدر الثَّاني من مَصَادرِ التَّشريعِ, فَزَاد لذلكَ جلالةً وعظمةً وأهميةً كبرى.

(2) أنَّّه أَغمرُ عُلومِ الحديثِ وأعظمِها وأدقِها وأعمقِها, بإجماع أئمةِ الحديثِ منَ المُتقدِّمينَ والمُتأَخِّرينَ. قال ابن مهدي (198هـ): كتابةُ الحَديثِ عِندَ الجهَّال كِهَانة. أي: إنَّ خَفاءَ هذا العِلْمِ عندَ مَنْ لا عِلم له به كالكهانة في خفائها لمن لا عِلم لهُ بها. وقال: لأن أعرف علة حديث واحد أحب إليّ من أسمع عشرين حديثاً ليستْ عندِي. والسببُ أنه "أغمر العلوم وأدقها" أمرانِ:

الأمر الأول: أنَّه قائمٌ على النَّقدِ الخفيِّ للسنَّةِ النبويَّةِ, لا على النقدِ الظاهرِ, فليسَ هو قائم على أنَّ الرَّواي ضابطٌ أو غير ضابطٌ؟ هل كذابٌ أو ليس بكذّاب؟ بل هو قائمٌ على اكْتِشَافِ أوْهَامِ العُدولِ الضَّابِطِينَ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير