المبحث الرابع: تقوية الحديث الضعيف بعمل أهل العلم [73] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn73) :
قد يأتي حديث ضعيف لكن معناه يوافق اجماعا للعلماء وعملهم به.قال ابن رجب" وكما ان الحديث يتقوى بتداوله بين العلماء بالقبول كذا يعل بتركهم.وعدم عملهم به مع ان ظاهر اسناده الصحة فيجعل تركهم للعمل به دليلا على بطلانه او نسخه وكانوا يرون العلم هو الخبر المشهور الذي يأتيك من هنا وهناك فهو ما عرف وتواطأت عليه الالسن " [74] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn74)
وقال ابن تيمية "اخبر اما ان يعلم صدقه اوكذبه او لا. الاول ما علم صدقه وهو في الغلب بانضمام القرائن اليه.اما رواية من لا يقتضي العقل تعمدهم وتواطؤهم على الكذب او احتفاف قرائن به، وهو أي العلم بصدق الخبر على ضربين.
احدهما ضروري ليس ليس للنفس في حصوله كسب ومنه ما تلقته الامة بالقبول واجمعوا على العمل به او استدلوا اليه في العمل لانه لو كان باطلا لم يعملوا به لامتناع اجتماعهم على الخطأ .... ) [75] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn75)
وقال ابن حجر من جملة صفات القبول الذي لم يتعرض لها شيخنا أي العراقي:ان يتفق العلماء على العمل بمدلول حديث فانه يقبل حتى يجب العمل به فقد صرح بذلك جماعة من ائمة الاصول فقال صاحب البحر المحيط "تقوية الحديث باجماع العلماء على معناه يثبت صحة معنى الحديث ولا يصحح نسبته فضلا عن القطع بثبوته فقد يعملون على وفقه بغيره " [76] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn76)
قال ابن عبد البرفي الاستكذار لما حكى عن الترمذي أن البخاري صحح حديث البحر "هو الطهور ماؤه" واهل الحديث لا يصححون مثل اسناده لكن الحديث عندي صحيح لان العلماء تلقوه
بالقبول [77] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn77)
قال التهانوي: والقبول يكون تارة بالقول وتارة بالعمل عليه ولذا قال المحقق في الفتح:وقول الترمذي العمل عليه عند اهل العلم يقتضي قوة أصله وإن ضعف خصوص هذه الطريق [78] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn78)
وقال ابن اهمام في الفتح ايضا ومما يصحح الحديث ايضا عمل العلماء على وفقه [79] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn79)
وقال الترمذي عقيب روايته حديث "طلاق الامة ثنتان ... " حديث غريب والعمل عليه عند أهل العلم من اصحاب رسول الله e وغيرهم وفي سنن الدارقطني قال القاسم وسالم: عمل به المسلمون وقال مالك شهرة الحديث بالمدينة تغني عن صحة سنده. [80] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn80)
وقال السيوطي في التعقيبات [81] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn81) : الحديث [82] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn82) أخرجه الترمذي [83] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn83) وقال حسين ضعفه احمد وغيره والعمل عليه عند اهل العم.فأشار بذلك ان الحديث اعتضد بقول اهل العلم وقد صرح غير واحد بان من دليل صحة الحديث قول اهل العلم به وان لم يكن له اسناد يعتمد على مثله. [84] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn84)
وقال الترمذي قد راى ابن المبارك وغيره صلاة التسبيح وذكروا الفضل فيه وقال البيهقي كان عبد الله بن المبارك يصليها وتداوله الصالحون بعضهم عن بعض وفي ذلك تقوية للحديث المرفوع. [85] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn85)
قال الجصاص [86] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn86)" وقد استعملت الامة هذين الحديثي [87] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn87) ن وان كان وروده من طريق الآحاد فصار في حيز التواتر لان ما تلقاه الناس من اخبار الاحاد بالقبول فهو عندنا في معنى التواتر لما بيناه في مواضع.
¥