تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4. المضطرب: وهو أن يروى الحديث بأوجه متعددة ومختلفة متساوية ولا مرجح

5. المصحف

6. المحرف

خامسا:اختلال وصف السلامة من العلة ينتج لدينا:

أحاديث ظاهرها الصحة وفيها وصف قادح.

مما سبق يتبين ان الحديث الضعيف جاء من اختلال شرط من شروط الحديث الحسن.

المبحث الثالث: مراتب الحديث الضعيف

جعل علماء الحديث الضعيف على درجات ثلاث:

المرتبة الأولى:الحديث الضعيف يسير الضعف

المرتبة الثانية: الحديث الضعيف شديد الضعف

المرتبة الثالثة:الحديث الموضوع.

أما الموضوع فهو ما في سنده كذاب مع نكارة المتن أو ما قامت فيه علامات الوضع.

أما الضعيف جدا فهو الحديث الذي في سنده راو سيء الحفظ جدا او متهم بالكذب أومتروك أو إذا خالف رواية المقبولين وهو الحديث المنكر ورواية المقبول اذا خالف رواية من هم ارجح منه وهو الحديث الشاذ.

اما الحديث الضعيف يسير الضعف فهو كل انواع الحديث الضعيف ما عدا ما يدخل في الحديث الموضوع او الضعيف جدا.

وهذا يؤخذ من قول الترمذي إذ قال حينما عرف الحديث الحسن عنده وهو الحسن لغيره عند المتأخرين" وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث حسن فانما اردنا حسن اسناده عندنا: كل حديث يروى لا يكون في اسناده من يتهم بالكذب ولا يكون الحديث شاذا ويروى من غير وجه نحو ذلك فهو عندنا حديث حسن. [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn13)

فقوله لا يكون في اسناده من يتهم بالكذب قيد أخرج الحديث الموضوع والحديث الضعيف جدا.

وقال ابن رجب ان الرواة منهم من يتهم بالكذب ومنهم من يغلب على حديثه الوهم والغلط ومنهم الثقة الذي يقل غلطه ومنهم الثقة الذي يكثر غلطه.

قال ابن رجب" فعلى ما ذكره الترمذي كل ما كان في اسناده متهم فليس بحسن (لا يتقوى) وما عداه فهو حسن (يتقوى) بشرط أن لا يكون شاذا " [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn14)

وقوله لا يكون شاذا، قيد اخرج مخالفة المقبول لمن هو ارجح منه ومخالفة الضعيف للمقبول من باب اولى.

قال ابن رجب " الظاهر انه اي الترمذي اراد بالشاذ ما قاله الشافعي وهو ان يروي الثقات عن النبي خلافه " [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn15)

وقوله "يروى من غير وجه " اشار به الى المتابعات والشواهد. قال ابن رجب مفسرا هذه العبارة: يعني ان يروى معنى ذلك الحديث من وجوه اخر عن النبي صلى الله عليه وسلم بغير ذلك الاسناد. [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn16)

وقال ايضا: قول الترمذي يروى من غير وجه نحو ذلك ولم يقل عن النبي صلى الله عليه وسلم قيحتمل ان يكون مراده عن النبي ويحتمل ان يحمل كلامه على ظاهره وهو ان يكون معناه يروى من غير وجه ولو موقوفا ليستدل بذلك على ان هذا المرفوع له اصل يعتضد به وهذا كما قال الشافعي في الحديث المرسل انه اذا عضده قول صحابي او عمل عامة اهل الفتوى كان صحيحا. [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn17)

المبحث الرابع: الضعيف قسمان قسم ينجبر وقسم لا ينجبر.

الحديث الضعيف ضعفا يسيرا هو الحديث الذي اذا اعتضد تقوى ووصل الى حيز القبول فيكون حسنا لغيره وقد يخرج بالتقوي عن حيز النكارة والضعف الشديد ولكن لا يسمى مقبولا.

الضعيف الذي ينجبر هو الحديث الذي لم تتوفر لدى الناقد ما يدل على خطئه وصوابه من القرائن. ولذا يكون هذا النوع من الاحاديث مترددا بين الصحيح والمعلول غير انه لم يرتق الى الصحيح الذي تبين صوابه، كما انه لم ينزل الى الضعيف الذي تبين خطؤه ولذا تكون درجته مختلفة المستويات في القبول والاحتجاج وجواز العمل وبقدر اقترابه من احد الطرفين الصحيح والمعلول حسب وجود العواضد الخارجية وعدمها يحدث اضطراب في موقف الناقد تجاهه، لا سيما اذا تساهل احد فصححه او تشدد فتركه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير