تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شرح حديث من رأى امرأة فأعجبته]

ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[05 - 04 - 10, 01:45 م]ـ

قال الإمام مسلم:حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ وَهِيَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً لَهَا فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمْ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ.صحيح مسلم (حديث رقم [1403]- باب: ندب من رأى امرأة فوقعت في نفسه إلى أن يأتي امرأته أو جاريته فيواقعها [2]- النكاح [16]

الشرح: قال النووي (9/ 178): ومعنى الحديث أنه يستحب لمن رأى امرأة فتحركت شهوته أن يأتي امرأته أو جاريته ان كانت له فليواقعها ليدفع شهوته وتسكن نفسه ويجمع قلبه على ما هو بصدده قوله صلى الله عليه وسلم (ان المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان) قال العلماء معناه الاشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة بها لما جعله الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء والالتذاذ بنظرهن وما يتعلق بهن فهي شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته وتزيينه له ويستنبط من هذا أنه ينبغى لها أن لا تخرج بين الرجال الا لضرورة وأنه ينبغى للرجل الغض عن ثيابها والاعراض عنها مطلقا أ. هـ، أما قوله تمعس منيئة: أي تدبغ، و المعس هو الدلك، و المنيئة: الجلد ما كان في الدباغ [انظر النهاية في غريب الأثر، غريب الحديث لابن قتيبة]. قلت: و قد استشكل البعض الحديث فأنكره على أنه يطعن في مقام النبوة، و الحديث لا شئ فيه من ذلك انما فعل النبي هذا بيانا لأصحابه و إرشادا لما ينبغى لهم أن يفعلوه فعلمهم بفعله وقوله، و الحديث أخرجه أحمد في المسند (3/ 330) من طريق حرب بن أبي العالية عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله الأنصاري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأعجبته .. الحديث، فزاد كلمة " فأعجبته" و هذه اللفظة منكرة أو شاذة تفرد بها حرب بن أبي العالية (قال فيه الحافظ: صدوق يهم)، أما ابن جريج فقد أخرج روايته لهذا الحديث ابن حبان (12/ 385) عن أبي الزبير عن جابر فذكر الشطر الثاني من الحديث و لم يذكر أمر رؤية النبي للمرأة و لا إتيانه لزينب.

و لعل إدراج كلمة "فأعجبته" من باب الرواية بالمعنى أو الحمل على الغالب فمن أين لراوي الحديث أن يعلم بأمر إعجاب النبي صلى الله عليه و سلم إلا إذا أخبر هو صلى الله عليه و سلم بذلك، و لا شك أن رؤية النبي للمرأة محمولة على نظر الفجأة.

و للحديث شاهد أخرجه الدارامي (2/ 196) و البيهقي في الشعب (4/ 367) كلاهما من طريق سفيان عن أبي إسحاق عن عبد الله بن سلام عن عبد الله بن مسعود قال: رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم امرأة فأعجبته فأتى سودة و هي تصنع طيبا و عندها نسوة فأخلينه فقضى حاجته ثم قال: أيما رجل رأى امرأة فأعجبته فليأت أهله فإن معها مثل الذي معها.

قال البيهقي: و رفعه أيضا إسرائيل عن أبي إسحاق فرواه يحيى بن سعيد و عبد الرحمن بن مهدي و أبو نعيم كلهم عن سفيان دون قصة الرؤية موقوفا على عبد الله فرواه يحيى و قبيصة عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن السلمي عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا.

و سئل الداراقطني عن هذا الحديث كما في العلل (5/ 197) فقال: يرويه أبو إسحاق السبيعي واختلف عنه فرواه الثوري فرفعه قبيصة ومعاوية بن هشام عن الثوري ووقفه أبو نعيم وأبو حذيفة ورواه إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن حبيب وهو أبو عبد الرحمن السلمي عن بن مسعود فرفعه عنه ورواه معاوية بن هشام عن الثوري عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن مرسلا والموقوف عن الثوري أصح وقيل عن موسى بن عقبة عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن السلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.

قلت: و قد أعله الداراقطني بالاختلاف على سفيان في رفعه و وقفه، و رجح أن الموقوف أصح

ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[05 - 04 - 10, 04:07 م]ـ

هذا الحديث قرأت كلاماً حوله يضعفه

وأتمنى من الأخوة الكرام تأكيد كلامي إن صح تضعيفه

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير