تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- يرى ابن تيمية أن الحسن عند الترمذي حجة عنده لقوله: (والضعيف عندهم نوعان: ضعيف لا يحتج به وهو الضعيف في اصطلاح الترمذي والثاني: ضعيف يحتج به وهو الحسن في اصطلاح الترمذي) والصحيح الراجح أن الأصل عند الترمذي هو الاحتجاج بما يحسنه وأن غالب الأحاديث التي يقول فيها (حسن) تكون قوية المتن مع وجود ضعف غالبا في سندها.

- وجد في عدة مواطن أن الترمذي يحكم على حديث بأنه (حسن) ثم يرويه من طريق راو ثقة ويحكم عليه بأنه (حسن صحيح) مع العلم بأن مخرج السند ومداره واحد وكذلك المتن واحد لا اختلاف فيه والفرق الوحيد أن في السند الأول راويا متكلما فيه وفي السند الثاني متابعة قوية من راو ثقة.

- وهناك أمثلة تدل على أن الترمذي يحسن حديثا مع علمه واعتقاده بصحته وثبوته من حيث المتن وضعفه من حيث السند.

- فإن كان الذهبي يقصد بقوله أن غالب تحسينات الترمذي ضعاف من حيث السند دون المتن فهذا صحيح بل هذا هو مفهوم كلام الترمذي، وإن كان يقصد حتى المتون أيضا فهذا ليس بصحيح.

- فإطلاق القول بأن غالب تحسينات الترمذي ضعيفة قول غير صحيح فالأصل عنده أن ما يحسنه صالح للاحتجاج به، وكذلك القول بأن كلما حسنه الترمذي فهو حجة قول غير دقيق، ولا يصلح الاعتماد المطلق على قول الترمذي: (حسن) أو (حسن غريب) في الاحتجاج بالأحاديث والعمل بها وذلك لعدم الاتفاق على حجية ما يحسنه بين علماء الحديث.

- هل يؤخذ من تحسين الترمذي لحديث في سنده رجل لم يوثق ولم يضعف نوع من التقوية لذلك الراوي؟ حيث قال الذهبي: (من لم يوثق ولا ضُعِّف فإن خُرِّج حديث هذا في الصحيحين فهو موثق بذلك وإن صَحَّحَ له مثل الترمذي وابن خزيمة فجيد أيضا ..... ).

- الصحيح أن تحسين الترمذي لرجل لم ينقل فيه توثيق ولا تضعيف يدل على صلاحيته للاستشهاد ويدل أيضا على أن الرجل لم يبلغ درجة الثقة الذي يصحح الترمذي له فيستفاد من تحسينه القصور من درجة الثقة هذا إذا كان الرجل متكلما فيه أو ليس فيه توثيق معتبر، كما لا ينبغي أن نغفل أن الترمذي قد يحسن حديثا ويكون كل رجال السند ثقات ولكنه حسنه لانقطاعه أو للاختلاف في رفعه ووصله.

- يترجح أن الترمذي يخص ما يتردد فيه أو يختلف فيه أو في أحد رواته بحكم (حسن) أو (حسن غريب) أما إذا أضاف لفظ الصحة فقد جزم بثبوت الحديث وزالت الاحتمالات الأخرى.

- استشكل كثير من النقاد جمع الترمذي في حكمه على بعض الأحاديث بين الحُسن والصحة فتعددت في ذلك تفسيراتهم المتباينة والراجح أنه لا فرق بين ما يقول فيه الترمذي (حسن صحيح) وما يقول فيه (صحيح) أو (صحيح غريب) من حيث المنزلة أو من حيث تعدد الطرق وعلى هذا فلا يصح أن يقال أن قوله (صحيح) أصح من (حسن صحيح) أو العكس لعدم وجود أدلة تدل على أن الترمذي قصد التفريق بينهما حقيقة.

- مما لا شك فيه أن قول الترمذي (حسن صحيح) أصح وأقوى وأعلى منزلة من حيث الإجمال من قوله (حسن) و (حسن غريب) وليس أحدا من العلماء قديما أو حديثا قال بعكس ذلك بل كلامهم صريح في أن الترمذي غالبا ما يحكم على ما يصححه بقوله: (حسن صحيح) فلا شك أن الترمذي إذا ذكر كلمة (صحيح) في حكمه على الحديث سواء أطلقها أو أضافها إلى الحسن أو الغرابة أو عليهما معا فإنه يريد أن ذلك الحديث صحيح عنده.

- لماذا استعمل الترمذي مصطلح (حسن صحيح) ولم يستعمل (صحيح) فقط؟

- السبب أن الترمذي – والعلم عند الله – أراد أن يميز بين المصطلحات الواردة في كلام بعض شيوخه كالبخاري مثلا فقد رأيناه يطلق (الحسن) على أحاديث صححها وأحاديث دونها فأراد الترمذي أن يميز بين (الحسن) الذي هو صحيح و (الحسن) الذي هو دون الصحيح وحتى لا يلتبس الأمر على بعض الناس فيظنوا أن لا فرق بين ما يقوله فيه هذا (حديث حسن) وما يقول فيه هذا (حديث صحيح) أو أن الحسن أعلى من الصحيح فاستعمل (حسن صحيح) و (حسن) ليعرف أن (حسن صحيح) أعلى منزلة وأقوى درجة مما يقال فيه (حسن) أو (حسن غريب).

- لا يوجد فرق بين قول الترمذي (حسن صحيح غريب) و (حسن غريب صحيح) بل هناك ما يدل أن الترمذي ساوى بينهما.

ـ[سرور الخديجي]ــــــــ[27 - 05 - 10, 07:50 ص]ـ

جزاك الله خيراً عن طلبة العلم جميعاً، حقاً أنها فوائد قيمة في غاية الإفادة.

ـ[أبو بلال النعلواني]ــــــــ[23 - 10 - 10, 11:28 م]ـ

لو تكرمت هل أستطيع كيف نحصل على الأحديث التي قال عنها الترمذي حسن وهي حسن لذاتها عند العلماء

ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 01:57 ص]ـ

ما أعجب وما أجود وما أجد هذه الرسالة

وقد قرأت الكتاب مرتين وهي أحسن دراسة أقرأها حتى الآن

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[24 - 10 - 10, 02:40 ص]ـ

جزاك الله خيراً, فوائد طيبة

ـ[أبو عبد الله منصور الأصبحي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 03:09 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[09 - 11 - 10, 05:32 م]ـ

جزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير