تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[05 - 05 - 10, 06:43 ص]ـ

هذا القول الذي ذكره أخونا الحارث غير صحيح

ولا يقوله أصحاب دعوة التفريق بين المتقديمين والمتأخرين

وكل دعوة تقوم على هجر كتب أهل العلم المتأخرين والتحذير منها هي دعوة باطلة

في أي علم من العلوم

وكذا كل دعوة ومنهج يقوم على الاعتماد على كتب المتأخرين دون المتقدمين

والذي عليه المحققون من أهل العلم وجمهورهم أنه يستفاد من كتب المتقدمين والمتأخرين

ثم المرجع والعمدة هي كتب المتقدمين وعلومهم

وليست كتب المتأخرين في علم الحديث كما صوره الأخ الحارث

وكذا قوله أن في لابن حجر طامات لا بعلمها المبتديء والمتوسط هو غلط بين

وابن حجر من محققي أهل العلم

أما المخالفات العقدية فإنما أخطأ فيها عن اجتهاد وبحث ونظر

ولا يجوز أن يقال عن أهل العلم وكتبهم التي اشتهرت بالتحقيق واتفق أهل العلم على ذلك فيما بينهم = فيها طامات ونحو هذه الكلمات

فهذه جرأة لا يرتضيها أهل العلم

ثم كتب المتأخرين في قربها وبعدها من التحقيق ومن منهج أهل العلم المتقدمين تتفاوت

فكتب الحافظ ابن رجب وابن القيم والذهبي وابن حجر أقرب من كتب النووي والزركشي والسيوطي

وغيرهم

والمقصود: أن أهل العلم ممن دعى للرجوع إلى منهج النقاد المتقدمين من لدن ابن رجب إلى عصرنا لم يدعوا إلى هجر كتب المتأخرين والاستفادة منها في النادر ولم يحذروا منها مطلقا

بل قالوا يستفاد منها كغيرها من كتب أهل العلم

وما كان فيها مخالفا لمنهج النقاد المتقدمين ترك لأنه في الغالب يكون خطأ لأن هذا العلم أخذ واستمد من كلام النقاد المتقدمين ولأنهم أعلم من المتأخرين في أمور كثيرة لا يمكن أن تتأتى للمتأخرين

والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير