ـ[صهيب العليان]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:29 ص]ـ
11 - قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله في أحاديث إجابة دعوة الصائم:
قال الإمام الترمذي (2526) حدثنا أبو كريب حدثنا محمد بن فضيل عن حمزة الزيات عن زياد الطائي عن أبي هريرة قال: قلنا يا رسول الله مالنا إذا كنا عندك رقت قلوبنا وزهدنا في الدنيا وكنا من أهل الآخرة فإذا خرجنا من عندك فآنسنا أهالينا وشممنا أولادنا أنكرنا أنفسنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أنكم تكونون إذا خرجتم من عندي كنتم على حالكم ذلك لزارتكم الملائكة في بيوتكم ولو لم تذنبوا لجاء الله بخلق جديد كي يذنبوا فيغفر لهم قال قلت يا رسول الله مم خلق الخلق؟ قال من الماء قلنا الجنة ما بناؤها؟ قال لبنة من فضة ولبنة من ذهب وملاطها المسك الأذفر وحصباؤها اللؤلؤ الياقوت وتربتها الزعفران من دخلها ينعم ولا ييأس ويخلد ولا يموت لا تبلى ثيابهم ولا يفنى شبابهم ثم قال ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حين يفطر ودعوة المظلوم يرفعها فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب عز وجل وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين.
قال أبوعيسى هذا حديث ليس إسناده بذاك القوي، وليس هو عندي بمتصل، وقد روي هذا الحديث بإسناد آخر عن أبي مدلة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الترمذي كذلك 3598 حدثنا أبو كريب حدثنا عبد الله بن نمير عن سعدان القبي عن أبي مجاهد عن أبي مدلة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين
قال أبو عيسى هذا حديث حسن، و سعدان القبي هو سعدان بن بشر
وقد روى عنه عيسى بن يونس و أبو عاصم وغير واحد من كبار أهل الحديث،و أبو مجاهد هو سعد الطائي و أبو مدلة هو مولى أم المؤمنين عائشة، وإنما نعرفه بهذا الحديث، ويروى عنه هذا الحديث أتم من هذا وأطول.
وفي سنن ابن ماجه
1752 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن سعدان الجهني عن سعد أبي مجاهد الطائي (وكان ثقة) عن أبي مدلة (وكان ثقة) عن أبي هريرة قال
: - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل. والصائم حتى يفطر. ودعوة المظلوم يرفعها الله دون الغمام يوم القيامة وتفتح لها أبواب السماء ويقول بعزتي لأنصرنك ولو بعد حين)
وفي العلل للدارقطني [جزء 11 - صفحة 235]
(وسئل عن حديث أبي مدلة عن أبي هريرة قالوا يا رسول الله إذا كنا عندك رقت قلوبنا وكنا من أهل الآخرة وإذا خرجنا من عندك أعجبتنا الدنيا وشممنا النساء الحديث
فقال يرويه أبو مجاهد سعد بن يزيد الطائي واختلف عنه:
فرواه زهير بن معاوية وعمرو بن قيس الملائي وسعدان بن بشر الجهني عن سعد أبي مجاهد عن أبي مدلة عن أبي هريرة
ورواه حمزة الزيات عن سعد الطائي أبي مجاهد وقال عن رجل عن أبي هريرة وأحسبه لم يحفظ كنيته فقال عن رجل وأراد أبا مدلة والله أعلم، والحديث محفوظ) انتهى.
قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب
أبو مدلة المدني مولى عائشة أم المؤمنين روى عن أبي هريرة وعنه سعد أبو مجاهد الطائي ذكره ابن حبان في الثقات وقال اسمه عبد الله بن عبد الله وقال غيره هو أخو أبي الحباب سعيد بن يسار.
قلت: هذا حكاه البخاري في تاريخه عن خلاد بن يحيى عن سعدان الجهني عن سعد الطائي عن أبي مدلة أخي سعيد بن يسار قال وقال الليث أبو مرثد ولا يصح، وقال ابن المديني أبو مدلة مولى عائشة لا يعرف اسمه مجهول لم يرو عنه غير أبي مجاهد.
للفائدة ينظر:
الضعيفة (1358) والصحيحة (596) والمسند طبع الرسالة (13/ 410 - 413) وتعليق بشار على ابن ماجه (1752) ومسند الطيالسي (2706)، وتحفة الأشراف مع النكت الظراف (11/ 90).
ثم قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه في موضع آخر:
إذا كان كذلك فالقواعد تقتضي أنه رجل مجهول , و ذلك ما صرح به بعض الأئمة
, فقال ابن المديني:
" لا يعرف اسمه , مجهول , لم يرو عنه غير أبي مجاهد ".
قلت: فمثله لا يحسن حديثه , و لا سيما أنه مخالف لحديث آخر عن أبي هريرة خرجته
في " الصحيحة " (596) ; و لذلك فما أحسن الغماري بإيراده إياه في " كنزه " (
1545).
¥