الراوي الرابع: عدي بن ثابت الامام الحافظ الواعظ الانصاري الكوفي، سبط عبدالله بن يزيد الخطمي. سير أعلام النبلاء5/ 188.
قال عنه يحيى بن معين (تاريخ ابن معين رواية الدوري3/ 524:" كان يفرط في التشيع". وقال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب ص388:" ثقة رمي بالتشيع".
وجاء في تهذيب الكمال19/ 523:" قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ثقة وكذلك أحمد بن عبد الله العجلي والنسائي وقال أبو حاتم صدوق وكان إمام مسجد الشيعة وقاصهم".
وقال عنه الدارقطني سؤالات البرقاني ص55:"ثقة".
وقال عنه العجلي في الثقات2/ 132:" ثقة ثبت في الحديث روى عنه الزهري ويحيى بن سعيد الانصاري وشعبة ولم يدركه سفيان الثوري وكان شيخا عاليا في عداد الشيوخ روى عن عبد الله بن يزيد الخطمي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من بنى خطمة من الانصار وكان أميرا على الكوفة".
وفي علل الدارقطني3/ 203:" وسئل عن حديث زر عن علي قال لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق إنه لعهد النبي صلى الله عليه و سلم إلي فقال يرويه الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر عن علي رواه أصحاب الأعمش عنه كذلك واختلف عن وكيع فرواه السري بن حيان عن وكيع عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي ووهم فيه والصحيح عن وكيع وغيره عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر ورواه موسى بن إسماعيل الجبلي عن بن المبارك عن الأعمش عن عاصم عن زر عن علي ووهم فيه أيضا والصواب حديث عدي بن ثابت".
ومع أنه شيعي مفرط كما وصفه إمام الجرح والتعديل يحيى بن معين فقد أخرج له البخاري ومسلم وأكتفي بما أخرجه مسلم فيما يؤيد بدعته.
فقد أخرج له مسلم في صحيحه1/ 86ح78 قال:"حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش ح وحدثنا يحيى بن يحيى (واللفظ له) أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر قال قال علي: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه و سلم إلى أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق". أنظر أخي إلى الإمام مسلم وقد أخرج لعدي ما يؤيد بدعته فهل لنا أن نرد الحديث الصحيح لأنه من رواية مبتدع لأنه موافق لبدعته أم ماذا نصنع غير القبول والتسليم.
الراوي الخامس: عبدالملك بن أعين الكوفي مولى بني شيبان
قال في الكاشف1/ 633:" شيعي صدوق روى له البخاري ومسلم مقرونا بآخر ". وجاء في تهذيب التهذيب6/ 343:" قال الحميدي عن سفيان حدثنا عبدالملك بن اعين شيعي كان عندنا رافضي صاحب رأي وقال الدوري عن ابن معين ليس بشئ وقال حامد عن سفيان هم ثلاثة أخوة عبدالملك وزرارة وحمران روافض كلهم اخبثهم قولا عبدالملك وقال أبو حاتم هو من أعتى الشيعة محله الصدق صالح الحديث يكتب حديثه وذكره ابن حبان في الثقات. وكان يتشيع. وفي ميزان الاعتدال2/ 651:" وقال ابن معين: ليس بشئ. وقال آخر: هو صدوق يترفض".
الراوي السادس إسماعيل بن أبي أويس واسم أبي أويس عبد الله بن عبد الله بن أبي أويس بن أبي عامر الأصبحي وهو بن أخت مالك بن أنس
أما هذا الراوي فقد اتهم بالكذب ولا أقول هو كذاب بل متهم به وإنما مثلت به هنا وإن كان البحث في ما يخص المبتدع غير أني أردت بيان أن البخاري ومسلم قد أخرجا لمن كان متهما بالكذب بل واتهم بالغفلة وضعف العقل وهذا لا يعني أنه قد ثبت كذبه ثم أخرجا له كلا وحاشا ولكن لما ثبت عندهما صدقه ولم يثبت كذبه وكان من أهل الإتقان لم يتوانيا عن الراوية عنه، فكيف بمن كان مبتدعا وهو من أهل الصدق والإتقان فيكون أولى وأحرى.
فقد جاء في كامل ابن عدي1/ 323:" عن احمد بن أبي يحيى قال سمعت يحيى بن معين يقول بن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث وأبو أويس عبد الله بن عبد الله سمعت بن حماد يقول سمعت النضر بن سلمة المروزي يقول بن أبي أويس كذاب كان يحدث عن مالك بمسائل عبد الله بن وهب وقال النسائي إسماعيل بن أبي أويس ضعيف".
وفي تذكرة الحفاظ للذهبي1/ 409:" قال احمد لا بأس به وقال أبو حاتم محله الصدق مغفل وضعفه النسائي وقال الدارقطني لا أختاره في الصحيح".
¥