تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل سمع عراك بن مالك من عائشة رضي الله عنها]

ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 03:50 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

وقفت على بعض الفوائد في هذه المسألة (سماع عراك من عائشة) وآثرت كتابتها قبل تحريرها؛ لعلي أجد من يفيدني في المنتدى المبارك , فلا تبخلوا علينا بعلمكم:

من قال بعدم السماع:

1 - الإمام أحمد , -نقله ابن أبي حاتم في المراسيل ص-162 ,

2 - والبخاري – التاريخ الكبير 3/ 155 ,

3 - وموسى بن هارون الحافظ- تهذيب التهذيب 7/ 156 - ,

4 - وأبو الفضل الحافظ حفيد أبي سعد الزاهد -نقله ابن رشيد العطار في غرر الفوائد ص256 - , وابن القيم - في زاد المعاد 2/ 385 - ,

وممن رجح سماعه:

1 - ابن عبد الهادي - في التنقيح 1/ 91 - ,

2 - وابن دقيق العيد في الإمام – نقلا من نصب الراية 2/ 107 ,

3 - والبوصيري - مصباح الزجاجة1/ 47 - ,

4 - وابن رشيد العطار -في غرر الفوائد ص256 - ,

5 - وحسن إسناده النووي- في شرح مسلم 3/ 154 - .

واستدلوا:

أ - برواية مسلم لعراك عن عائشة , فقد أخرج له عنها حديث المسكينة وابنتيها مع عائشة.

ب -وبإمكان اللقاء بين عراك وعائشة , قال ابن دقيق " وقد ذكروا سماع عراك من أبي هريرة ولم ينكروه وأبو هريرة توفي هو وعائشة في سنة واحدة فلا يبعد سماعه من عائشة مع كونهما في بلدة واحدة ولعل هذا هو الذي أوجب لمسلم أن أخرج في صحيحه حديث عراك عن عائشة من رواية يزيد بن أبي زياد مولى بن عباس عن عراك عن عائشة جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها الحديث "

ت -وبتصريح عراك بالتحديث عن عائشة , وقد وردت من ثلاثة طرق:

1 - طريق حماد بن سلمة. نقلها ابن أبي حاتم في المراسيل ص 162 , ولم أقف عليها.

2 - طريق علي بن عاصم. أخرجها إسحاق بن راهويه في مسنده 2/ 508 (1096) , وأحمد في مسنده 6/ 184 (25551) – ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه 16/ 117 , والمزي في تهذيب الكمال 8/ 93 - , والدارقطني في سننه 1/ 59 , والبيهقي في الكبرى 1/ 92 (446)

3 - طريق عبد الله بن المبارك. نقله الحازمي في الناسخ والمنسوخ (ص 37) (نقلا من تحقيق المحلى ويراجع في الأصل)

وأجاب الأولون:

1 - أما تخريج مسلم للحديث , فقد قال العلائي - جامع التحصيل ص 236 " والظاهر أن ذلك على قاعدته المعروفة والله أعلم " وهي قبول رواية المتعاصرين مع إمكان اللقاء بينهما , ولو لم يصرح بالسماع , ولذا فقد أعلها ابن عمار الشهيد في علله ص31 بالإرسال.

2 - وأما الطرق التي ذكر فيها التصريح بالسماع:

أ - طريق حماد بن سلمة: أنكرها الإمام أحمد , فأخرج ابن أبي حاتم - في المراسيل ص 162 - بسنده عن الأثرم قال " سمعت أبا عبد الله - وذكر الحديث- فقال: مرسل , فقلت له: عراك بن مالك قال سمعت عائشة؟ فأنكره! وقال: عراك بن مالك من أين سمع عائشة , ما له ولعائشة؟ إنما يرويه عن عروة , هذا خطأ , قال لي: من روى هذا؟ قلت: حماد بن سلمة عن خالد الحذاء , قال: رواه غير واحد عن خالد الحذاء , وليس فيه سمعت , وقال غير واحد أيضا عن حماد بن سلمة ليس فيه سمعت "

ويفهم من هذا الإنكار أنه قائم على سبر الروايات , فإن الرواة الحفاظ الذين رووه عن حماد لم يذكر أحد منهم التصريح بالسماع , وعليه فإن هذا الطريق عن حماد منكر لا يصح عنه.

ومثله طريق علي بن عاصم وابن المبارك – إن صح النقل عنه , فإني لم أقف على إسناده – فإن الرواة عن خالد الحذاء لم يذكروا التصريح , وهم أكثر عددا وأحفظ من علي بن عاصم , فإن الأئمة يصفونه بالوهم والغلط , وبعضهم يرميه بالكذب , قال يعقوب بن شيبة " سمعت علي بن عاصم على اختلاف أصحابنا فيه , منهم من أنكر عليه كثرة الخطأ والغلط , ومنهم من أنكر عليه تماديه في ذلك وتركه الرجوع عما يخالفه فيه الناس ولجاجته فيه وثباته على الخطأ , ومنهم من تكلم في سوء حفظه واشتباه الأمر عليه في بعض ما حدث به من سوء ضبطه وتوانيه عن تصحيح ما كتبه الوراقون له , ومنهم من قصته عنده أغلظ من هذا , وقد كان رحمه الله من أهل الدين والصلاح والخير البارع وشديد التوقي , لكن للحديث فألف بعده " تهذيب التهذيب 7/ 302

ولعل الراجح مما تقدم أن عراك لم يسمع من عائشة , ولم يصح طريق عنه يفيد ذلك. والله أعلم.

وعليه فلا وجه لتحسين النووي والبوصيري وغيرهما للحديث , وما نقل عن الإمام أحمد من قوله " أحسن ما روي في الرخصة حديث عراك , وإن كان مرسلا , فإن مخرجه حسن " تنقيح التعليق 1/ 91.فقد أجاب عنه ابن رجب بقوله " فلعله حسنه لأن عراكا قد عرف أنه يروي حديث عائشة عن عروة عنها " شرح العلل 1/ 199

ـ[علي حسن السيد]ــــــــ[09 - 05 - 10, 04:05 م]ـ

السلام عليكم

- عِرَاك بن مالك الغِفَارِيّ الكِنَانِيّ المَدَنِيّ، ثقةٌ فاضل، من الثالثة، مات في خلافة يزيد بن عبد الملك بعد المئة. (ع).

ثقةٌ -.

لم يسمع من عائشة حتى وإن جاء طريق فيه سماع.

- قال أَحمد بن محمد بن هانئ: سمعت أبا عبد الله، يعني أَحمد بن حنبل، وذكر حديث خالد بن أبي الصلت، عن عراك، عن عائشة، رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "حولوا مقعدتي إلى القبلة". فقال: مرسل.

قلت له: عراك بن مالك. قال: سمعت عائشة، رضي الله عنها؟ فأنكره، وقال: عراك بن مالك، من أين سمع عائشة؟! ما له ولعائشة؟! إنما يروي عن عروة، هذا خطأ.

قال: من روى هذا؟ قلت: حماد بن سلمة، عن خالد الحذاء. فقال: رواه غير واحد، عن خالد الحذاء، ليس فيه (سمعت). وقال غير واحد أيضًا: عن حماد بن سلمة. ليس فيه (سمعت). "المراسيل" لابن أبي حاتم (299).

ربما أكون عدت بعض ما كتبتَ أخي أبا أروى وذلك لتوضيح ما هو مكتوب بالأحمر

منقول عن أحد المحققين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير