تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت (أبو الحسين): "ليس هذا من باب الموازنات كما ينتهجه أهل البدع اليوم بل لأجل قبول الحق من الصدوق الثبت) والله أعلم. وقد وثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وابو حاتم واورده ابن عدي وقال كان غاليا في التشيع وقال السعدي زائغ مجاهر فلقائل ان يقول كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والاتقان فكيف يكون عدلا من هو صاحب بدعة

وجوابه ان البدعة على ضربين فبدعة صغرى كغلو التشيع او كالتشيع بلا غلو ولا تحرف فهذا كثير في التابعين وتابعيهم الدين والورع والصدق فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الاثار النبوية وهذه مفسدة بينة ثم بدعة كبرى كالرفض الكامل والغلو فيه والحط على أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - والدعاء الى ذلك فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة.

وايضا فما استحضر الان في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مامونا بل الكذب شعارهم والتقية والنفاق دثارهم فكيف يقبل نقل من هذا حاله حاشا وكلا فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا - رضي الله عنه وتعرض لسبهم والغالي في زماننا وعرفنا هو الذى يكفر هؤلاء السادة ويتبرأ من الشيخين ايضا فهذا ضال معثر ولم يكن ابان بن تغلب يعرض للشيخين اصلا بل قد يعتقد عليا افضل منهما.

قال ابن عدي في الكامل1/ 389: "أبان بن تغلب كوفي سمعت بن حماد يقول قال السعدي في أحوال الرجال1/ 67:" أبان بن تغلب زائغ، مذموم المذهب مجاهر"

لكن قال ابن حجر في التهذيب 1/ 81: "أبان بن تغلب الربعي أبو سعد الكوفي روى عن أبي إسحاق السبيعي والحكم بن عتيبة وفضيل بن عمر والفقيمي وأبي جعفر الباقر وغيرهم وعنه موسى بن عقبة وشعبة وحماد بن زيد وابن عيينة وجماعة قال أحمد ويحيى وأبو حاتم والنسائي ثقة زاد أبو حاتم وقال الجوزجاني زائغ مذموم المذهب مجاهر، وقال بن عدي له نسخ عامتها مستقيمة إذا روى عنه ثقة وهو من أهل الصدق في الروايات وإن كان مذهبه مذهب الشيعة وهو في الرواية صالح لا بأس به قلت هذا قول منصف وأما الجوزجاني فلا عبرة بحطه على الكوفيين فالتشيع في عرف المتقدمين هو اعتقاد تفضيل علي على عثمان وأن عليا كان مصيبا في حروبه وأن مخالفه مخطئ مع تقديم الشيخين وتفضيلهما وربما اعتقد بعضهم أن عليا أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم وإذا كان معتقد ذلك ورعا دينا صادقا مجتهدا فلا ترد روايته بهذا لا سيما إن كان غير داعية وأما التشيع في عرف المتأخرين فهو الرفض المحض فلا تقبل رواية الرافضي الغالي ولا كرامة".

وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم1/ 156 قال: "حدثنا عبد الرحمن انا عبد لله بن احمد ابن محمد بن حنبل فيما كتب إلى قال سئل ابى عن ابان بن تغلب فقال: ثقة. حدثنا عبد الرحمن قال ذكره ابى عن اسحاق الكوسج عن يحيى ابن معين انه قال: ابان بن تغلب ثقة.

حدثنا عبد الرحمن ثنا محمد بن سعيد المقرئ قال سمعت عبد الرحمن بن الحكم بن بشير بن سلمان يذكر عن ابان بن تغلب صحة حديث وادب وعقل. سمعت ابى يقول: ابان ثقة صالح".

وفي طبقات ابن سعد 6/ 360: "وكان ثقة روى عنه شعبة".

وأخرج له مسلم1/ 93ح91:" وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار وإبراهيم بن دينار جميعا عن يحيى بن حماد قال ابن المثنى حدثني يحيى ابن حماد أخبرنا شعبة عن أبان بن تغلب عن فضيل الفقيمي عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن عبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة قال إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس ".

وجاء في تدريب الراوي1/ 268 في باب المدرج: " مثال ذلك ما رواه أبو داود ثنا عبيد الله بن محمد النفيلي ثنا زهير ثنا الحسن بن الحر عن القاسم بن مخيمرة قال أخذ علقمة بيدي فحدثني أن عبد الله بن مسعود أخذ بيده وأن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخذ بيد عبد الله بن مسعود فعلمنا التشهد في الصلاة الحديث وفيه إذا قلت هذا أو قضيت هذا فقد قضيت صلاتك إن شئت أن تقوم فقم وإن شئت أن تقعد فاقعد فقوله إذا قلت إلى آخره وصله زهير بن معاوية بالحديث المرفوع في رواية أبي داود هذه وفيما رواه عنه أكثر الرواة قال الحاكم وذلك مدرج في الحديث من كلام ابن مسعود وكذا قال البيهقي والخطيب وقال المصنف في

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير