تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الغمام أحمد، ومصنف عبدالرزاق، ومصنف ابن أبي شيبة وغيرها من مصنفات كتب الحديث. ولذلك الغمام أحمد،وأبو داود أشاروا إلى أن مجموع وحصيلة ما تلقوه من الروايات يتجاوز مئات الألوف، فيروى عن الغمام أحمد أنه كان تلقى الحديث وبلغت مجموعات روايته ألف ألف حديث يعني مليون حديث، والإمام البخاري رحمه الله بلغت مجموعات رواياته ستمئة ألف حديث، وهكذا الإمام مسلم حيث أشاد أنه انتقى كتابه الصحيح من ثلاثمئة ألف حديث.

وهنا تجدر الإشارة إلى نقطة تعد من المسائل التي أخطأ فيها بعض الباحصثين سواء عن طريق التعمد أو عن سوء فهم لهذا المعنى الذي يقصده المحدثون، فيقول الإمام البخاري لو رجعنا إلى كتابه لوجدنا أن كتاب البخاري عدد أحاديثه نحو من ثمانية آلاف حديث، والبخاري قد صرح أنه انتقى كتابه من ستمئة ألف حديث فخرج بمقالة فيها سوء ظن وسوء فهم، أن البخاري من انه يحفظ ستمئة ألف حديث إلا أن هذه الأحاديث معظمها باطلة وما صح له منها غلا ثمانية آلاف، وهذا فهم سقيم، وفهم باطل، فإن كان البخاري رحمه الله يروي موطأ مالك من عدة طرق، من نحو أربعة أو خمسة روايات، وكتاب مالك ما تغير، والإمام مالك إنما حذفها إما لأنها تكررت وإما لانه لا يريد أن يطول الكلام في الأحاديث أو أن بعض الروايات رأى فيها راو لا يتناسب مع شرطه فأسقط روايته، او أن بعض الروايات ساقها مالك بلاغات، وساقها منقطعات ومرسلات، فحذفها واكتفى بالمتصلات، والمسندات، لذلك هذه الروايات مهما اختلفت فإن الأعداد المحذوفة نادرة لكن فهم البخاري رحمه الله أنه عندما روى موطأ مالك من هذه الروايات المتعددة أن كل رواية بمثابة حديث يحفظه، فاجتمع له عدد كبير من الروايات، هذا ما قصده البخاري وهذا هو الديدن الذي مشى عليه أهل العلم، لكن لما كان هؤلاء أعداء للشريعة الإسلامية والحديث ولما كان الغرض منه الطعن في كتاب الإمام البخاري ونحوه ساقهم سوء ظنهم إلى هذا الفهم السقيم الذي ادعوه)). انهى

ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 02:28 ص]ـ

جزاك الله خير

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير