ويفريك العجب بعدما تطالع مقالات الكاتب كما يسمى نفسه ب [أمارير] بمقالات عنونها ب [حكايا محرمة فى البخارى] قام بإنزالها بموقع ليبيا جيل وموقع ليبيا وطننا وهذه تعتبر سابقة تخلفية للصحف الحاضنة لمن يهجمون على السنة من أناس مأجورين أو حاقدين على السنة وأهلها حيث شكك الكاتب فى سلامة السنة النبوية والإعتماد عليها كمرجع يحتكم إليه عن طريق (المعادلة الذوقية) فإذا لم يرق لمحدث موقع ليبيا جيل المدعو أمارير إذا لم يرق له الحديث النبوى وخالف ذوقه فيكون الحديث ضعيف جدا عنده؟!
علما بأن الحديث قد يكون فى صحيح البخارى ومسلم هذه هى جرأة "أمارير" وتجنيه على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم
*علماؤنا المالكية وصحيح البخارى*
ولقد شرح علماؤنا المالكية صحيح البخارى فهذا الإمام:أحمد بن نصر أبو جعفر الأزدى الداودى المالكى الفقيه والذى كان من بلادنا المباركة (طرابلس الغرب) كما قال الذهبى رحمه الله فى تاريخ الإسلام 6/ 421
والذى قال فيه القاضى عياض المالكى رحمه الله:لما ترجم له:من أئمة المالكية بالمغرب والمتسعين فى العلم المجيدين للتأليف
*ويكفى للدلالة على مكانته ومنزلته خاصة فى الحديث الشريف والفقه المالكى،أن جميع شراح صحيح البخارى بإستثناء الإمام أبو سليمان الخطابى،كلهم نقلوا عنه وعن شرحه لصحيح البخارى
فالحافظ ابن حجر العسقلانى قد أورد له فى فتح البارى شرح صحيح البخارى 479 فائدة بين إستشهاد ونقل للفوائد
وقيل عنه أى الداودى رحمه الله:بأنه أول شارح لصحيح البخارى والله تعالى أعلم [ذكر ذلك أ/عادل نويهض فى معجمه]
*ياأمارير: يكفى أن تلقى نظرة على دواوين وأمهات كتب الفقه المالكى لتجدها طافحة بأحاديث البخارى
*ياأمارير: مر البخارى على ملايين العلماء ولم يتعقبه أحد بالتكذيب والجرح وتتعقبه أنت؟!
ياأمارير: خاتمة الحفاظ الأكابر ابن حجر العسقلانى رحمه الله شرح صحيح البخارى كاملا وعلق عليه دون تكذيب ويأتى مثلك ليقول هذا الحديث لايعقل
*إن كتاب (حكايا محرمة فى البخارى) صادر عن جاهل حاقد على السنة وأهلها ولا يستغرب هذا النباح من أمثاله فهؤلاء أصحاب الأقلام المستأجرة والتى تردد أكاذيب الشيعة ومفترياتهم على صحيح البخارى
*أمارير وأقواله التى كفواضل البعير*
يشكك أمارير فى أحاديث البخارى كل ذلك بسبب جهله وعدم إعطاء الخبز لخبازه وإنما يدس أنفه بحماقة وسط الفقهاء والمحدثين وهو أقل من أن يكون تلميذا من تلاميذهم
فأنت لاتعرف أن هناك علم إسمه (علم مشكل الحديث) أو (علم مختلف الحديث) والذى يبحث فى رفع الإشكالات التى يظنها البعض تعارضا وإنما هو إلتباس وخفاء لايعرفه إلا أهل الصنعة (فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون)
• لكن أمارير تناول تلك الأحاديث بقلب ٍ أعمى متأثرا بالمستشرقين والرافضة والمخذولين بالثلب والنقيصة فلو رجع هذا المنحرف البليد لشروح الصحيح لما سود كتابه بتلك الترهات لأن العلماء
بينوا معانى الأحاديث أوضح بيان
*ولقد صدق وهو كذوب فى قوله (أعلم أن كلماتى هذه لن تروق لمعظم المحيطين بى)
لأن المحيطين به لايقولون بما تفوح به قريحة المدعو أمارير لإجلالهم لأهل العلم
*قولك (خصوصا إذا علمنا أن البيت الليبى يخلوا تماما من هذا الكتاب غالى الثمن)
أقول:فما تقول فى كتب علماؤنا المالكية التى طفحت بأحاديث البخارى
أخيرًا: أمة أنجبت مثل البخارى أمة عظيمة ولن تموت فالواجب على طلاب العلم الذين هم حرس الحدود الدفاع عن بيضة الإسلام
وكذلك الواجب على المؤسسات الرسمية والشيوخ
الرد على هذا الأفاك الذى يوارى سوءته بإخفاء إسمه لعلمه بجناية مايقول فهو يردد كالببغاء أقوال النصارى والرافضة الطاعنين فى ديننا،
فآنظر إليه وهو يعلق على حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (ألا يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه حمار أو يجعل الله صورته حمار)
فقال:وهذا القول لايقوله رسول لأنه لم يحدث أن رفع رجل رأسه قبل الإمام وتحول الى حمار على إمتداد تاريخ الأمة إلى يومنا هذا)
فأقول هذه الشبهة والتى إنتقيتها أنت من موقع منظمة أقباط الولايات المتحدة على موقعهم والتى لم أجد من ينتقد هذا الحديث على الشبكة العنكبوتية إلا فى منتدى منظمة أقباط الولايات المتحدة فآنظروا يارعاكم الله من أين يكرع هذا الأفاك الذى لايفرق بين الوعد والوعيد
*وخلاصة القول *
أظن أن مثل هذا الدعى الأفاك لايستحق الجهد والتعب برد علمى رصين
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وكتبه:أبو الزبير الشيخى الإجدابى
المراجع:1/فتح البارى بشرح صحيح البخارى
2/شرح النووى على صحيح مسلم
3/كتاب النصيحة للشيخ الالبانى رحمه الله
4/الضعيفة للشيخ الالبانى رحمه الله ج1
5/مقالات منقولة للكاتب فيصل الثنيان عن ملتقى أهل الحديث
ـ[أبو حفص المصمودي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 02:59 م]ـ
رضي الله عنك
لا عليك يا أخي الفاضل، زادك الله حرصا وغيرة.
فهذا مما يصدق فيه قول القائل:
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا لعزّ الحصى مثقال بدينار
هؤلاء لا تجهد نفسك في الرد عليهم، فلو تفرغنا لذلك لم نحصل أو نحرر شيئا ذا قيمة، بل واجب الوقت الآن أن نبحث في المواطن التي تحتاج إلى تحرير، وإطالة نظر، ونرد فعلا على الشبهات الملبسة على وجه الحقيقة، فالصحيحان مازالا في حاجة شديدة إلى خدمة وحراسة من حراس الحدود أمثالك، فإن كانت إشكالات صاحبنا هذه من هذا الضرب الذي يستحق الرد فافعل، وإلا فعمرك ووقتك محدود، فاغتنمه بالفاضل دون المفضول، وبالأهم دون المهم.
والله أعلم
¥