تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn40)

قال ابن الصلاح " اعلم انه قد يدخل في باب المتابعة والاستشهاد رواية من لا يحتج بحديثه وحده بل يكون معدودا في الضعفاء وفي كتابي البخاري ومسلم جماعة من الضعفاء ذكراهم في المتابعات والشواهد وليس كل ضعيف يصلح لذلك ولهذا يقول الدراقطني وغيره في الضعفاء فلان يعتبر به وفلان لا يعتبر به " [41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn41)

وقال ابن حجر " المقبول ما اتصل سنده وعدلت رجاله او اعتضد بعض طرقه ببعض حتى تحصل القوة بالصورة المجموعة وكان كل طريق منها لو انفردت لم تكن القوة فيها مشروعة وبهذا يظهر عذر اهل الحديث في تكثيرهم طرق الحديث الواحد ليعتمد عليه اذ الاعراض عن ذلك يستلزم ترك الفقيه العمل بكثير من الاحاديث اعتمادا على ضعف الطريق التي اتصلت اليه " [42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn42)

وقال الحاكم " وللأئمة رضي الله عنهم في ذلك غرض ظاهر وهو ان يعرفوا الحديث من اين مخرجه والمنفرد به عدل او مرجوح " [43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn43)

وقال السخاوي " فالحكم على الطريق الاول بالضعف انما هو لاجل الاحتمال المستوي الطرفين في سيء الحفظ مثلا هل ضبط ام لا؟ فبالرواية الاخرى غلب على الظن انه ضبط " [44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn44)

وعن الامام احمد قال "ابن لهيعة ما كان حديثه بذاك وما اكتب حديثه الا للاعتبار والاستدلال انما قد اكتب حديث الرجل كاني استدل به مع حديث غيره يشده لا انه حجة اذا انفرد " [45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn45)

فثبوت المتابعة؛ يشترط له أمور:

الأول: صحة الإسناد إلى المتابِع والمتابَع ([46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn46)) .

الثاني: أن تكون الرواية محفظة إليهما، وليس ذلك من خطأ بعض الرواة عنهما، أو أحدهما؛ فتكون منكرة لا أصل لها ([47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn47)) .

الثالث: أن يكون كل من المتابِع والمتابَع قد سمع هذا الحديث من الشيخ الذي اتفقا على روايته عنه.

أما إذا كان أحدهما ـ أو كلاهما ـ لم يسمع الحديث منه، فلا تثْبُت هذه المتابعة ([48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn48)) .

فهذه؛ هي شروط إثبات المتابعة، بصرف النظر عن كون هذه المتابعة مما ترقى إلى التقوية، فيعتد بها في دفع الخطأ عن المتابَع، أو لا.

أحوال تقوية الحديث بتعدد الطرق (المتابعات)

الحالة الأولى: ان يتقوى الحديث الضعيف الشديد الضعف بتعدد الطرق فيثبت بذلك أصل القصة دون ألفاظها فهذه الحال لا تثبت بها الالفاظ ودقائقها.

ويشترط في ذلك تعدد الطرق تعددا حقيقيا بحيث تختلف مخارجها في محل الضعف وبحيث يمتنع في العادة تواطؤ الرواة مما ينتج عنه امن الكذب والسلامة من الخطأ , يشترط اتحاد قصة الخبر

الحالة الثانية: ان يتقوى الحديث الضعيف شديد الضعف بتعدد الطرق فيخرج بلك من حيز الضعف الشديد الى حيز الضعيف المحتمل، يسير الضعف بحيث لو جاء له متابع صالح ارتقى به الى درجة الحسن لغيره

واشترط له ايضا نفس الشرط الاول في الحالة الاولى واضيف اليه ان يرد اللفظ بنفسه

الحالة الثالثة: ان يتقوى الحديث الضعيف اليسير الضعف ويترقى بذلك الى الحسن لغيره.

واشترط له ايضا شروط وهي:

1. ان يكون الضعف يسيرا فلا يكون في السند متهما بالكذب ولا من هو في درجته ولا من هو اسوأ من باب اولى.

2. ان يكون المتابع مساويا للضعيف في درجته او اعلى منه.

3. ان تتعدد الطرق تعددا حقيقيا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير