تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الخلاصة اتفق الحفاظ على أنها مدرجة وقد رواه شبابة بن سوار عن زهير ففصله فقال قال عبد الله إذا قلت ذلك إلى آخره رواه الدارقطني وقال شبابة ثقة ..... ".مع أن زهير بن معاوية قال فيه ابن معين في تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ج1/ص90: "زهير بن معاوية ثقة مأمون".

وقال الذهبي في الكاشف ج1/ص408:"زهير بن معاوية بن خديج الحافظ أبو خيثمة الجعفي الكوفي شيخ الجزيرة عن زياد بن علاقة ومنصور وعنه القطان وعلي بن الجعد ويحيى بن يحيى ثقة حجة".

قال ابن حجر في تقريب التهذيب ج1/ص218:"ثقة ثبت"

قال العجلي في معرفة الثقات ج1/ص372: "زهير بن معاوية أبو خيثمة الجعفي كوفي ثقة ثبت مأمون صاحب سنة واتباع وكان يحدث من كتابه" ومع ذلك فقد وصل الحديث المدرج بالمرفوع في حين فصله شبابة". وهذا لا يعني أن شبابة لا يهم فقد ذكر الحكمي في كتابه دليل أرباب الفلاح1/ 69: " الثالث: مدرج في أوله وهو نادر جداً، ومثاله ما رَوَاهُ الخطيب من طر يق شبابه بن سوار وأبي قطن عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أسبغوا الوضوء ويل للأعقاب من النار" هكذا برفع الجملتين، مع أن الأولى من كلام أبي هريرة كما بينه جمهور الرواة عن شعبة، ولفظه في صحيح البخاري عن آدم عن شعبة عن محمد بن [زياد] عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "أسبغوا الوضوء فإن أبا القاسم قال: "ويل للأعقاب من النار" قال الخطيب: "وهم أبو قطن وشبابة في روايتهما له عن شعبة على ما سبقناه".

فقد وهم شبابة كما وهم زهير في وصل المدرج بالمرفوع والله أعلم، على أنه ليس موطن النزاع في هذا البحث هو الضبط بل العدالة ولكن سقنا ماسبق لبيان أن الوهم قد يرد على الثقة الثبت كزهير كما يرد على من هو أقل منه ضبطا. فالقضية محصورة في الصدق والضبط وليس من رسم العدالة عدم البدعة وإلا رددنا جمهرة من أحاديث الثقات في الصحيحين وغيرهما وليس أيضا من رسم العدالة الدعاء إلى البدعة أما الرواية عن الداعية فمنعها قوم لا لأجل العدالة بل لأمرين: الأول: من باب الهجر وغيره أولى منه فيما إذا ورد الحديث من طريق أخرى غير طريق الداعية.

الثاني: قد تكون البدعة مكفرة أو مفسقة بتأويل وقد مر بنا ممن يقبلها، هذا إذا كان الراوي صدوقا.

وأما الغالي في البدعة فهو كما قال الذهبي فيما سبق: ثم بدعة كبرى كالرفض الكامل والغلو فيه والحط على أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - والدعاء الى ذلك فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة .. فما استحضر الان في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مامونا بل الكذب شعارهم والتقية والنفاق دثارهم.

فعاد الأمر إلى الصدق فإنه بالإستقراء التام للذهبي لا يوجد في مثل هؤلاء المبتدعة من يكون صدوقا أمينا. والإمام الذهبي من أهل الإستقراء التام في الرجال كما وصفه ابن حجر والسخاوي في (فتح المغيث3/ 359).

وأما الراوي الثاني الذي أردنا التمثيل به وهو من رواة الشيخين شبابة بن سوار

ذكره البخاري في التاريخ الكبير4/ 270 ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.

وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج4/ص392

" شبابة بن سوار الفزاري المدائني أبو عمرو مولاهم روى عن شعبة ويونس بن أبى إسحاق والمغيرة بن مسلم وورقاء روى عنه أبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة وأبو خيثمة زهير بن حرب وأحمد بن إبراهيم الدورقي سمعت أبى يقول ذلك نا عبد الرحمن حدثني أبى قال قال على بن المديني شبابة بن سوار ثقة ثنا عبد الرحمن انا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب الى قال نا عثمان بن سعيد قال قلت ليحيى بن معين شبابة أحب إليك أو الأسود بن عامر فقال شبابة أحب الى وقال شبابة ثقة نا عبد الرحمن قال سألت أبى عن شبابة بن سوار فقال صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير