فهذه الكتب من يتمكن منها يوشك أن يتمكن من الحديث رواية ودراية.
وجماع التمكن من هذا العلم: الحفظ، والفهم، والمذاكرة، وإدامة النظر في الأسانيد والمتون، وكتب، العلل والجرح والتعديل.
هذا والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى.
الحواشي:
(1) وليس المقصد هنا استيعاب المصنفات في الحديث، وإنما ذكر الأصول الجامعة في كل باب، مع مراعاة ما يبتدئ به وما ينتهي به.
(2) وربما أصَّلَ في بعض المواطن على طريقة المتأخرين، فلينتبه له.
(3) وهي سلسلة أشرطة، لا أعلم أن أحدا أفرغها في كتاب مطبوع، وقد كنت أفرغتها، على الورق.
(4) والشيخ رحمه الله في الغالب على منهج المتأخرين، لكن كتابه هذا لا يضر في كونه على منهجم لأنه في مادة يشترك فيها الفريقان، أعني الجزء الأول منه الخاص بالتخريج، أما الجزء الثاني الخاص بالجرح والتعديل، فلم أقف عليه مطبوعا.
(5) وشرحها الشيخ عبد المحسن العباد، والشيخ عبد الله السعد، والشيخ عبد الكريم الخضير.
(6) ولم يؤلف أحد من المتأخرين كتاباً في المصطلح مثله في موافقته لمنهج الأئمة المتقدمين.
وحريٌّ بمن أراد فهم المصطلح، أن يعتني به أشد العناية.
وطبعت عدة طبعات، طبعة بتحقيق نور الدين عتر، وأخرى بتحقيق صبحي السامرائي، وثالثة بتحقيق همام عبد الرحيم.
(7) ولا يضر كون مصنه من المتأخرين، فهو ناقل، لما في كتب المتقدمين، وإنما يحذر من بعض النقول في كتابه التي أخرجها مخرج الإختصار، أو أتى بها بالمعنى، أو ذكرها، وهي في الأصول أسانيدها ضعيفة لا تثبت.
(8) وزاد عليه عمرو عبد المنعم سليم زيادات في جزء ملحق بكتب قواعد حديثية، عنون له بتحصيل ما فات التحديث، وقد زدت عليه بحمد الله زيادات مما فاتتهما، بما لا مزيد عليه إن شاء الله.
(9) ويلزم طالب الحديث حفظ هذين الكتابين، والاعتناء بهما، وختمهما كل ستة أشهر مرة، بل أنا أرى أن طلاب العلم أن يدلوا عوام الناس عليهما، ويحثوهم على اقتنائهما، وترغيبهم بمداومة مطالعتهما، وبيان فضل الحديث الصحيح.
(10) ومن حوى المسند الجامع والمطالب العالية، ومصنف عبد الرزاق، فيوشك أن يكون حوى أصول السنة، ولا يضره ما فاته من كتب الحديث.
(11) وأجل طبعاته ما قام به فريق من الباحثين بإشراف سعد بن عبد الله الحميد.
(12) وأجل طبعاته ما قام بتحقيقه الشيخ محفوظ الرحمن زين الله السلفي، ولعل الله يمن على طلبة العلم بمن يرتبه على أبواب العلم، ليعظم النفع به.
(13) وقد تعقبه وغيره من كتب التخريج لأحاديث كتاب التوحيد، الشيخ ناصر الفهد في رسالة وسمها، بتنبيهات على كتب تخريج التوحيد، فأجاد وأحسن، جزاه الله خيرا.
(14) وهذه الكتب وإن كان مصنفوها من المتأخرين، لكن يؤخذ منها التخريج خاصة، ونقولهم لأحكام المتقدمين على الأحاديث، ولا يعتمد ما فيها من أحكامهم هم على الأحاديث، إلا ما وافقوا فيه المتقدمين، وليحذ كل الحذر من مخالفاتهم للمتقدمين، في الأحكام على الرواة، أو الأحاديث، أو قواعد الحديث والمصطلح.
وإنما قلت باقتنائها إذ لا حيلة في تجنبها، لانعدام غيرها في الباب على منهج المتقدمين، فالله نسأل أن يهيئ لهذه الأمة من يصنف لها في التخريج من يبني على منهج الأئمة المتقدمين، ويحرر أصولهم وضوابطهم.
(15) تقديم وتحقيق وتعليق عبد القادر شيبة الحمد.
وليحذر طالب العلم كل الحذر من شراء نسخة فتح الباري، دون تعليق لأحد علماء أهل السنة والجماعة عليه، فإن لابن حجر فيه طامات، لا يتبينها الطالب المبتديء بل ولا المتوسط.
ـ[العارض]ــــــــ[28 - 04 - 10, 06:31 م]ـ
فإن قيل: يلزم من قولك هذا هجر الكتب المصنفة المشهورة عند المتأخرين؟!
والجواب: ثم كان ماذا؟ نعم تهجر، بل أنا أرى تحريم تدريسها استقلالا بها دون شيخ يميز ما فيها مما هو مخالف لمنهج أهل الحديث، وذلك أنها غايرت المنهج المتقدم، وأورثت مفاهيم مغلوطة، ووعرت علينا سبل بلوغ هذا العلم، نتج عنها قلب للأحكام، فصحح الضعيف، وضعف الصحيح، ووثق المجروح وجرح الثقة، وقيد العلم العلم بقواعد جافة، عرية عن اعتبار القرائن في كثير من المواضع.
قد رد على هذه الدعوى الشيخ عبدالكريم الخضير في مقدمة كتابه توضيح الرغبة.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[05 - 05 - 10, 02:33 ص]ـ
فإن قيل: يلزم من قولك هذا هجر الكتب المصنفة المشهورة عند المتأخرين؟! والجواب: ثم كان ماذا؟ نعم تهجر، بل أنا أرى تحريم تدريسها استقلالا بها دون شيخ يميز ما فيها مما هو مخالف لمنهج أهل الحديث، وذلك أنها غايرت المنهج المتقدم، وأورثت مفاهيم مغلوطة، ووعرت علينا سبل بلوغ هذا العلم، نتج عنها قلب للأحكام، فصحح الضعيف، وضعف الصحيح، ووثق المجروح وجرح الثقة، وقيد العلم العلم بقواعد جافة، عرية عن اعتبار القرائن في كثير من المواضع.
تحريم؟؟؟!!!!! يلزم من التحريم التأثيم.
لعلك تراجع هذه الكلمة أخي الكريم.
مع ملاحظة أن جل الكتب التي ذكرتها هي للمتأخرين.
¥