تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال العلائي" وثانيها ان المسند قد يكون في درجة الحسن وبانضمام المرسل اليه يقوي كل منهما بالآخر ويرتقي الحديث بهما الى درجة الصحة " [35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn35)

يقول الدكتور المرتضى الزين أحمد "والذي يظهر لي والله أعلم ان الحديث الضعيف لا يتقوى بما هو اضعف منه وانما يتقوى بمثله او باعلى منه اما اذا كان الحديث ثابتا صحيحا او حسنا ثم روي من طرق اخرى ضعيفة ضعفا يسيرا فانه يزداد قوة بهذه الطرق الضعيفة ومن هذا الباب ما يورده الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما في المتابعات والشواهد حيث انهما يذكران فيها احاديث ضعيفة ضعفا يسيرا تقوية وتأكيدا لما اورداه في الاصول " [36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn36)

اذن هناك رواة يعتبر بحديثهم وحديثهم ينجبر ويجبر غيره ورواة لا يعتبر بحديثهم وحديثم لا ينجبر ولا يجبر غيره فمن هم الرواة الذين ينجبر حديثهم:

تفريع: الرواة الذين يعتبر بحديثهم:

الف الامام تبن المديني رحمه الله تعالى كتابا في هؤلاء الرواة الذين لا يترك حديثهم ولا يحتج بهم.

قال الحاكم " في ذكر النوع الحادي والخمسين من علوم الحديث: هذا النوع من هذه العلوم معرفة جماعة من الرواة التابعين فمن يعدهم لم يحتج بحديثهم في الصحيح ولم يسقطوا قد ذكرت فيما تقدم من مصنفات علي بن المديني رحمه الله تعالى كتابا مترجما بهذه الصفة غير اني لم ار الكتاب قط ولم اقف عليه وهذا علم حسن فان في رواة الاخبار جماعة بهذه الصفة " [37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn37)

وهؤلاء من اشار اليهم ابن الصلاح والنووي في العبارات التي ذكرتها سابقا اما غيرهم من حديث الكاذب والمتهم به والمتروك والفاسق والحديث الشاذ فلا ينجبر بتعدد الطرق

قال القاسمي في بحث الضعيف إذا تعددت طرقه

((أعلم أن الضعيف لكذب راويه أو لفسقه لا ينجبر بتعدد طرقة المثاثلة له لقوة الضعف وتقاعد هذا الجابر نعم يرتقى بمجموعه عن كونه منكراً أو لا أصل له وربما كثرت الطرق حتى أوصلته إلى درجة المستور والسيىء الحفظ بحيث إذا وجد له طريق آخر فيه ضعف قريب محتمل ارتقى بمجموع ذلك درجة الحسن)) [38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn38)

وينبغي ان يعلم هنا ان ما تبين خطؤه من الحديث الضعيف لا ينجبر بالمتابعات ولا بالشواهد كما لا يصلح ذلك للمتابعة والشواهد ايضا. والخطأ ابدا خطا.

وبناء على هذا الواقع فان الحديث الذي اعله النقاد بتفرده او عدم وجود متابعة له او غرابته او نكارته فلا ينبغي اعتماد ذلك الحديث المعلول في تقوية الاحاديث ولا اعتباره كتابعة ولا شاهدا لمجرد كون راويه ثقة او ضعيفا غير متروك او لعدم وضوح سبب تعليلهم له.

"قالوا وإذا قوي الضعف لا يتجبر بوروده من وجه آخر وإن كثرت طرقه ومن ثم اتفقوا على ضعف حديث من حفظ على أمتي أربعين حديثا مع كثرة طرقه لقوة ضعفه وقصورها عن الجبر بخلاف ما خف ضعفه ولم يقصر الجابر عن جبره فإنه ينجبر ويعتضد." [39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn39)

بعد هذه النتائج التي توصلنا اليها علينا الآن ان نقف على انواع الجوابر التي ينجبر يها الحديث الضعيف.

الباب الثاني:انواع الجوابر

المبحث الأول: تقوية الحديث الضعيف بالمتابعات.

المتابعة هي ان يوافق الؤاوي راو اخر في روايته للحديث عن الصحابي فان وافقه في الرواية عن شيخه المباشر سميت متابعة تامة وان وافقه في الاخذ عن شيخ غير مباشر فهي متابعة قاصرة

والمتابعات هي تعدد طرق الحديث وقد تقع للحديث الصحيح وقد تقع للحديث الضعيف والمقصود بتعدد الطرق هنا التعدد الحقيقي الذي لا يغلب على ظن المحدث انه يؤول الى طريق واحد كان يجد الباحث لحديث ثلاثة طرق في احدها راو مجهول وفي الطريق الثانية مكان الراوي المجهول انقطاع وفي الطريق الثالثة مكان الانقطاع راو مبهم والشيخ الذي يروى عنه هذا الراوي واحد او التلميذ الذي يروي عنه هذا الراوي واحد فهنا يغلب على ظن المحدث ان الطرق الثلاثة في حقيقة الامر طريق واحد ولا يكون هنا تعدد للطرق ينتج المتابعة التي يراد تقوية الحديث بها " [40]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير