تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فائدة من دروس الشيخ عمر فلاته (اختلاف عدد أحاديث الكتب المروية لا يدل على اضطراب)]

ـ[أبو هر النابلسي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 04:05 ص]ـ

قال الشيخ عمر فلاته معلقا على فرق الروايات بين ما ذكره أبو داود في قوله: ((جمعت فيها أربعة آلاف وثمان مئة حديث))، وبين ما ذكره محقق جامع العلوم والحكم من قوله، ((عدد الأحاديث المطبوعة من سنن أبي داود برواية اللؤلؤي (5274) حديثا: ((وهذا الكلام إنما قاله أبو داود في رسالته إلى أهل مكة ... وكان كتابا جديد المنهج فلم يعرف أهل الحديث الشروط التي وضعها أبو داود في كتابه كتبوا إليه يسألونه عن شروطه في تابه، وكتب إليهم تعريفا للكتاب سماه رسالة أبي داود إلى أهل مكة ... ((جمعت بها أربعة آلاف وثمانمئة حديث)) وهنا المحقق يعلق على هذا الكلام، فيقول لكن لو رجعنا إلى الأحاديث المطبوع من سنن أبي داود برواية اللؤلؤي وجدناها (5274) حديثا، يعني في 400 حديث فرق بين ما قاله أبو داود وبين ما جاء في رواية اللؤلؤين وهذا ليس بغريب، فلا يظن أن هذا نوع من التعارض لأن من أساليب المحدثين أن التلميذ الذي يروي كتاب الشيخ أحيانا قد يضيف بعض الأحاديث في كتاب الشيخ، لكن هذه الإضافة يشير إليها ويرويها من غير طريق الشيخ كما هو الحال في مسند الإمام أحمد فإن فيه زيادات زا\ها عبداللع بن أحمد، بعد ما يروي الأحاديث يجد زيادة تنطبق على مسند الإمام أحمد لكن الإمام أحمد ما رواها وهي تصلح أن تكون دليلا في هذا الموضع فيزيدها ويقيول حدثني فلان ويسمي شيخه، وتعتبر إضافات وزيادات، وهكذا نجد هذه الزيادات والإضافات يضيفها الرواة وعلماء الحديث يغرفونها، ولذلك تختلف الروايات للكتاب الواحد، فالإمام احمد على كتابه زيادتان الزيادة الاولى عن ابنه عبدالله والزيادة الثانية عن تلميذ عبدالله وهو الغمام القطيعي، وهكذا في كتاب مسلم فيه روايات أضافها تلميذه وهو إبراهيم بن محمد بن إسحاق، وهكذا في كتاب أبي داود وهو رواه عدد منهم اللؤلؤري وغيره، وهكذا لو رجعنا إلى كتاب الإمام مالك فإن فيه زيادات الزيادات الرواة، فلذلك عندما يذكر العلماء عدد أحاديث كتاب من هذه الكتب وتتفاوت الاعداد فغن هذا لا يعد من باب الاضطراب في الكتاب، فإن العدد إما ان يقتصر على العدد الذي رواه الإمام أبي داود أو يضاف إلى هذا العدد الروايات التي زادها تلاميذه أو الرواة عن أبي داود، فما أشار إليه هنا لا يعتبر تناقضا)). انتهى

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير