تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرورة ولا يمنعن أحدكم جاره أن يضع خشبه على حائطه وهذا الإسناد فيه شك وابن عطاء هو يعقوب وهو ضعيف وروى كثير بن عبد اللهبن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا إضرار قال ابن عبد البر إسناده غير صحيح قلت كثير هذا يصحح حديثه الترمذي ويقول البخاري في بعض حديث هو أصح حديث في الباب وحسن حديث إبراهيم بن المنذر الخزاعي وقال هو خير مراسيل ابن المسيب وكذلك حسنه ابن أبي عاصم وترك حديثه آخرون منهم الإمام أحمد وغيره فهذا ما حضرنا من ذكر طرق أحاديث هذا الباب وقد ذكر الشيخ رحمه أن بعض طرقه تقوي ببعض وهو كما قال وقد قال البيهقي في بعض أحاديث كثير بن عبدالله المزني إذا انضمت إلى غيرها من الأسانيد التي فيها ضعف قوتها وقال الشافعي في المرسل إنه إذا استند من وجه آخر وأرسله من يأخذ العلم عن غير من يأخذ عنه المرسل الأول فإنه يقبل وقال الجوزجاني إذا كان الحديث المسند من رجل غير مقنع يعني لا يقنع برواياته وشد أركانه المراسيل بالطرق المقبولة عند ذوي الاختيار استعمل واكتفي به وهذا إذا لم يعارض بالمسند الذي هو أقوي منه وقد استدل الإمام أحمد بهذا الحديث وقال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار وقال أبو عمرو بن الصلاح هذا الحديث أسنده الدارقطني من وجوه ومجموعها يقوي الحديث ويحسنه وقد تقبله جماهير أهل العلم واحتجوا به وقول أبي داود إنه من الأحاديث التي يدور الفقه عليها يشعر بكونه غير ضعيف والله أعلم

ملاحظة: ينبغي ان يعلم ان لكل حديث نظر خاص به يختلف عن الآخر فليس كل حديث ضعيف يزول بمجيئه من جهة أخرى ولذلك لم يقو الامام احمد حديث التسمية في الوضوء مع انه ورد من عدة طرق لا تقوي ذلك الحديث. كما ان الضعيف الذي ينجبر هو مقدار المشترك بين الحديثين من اللفظ لا بجميع الالفاظ الا المشترك بينهما من هذه الالفاظ.

المثال الثاني: عن عائشة قالت ما صلى رسول الله صلاة لوقتها الآخر مرتين حتى قبضه الله.

الحديث رواه الترمذي من طريق سعيد بن ابي هلال عن اسحق بن عمر عن عائشة ثم قال هذا حديث حسن غريب وليس اسناده بمتصل. [51] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn51)

والحديث قد تقوى بمتابعة. روى الحاكم من طريق هاشم بن القاسم ثنا الليث بن سعد عن ابي النضر عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت ما صلى ...... ) الحديث.قال الحاكم هذا صحيح على شرط الشيخين [52] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn52)

وكذلك رواه الامام احمد. حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا قتيبة قال ثنا ليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن إسحاق بن عمر عن عائشة إنها قالت ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة لوقتها الآخر مرتين حتى قبضه الله عز وجل [53] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn53)

ورواه البهقي: خبرني أبو عبد الله الحافظ ثنا محمد بن صالح بن هاني ثنا الحسين بن الفضل البجلي ثنا هاشم بن القاسم ثنا الليث بن سعد عن أبي النضر عن عمرة عن عائشة قالت ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة لوقتها الآخر حتى قبضه الله عز وجل وكذلك رواه يعلى بن عبد الرحمن عن الليث ورواه قتيبة بن سعيد عن الليث. [54] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn54)

فاسناد حديث اسحق بن عمر حسن لغيره بهذه المتابعة.

المبحث الثاني: تقوية الحديث الضعيف بالشواهد.

الشاهد: هو ان يرد الحديث عن صحابي ثم يرد حديث آخر بمعناه عن صحابي آخر وهذا ما وجد في عبارات المحدثين إذ قالوا: إسناده ضعيف ولمتنه شواهد. فالشاهد لا يصحح نسبة الحديث للصحابي ولكن يصحح المتن.

وهذا ما أشار إلبه الشافعي بقوله في المرسل" إنه اذا اسند من وجه آخر او ارسله من يأخذ العلم عن غير من يأخذ عنه المرسل الأول فإنه يقبل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير